السنعوسي
10-29-2010, 02:15PM
قصيدة للشاعر / عبدالله بن عبدالرحمن العرفج
يرثي فيها بنته نجلا ، والتي وافتها المنية بعد أن تم خطبتها
لأحد أبناء العوائل الكريمة وتم استلام مهرها وما بقي غير الزواج .
ويحكي والدها ( الشاعر ) الأحداث التي جرت على بنته ، ويقول :
أن قصة مرضها كانت بعد حضور مناسبة زواج ،
وهي بنت نجيبة وحبيبة ذات جمال وقوام ملفت للنظر
وعادة في مناسبات الزواج تكون النساء في أحلى زينتهن
وبعد العودة من الزواج ، تعثرت بعدها نجلا
والمتوقع إنها أصيبت بالعين ..
وأدخلت المستشفى لعلاجها ، ولكن حالتها تزداد سؤ يوم بعد يوم
إلى أن أخذ الله أمانته وتوفيت ، فحزنت عليها حزن شديد
لمكانتها عنده ، ورعايتها له خير الرعاية
فقال بعدها القصيدة التالية في رثائها ، رحمها الله:-
يا عل دنيا غاب عنها قمرها *** تظلم لياليها على طول الأيام
محدٍ يميز يومها من شهرها *** واللي يسافر لليمن ينحر الشام
لعل عين .. شح دمعه نظرها *** عليك يا نجلا .. تعثر بالأقدام
غديت مثل أم الحوير .. قهرها *** قيده .. وهي لحوارها ترزم أرزام
أضيق .. وأجحد عبرتي في نحرها *** يردني عن بكوتي .. دين الإسلام
عليك يا ثومة فؤادي .. وجمرها *** موتٍ تخيرها بتدبير وإحكام
موتٍ تخير وردتي .. من زهرها *** وهي بقلبي منبته .. حب وريام
موتٍ معاليقي بصدري مزرها *** حكم من الوالي جرت فيه الأقلام
توه على نبنوب عودٍ ندرها *** عودٍ تغريف بالروى والتّنعام
تسعة عشر عام لنجلا عمرها *** مع الحيا حشمه ومنطوق والهام
يوم القدر والعود غضٍ .. هصرها *** أخفت صوابٍ صاطٍ بالحشا هام
ما يدري الغايب ولا من حضرها *** ما غير في وجهه تشوف التبسام
طلبت أزوره .. قالوا الربع زرها *** بس أقصر الجلسة على موجب إلزام
فرْحَتْ وقالت .. يا هلا في سفرها *** أبوي أحبك .. بس ما طاب ما دام
دفنتها عقب استلامي مهرها *** وأثر الليالي جاريات بالأقسام
يوم إن حفار المقابر شبرها *** زادت عن الحفرة بشبرين وإبهام
يا حفرةٍ ضمت خصايل شعرها *** عسى الحيا يسقيك عامٍ بأثر عام
كيف القمر يدفن بلاجي حفرها *** عقب الثياب الناعمة تلبس الخام
عقب المعزة بين بر وبحرها *** تدفن بقبرٍ مظلم تحت رضّام
إذا دنت ما فاد نفسٍ حذرها *** يومٍ وراء وإلا تفاجيك قدام
واللي دموعه تنطلق من بحرها *** تصير فوق الخد للحزن مرسام
أبكي .. وببكي والمحاجر ذعرها *** اللي ذعر قبلي نمر .. وبن بسام
أبكي .. وببكي كل مسمع خبرها *** أبكي نهاري وإن ضوى الليل ما أنام
وا عيني اللي تستلذ لسهرها *** على اللتي يبنى بقلبي لها خيام
أشوفها حولي تقلب صورها *** كنها تناديني على بر وإكرام
وا قلبي اللي كل مدله ذكرها *** يزيد في نجلا تخافيق وهيام
للحل يا شمس البنات وقمرها *** صلى عليك منزل اقرأ والأنعام
للحل يا نبنوب عودٍ هصرها *** في عودها الناعم تباريح وإسقام
عفيفةٍ ربي بفضله سترها *** وثيابها ما دنستها الآثام
عساه بالجنة تقطف ثمرها *** مع النبي ورحمة الله لها وسام
صلاة ربي عد مهمل مطرها *** وما ناحت الورقا على روس الأوجام
على نبي للشريعة نشرها *** صبر وصابر لين زالن الأوهام
******************************
رحم الله فقيدة شاعرنا عبدالله العرفج ، وجعلها في روض من رياض الجنة
أرجو إن تكون القصيدة حازت على رضاكم
يرثي فيها بنته نجلا ، والتي وافتها المنية بعد أن تم خطبتها
لأحد أبناء العوائل الكريمة وتم استلام مهرها وما بقي غير الزواج .
ويحكي والدها ( الشاعر ) الأحداث التي جرت على بنته ، ويقول :
أن قصة مرضها كانت بعد حضور مناسبة زواج ،
وهي بنت نجيبة وحبيبة ذات جمال وقوام ملفت للنظر
وعادة في مناسبات الزواج تكون النساء في أحلى زينتهن
وبعد العودة من الزواج ، تعثرت بعدها نجلا
والمتوقع إنها أصيبت بالعين ..
وأدخلت المستشفى لعلاجها ، ولكن حالتها تزداد سؤ يوم بعد يوم
إلى أن أخذ الله أمانته وتوفيت ، فحزنت عليها حزن شديد
لمكانتها عنده ، ورعايتها له خير الرعاية
فقال بعدها القصيدة التالية في رثائها ، رحمها الله:-
يا عل دنيا غاب عنها قمرها *** تظلم لياليها على طول الأيام
محدٍ يميز يومها من شهرها *** واللي يسافر لليمن ينحر الشام
لعل عين .. شح دمعه نظرها *** عليك يا نجلا .. تعثر بالأقدام
غديت مثل أم الحوير .. قهرها *** قيده .. وهي لحوارها ترزم أرزام
أضيق .. وأجحد عبرتي في نحرها *** يردني عن بكوتي .. دين الإسلام
عليك يا ثومة فؤادي .. وجمرها *** موتٍ تخيرها بتدبير وإحكام
موتٍ تخير وردتي .. من زهرها *** وهي بقلبي منبته .. حب وريام
موتٍ معاليقي بصدري مزرها *** حكم من الوالي جرت فيه الأقلام
توه على نبنوب عودٍ ندرها *** عودٍ تغريف بالروى والتّنعام
تسعة عشر عام لنجلا عمرها *** مع الحيا حشمه ومنطوق والهام
يوم القدر والعود غضٍ .. هصرها *** أخفت صوابٍ صاطٍ بالحشا هام
ما يدري الغايب ولا من حضرها *** ما غير في وجهه تشوف التبسام
طلبت أزوره .. قالوا الربع زرها *** بس أقصر الجلسة على موجب إلزام
فرْحَتْ وقالت .. يا هلا في سفرها *** أبوي أحبك .. بس ما طاب ما دام
دفنتها عقب استلامي مهرها *** وأثر الليالي جاريات بالأقسام
يوم إن حفار المقابر شبرها *** زادت عن الحفرة بشبرين وإبهام
يا حفرةٍ ضمت خصايل شعرها *** عسى الحيا يسقيك عامٍ بأثر عام
كيف القمر يدفن بلاجي حفرها *** عقب الثياب الناعمة تلبس الخام
عقب المعزة بين بر وبحرها *** تدفن بقبرٍ مظلم تحت رضّام
إذا دنت ما فاد نفسٍ حذرها *** يومٍ وراء وإلا تفاجيك قدام
واللي دموعه تنطلق من بحرها *** تصير فوق الخد للحزن مرسام
أبكي .. وببكي والمحاجر ذعرها *** اللي ذعر قبلي نمر .. وبن بسام
أبكي .. وببكي كل مسمع خبرها *** أبكي نهاري وإن ضوى الليل ما أنام
وا عيني اللي تستلذ لسهرها *** على اللتي يبنى بقلبي لها خيام
أشوفها حولي تقلب صورها *** كنها تناديني على بر وإكرام
وا قلبي اللي كل مدله ذكرها *** يزيد في نجلا تخافيق وهيام
للحل يا شمس البنات وقمرها *** صلى عليك منزل اقرأ والأنعام
للحل يا نبنوب عودٍ هصرها *** في عودها الناعم تباريح وإسقام
عفيفةٍ ربي بفضله سترها *** وثيابها ما دنستها الآثام
عساه بالجنة تقطف ثمرها *** مع النبي ورحمة الله لها وسام
صلاة ربي عد مهمل مطرها *** وما ناحت الورقا على روس الأوجام
على نبي للشريعة نشرها *** صبر وصابر لين زالن الأوهام
******************************
رحم الله فقيدة شاعرنا عبدالله العرفج ، وجعلها في روض من رياض الجنة
أرجو إن تكون القصيدة حازت على رضاكم