عساف العساف
02-22-2011, 02:55PM
الراشد: التغيير في المجتمعات العربية أصبح خارج السيطرة
كاتب سعودي: إننا أجبن من أن نقرر إحلال 200 ألف عاطل سعودي مكان الوافدين
أيمن حسن – سبق - متابعة: تطل البطالة والتحولات في المجتمع العربي برأسيهما في كتابات اليوم، فيقول كاتب: إننا أجبن من اتخاذ القرار السهل بإحلال 200 ألف عاطل سعودي مكان الوافدين، ويرى كاتب آخر أن التغيير في المجتمعات العربية أصبح الآن خارج السيطرة.
كاتب سعودي: إننا أجبن من أن نتخذ قرار إحلال 200 ألف عاطل سعودي مكان الوافدين
يرى الكاتب الصحفي علي سعد الموسى في صحيفة "الوطن" أننا أجبن من اتخاذ القرار السهل لحل مشكلة البطالة، ومثال ذلك إحلال 200 ألف عاطل سعودي مكان 200 ألف وافد في محلات التجزئة، فقط بقرار يحتم إغلاق هذه المحلات في السادسة مساء، لتناسب ظروف العمل المواطن السعودي، ففي مقاله "ولكن: من سيتخذ القرار؟" يقول الكاتب: "نحن نعيش بالفعل بين المتناقضين المضحكين. قضايا تنمية عصية مستفحلة بينما حلولها المباشرة تتراقص انتظاراً في الطرف الآخر من المعادلة، وهب افتراضاً أن لدينا 200 ألف عاطل عن العمل، فلك أن تنظر للجهة المقابلة من الحلول: تعترف وزارة التجارة أن لديها 200 ألف تصريح تجاري لمحلات التجزئة في مبيعات المواد الغذائية وحدها بمبيعات سنوية تناهز 120 مليار ريال، وبحجم أرباح يصل لـ 20 ملياراً، على أدنى مؤشرات التفاؤل"، ويضيف الكاتب: "نحن نجلد ظهور آلاف الشباب أنهم يأنفون العمل المهني اليدوي ولكننا في المقابل لم نمهد الطريق أمام عشرات الفرص الأخرى التي لا تحتاج إلى أكثر من مبادلة النقود، ولكن: هل نستطيع تكييف نظام السوق والعمل لهذا الواقع الجديد؟ وبكل صراحة مطلقة فإن أنظمة العمل لدينا تميل بالكامل للتكيف مع ظروف العامل الأجنبي على حساب المواطن"، ويتساءل الكاتب: "ما الذي سيحصل لو أن قراراً جريئاً يقفل كل محلات التجزئة وفي كل القطاعات بلا استثناء عند الساعة السادسة؟ لا شيء إلا أننا سنكون مثل كل دول العالم المتحضر. لن نموت من الجوع في المساء ولن نمسي عرايا لأن المول المجاور مقفل بعد صلاة المغرب. كل القصة أننا سنكون مثل بقية الشعوب وسنتكيف بالموجب مع واقع المساء المختلف، لن تنقص قيمتنا الشرائية ريالاً واحداً، ولكننا سندفع هذا الريال بيد سعودية ليد سعودية أخرى"، وينهي الكاتب بقوله: "من المخجل أن قطاعاً واحداً من سوقنا الضخم سيحل جل مشاكلنا ولكننا أجبن من القرار السهل في هذه الظروف. نحن لدينا عشرات الحلول الفورية الجاهزة في وجه قضايانا الجوهرية المخيفة".
الراشد: التغيير في المجتمعات العربية أصبح خارج السيطرة
يرى الكاتب والمحلل السياسي عبد الرحمن الراشد في صحيفة "الشرق الأوسط" أن التغيير في المجتمعات العربية أصبح الآن خارج السيطرة، ففي مقاله "التغيير أصبح خارج السيطرة" يقول الكاتب: "ما نشهده الآن هو جزء من حركة التاريخ الطبيعية، حيث إن المنطقة عاشت حالة ركود طويلة كان من المؤكد أن تنفجر في لحظة غير محسوبة، ربما كانت تنتظر أن توقظها صرخة بائع جوال (البوعزيزي) في مدينة مجهولة أحرق نفسه احتجاجاً لتجد صداها في كل مكان"، ويتساءل الكاتب: "إذا كانت رغبة التغيير ودوافعه موجودة على الدوام، فلماذا الآن؟ وكيف؟ الآن لأن كل المجتمع وعوالمه تتغير أيضاً وبشكل أسرع من قدرة المؤسسات الرسمية على اللحاق بها. حتى أكثر حكومات العالم تقدماً في التقنية مثل الولايات المتحدة تعترف بعجزها عن مجاراة تطور المعلومات.. في أيدي الشباب سلاح أمضى من كل آلات الحرب الإلكترونية والتقليدية: أجهزة الهواتف وبرامج الدردشة وخدمات الرسائل تدار عبرها نقاشات ويتم توجيه المجتمع بمعلومات تتوالد مثل الميكروبات إلى ملايين الرسائل، إلى ملايين الناس التي تخرج إلى الشوارع مثل السيل الهادر"، ويضيف الكاتب: "هذه هي الوسائل، لكن ماذا عن الرسائل؟ كما تحدثت في مقال سابق فنحن نعيش نتيجة الفوارق الزمنية والتقنية والعمرية، حيث يحكم الثلاثة في المائة سبعين في المائة من السكان، وهذه فوارق عمرية وثقافية مقدر لها أن تنهار"، وينهي الراشد بتحذير من انتظار اللحظات الأخيرة: "ماذا عن الذين يحاولون الاستنتاج أن الرئيس التونسي بن علي سقط لأنه تنازل مبكراً، أو الرئيس المصري مبارك سقط لأنه تنازل متأخراً؟ هؤلاء ينظرون إلى اللحظات الأخيرة من المباراة، التي ربما كان أداؤه فيها لم يساعده على تحقيق خاتمة أفضل. اللحظات الأخيرة مثل لحظات المباريات المصيرية، حيث يصبح الحسم خلال ضربات الجزاء، لا تكفي المهارة فيها بل تحتاج أيضاً إلى حظ عظيم، لكن الفريق القادر هو الذي يحسم النتيجة من دون الحاجة إلى انتظار وقت ضربات الجزاء".
كاتب سعودي: إننا أجبن من أن نقرر إحلال 200 ألف عاطل سعودي مكان الوافدين
أيمن حسن – سبق - متابعة: تطل البطالة والتحولات في المجتمع العربي برأسيهما في كتابات اليوم، فيقول كاتب: إننا أجبن من اتخاذ القرار السهل بإحلال 200 ألف عاطل سعودي مكان الوافدين، ويرى كاتب آخر أن التغيير في المجتمعات العربية أصبح الآن خارج السيطرة.
كاتب سعودي: إننا أجبن من أن نتخذ قرار إحلال 200 ألف عاطل سعودي مكان الوافدين
يرى الكاتب الصحفي علي سعد الموسى في صحيفة "الوطن" أننا أجبن من اتخاذ القرار السهل لحل مشكلة البطالة، ومثال ذلك إحلال 200 ألف عاطل سعودي مكان 200 ألف وافد في محلات التجزئة، فقط بقرار يحتم إغلاق هذه المحلات في السادسة مساء، لتناسب ظروف العمل المواطن السعودي، ففي مقاله "ولكن: من سيتخذ القرار؟" يقول الكاتب: "نحن نعيش بالفعل بين المتناقضين المضحكين. قضايا تنمية عصية مستفحلة بينما حلولها المباشرة تتراقص انتظاراً في الطرف الآخر من المعادلة، وهب افتراضاً أن لدينا 200 ألف عاطل عن العمل، فلك أن تنظر للجهة المقابلة من الحلول: تعترف وزارة التجارة أن لديها 200 ألف تصريح تجاري لمحلات التجزئة في مبيعات المواد الغذائية وحدها بمبيعات سنوية تناهز 120 مليار ريال، وبحجم أرباح يصل لـ 20 ملياراً، على أدنى مؤشرات التفاؤل"، ويضيف الكاتب: "نحن نجلد ظهور آلاف الشباب أنهم يأنفون العمل المهني اليدوي ولكننا في المقابل لم نمهد الطريق أمام عشرات الفرص الأخرى التي لا تحتاج إلى أكثر من مبادلة النقود، ولكن: هل نستطيع تكييف نظام السوق والعمل لهذا الواقع الجديد؟ وبكل صراحة مطلقة فإن أنظمة العمل لدينا تميل بالكامل للتكيف مع ظروف العامل الأجنبي على حساب المواطن"، ويتساءل الكاتب: "ما الذي سيحصل لو أن قراراً جريئاً يقفل كل محلات التجزئة وفي كل القطاعات بلا استثناء عند الساعة السادسة؟ لا شيء إلا أننا سنكون مثل كل دول العالم المتحضر. لن نموت من الجوع في المساء ولن نمسي عرايا لأن المول المجاور مقفل بعد صلاة المغرب. كل القصة أننا سنكون مثل بقية الشعوب وسنتكيف بالموجب مع واقع المساء المختلف، لن تنقص قيمتنا الشرائية ريالاً واحداً، ولكننا سندفع هذا الريال بيد سعودية ليد سعودية أخرى"، وينهي الكاتب بقوله: "من المخجل أن قطاعاً واحداً من سوقنا الضخم سيحل جل مشاكلنا ولكننا أجبن من القرار السهل في هذه الظروف. نحن لدينا عشرات الحلول الفورية الجاهزة في وجه قضايانا الجوهرية المخيفة".
الراشد: التغيير في المجتمعات العربية أصبح خارج السيطرة
يرى الكاتب والمحلل السياسي عبد الرحمن الراشد في صحيفة "الشرق الأوسط" أن التغيير في المجتمعات العربية أصبح الآن خارج السيطرة، ففي مقاله "التغيير أصبح خارج السيطرة" يقول الكاتب: "ما نشهده الآن هو جزء من حركة التاريخ الطبيعية، حيث إن المنطقة عاشت حالة ركود طويلة كان من المؤكد أن تنفجر في لحظة غير محسوبة، ربما كانت تنتظر أن توقظها صرخة بائع جوال (البوعزيزي) في مدينة مجهولة أحرق نفسه احتجاجاً لتجد صداها في كل مكان"، ويتساءل الكاتب: "إذا كانت رغبة التغيير ودوافعه موجودة على الدوام، فلماذا الآن؟ وكيف؟ الآن لأن كل المجتمع وعوالمه تتغير أيضاً وبشكل أسرع من قدرة المؤسسات الرسمية على اللحاق بها. حتى أكثر حكومات العالم تقدماً في التقنية مثل الولايات المتحدة تعترف بعجزها عن مجاراة تطور المعلومات.. في أيدي الشباب سلاح أمضى من كل آلات الحرب الإلكترونية والتقليدية: أجهزة الهواتف وبرامج الدردشة وخدمات الرسائل تدار عبرها نقاشات ويتم توجيه المجتمع بمعلومات تتوالد مثل الميكروبات إلى ملايين الرسائل، إلى ملايين الناس التي تخرج إلى الشوارع مثل السيل الهادر"، ويضيف الكاتب: "هذه هي الوسائل، لكن ماذا عن الرسائل؟ كما تحدثت في مقال سابق فنحن نعيش نتيجة الفوارق الزمنية والتقنية والعمرية، حيث يحكم الثلاثة في المائة سبعين في المائة من السكان، وهذه فوارق عمرية وثقافية مقدر لها أن تنهار"، وينهي الراشد بتحذير من انتظار اللحظات الأخيرة: "ماذا عن الذين يحاولون الاستنتاج أن الرئيس التونسي بن علي سقط لأنه تنازل مبكراً، أو الرئيس المصري مبارك سقط لأنه تنازل متأخراً؟ هؤلاء ينظرون إلى اللحظات الأخيرة من المباراة، التي ربما كان أداؤه فيها لم يساعده على تحقيق خاتمة أفضل. اللحظات الأخيرة مثل لحظات المباريات المصيرية، حيث يصبح الحسم خلال ضربات الجزاء، لا تكفي المهارة فيها بل تحتاج أيضاً إلى حظ عظيم، لكن الفريق القادر هو الذي يحسم النتيجة من دون الحاجة إلى انتظار وقت ضربات الجزاء".