ترفه
08-06-2010, 04:23AM
قصة من الماضي البعيد تثبت ان للمكان روح لا يشعر بها الامن فارقه
وللمكان ذكرى تتجدد بالالم كلما اقترب او ابتعد عنه صاحبه ,,, كم من قصور عاش بها اصحابها يكتنفهم الحزن وكم من قفاري
تردد صوت ضحكات من سكنها بين السماء والصحاري الشاسعة
كم من مكان تعلقنا به لانه يبعث فيناالسعادةبااثر من من نحب قربهم
الله نشد ياحمود عن معرفة يـوم=وحنا ثمان سنين ياحمود جيران
من اجمل الابيات التي ترددت على مسامعي منذ الصغر فلهذا البيت قصة
من اروع القصص التي سمعتها وهي تحكي عن الوفاء والشهامة
مفضي بن ولمان الاحمدي من ذوي عميره من الفضله قتل رجلا من افرادها ولم يتمكن من دفع الدية في الوقت ذاته ففر من منازل
عشيرته وكعرف بين العرب انذاك فقد لجأالى جبل " رمان " في قرية " الصداعية " والتي يقطنها فخذ ( العليان ) من قبيلة شمر ،
اخذ يعمل برعي الابل لدى اميرالصداعية بعد ان اخفى اسمه الحقيقي خوفاً من ان يتعرف عليه احد لانه ( جلاوي) اي عليه دم
، وقد عاش هذا الفارس على حالته يذهب الى المرعى مع ابل الامير صباحا ويعود في المساء 0
وعندما كان في المرعى مع الابل في احد الايام فاذا بغارة تهاجم طرف المرعى وتسطوا على ابل ابنة الامير التي تدعى ( رثعة ) وبسبب
كثرة اعداد المهاجمين في تلك الغارة فلم يجب على صراخها واستغاثتها احد قط حتى ابن عمها الذي كان على فرسه متقلدا سلاحه ،
وكانت روح الفروسية والشهامة والنخوة التي كانت تتجسد في مفضي قد اجبرته لاشعوريا بالانطلاق خلف المغيرين وقاتلهم مجندلا من
هم العدد الكثير من الفرسان وهو في حالة من الاستنجاد بنفسه حيث كان يصرخ ويقول انا الاحمدي انا الاحمدي وقد تم له مااراد وانقذ
الابل كما اخذ الجياد التي قتل اصحابها وساق الجميع حتى وقف به على ابنة الامير واعطاها اياه
وترك كل شىء ليعود الى ابله ويكمل عمله في الرعي
وفي هذه الاثناء انطلق من كان يشاهد ماحصل ليخبر عنها الاهالي
وعندما وصل ذلك الفارس الشجاع مفضي الى القرية ، قصد معاميل القهوة كعادته كل يوم في خدمة الاهالي الذين يتسامرون كل ليلة
عند الامير ، عندئذ استأذنت ابنة الامير من ابيها بأن تدخل الرفه ( وهي الجزء المخصص للرجال في بيت الشعر ) فأذن لها حيث كان كل من
في المجلس من اقاربها فدخلت واشارت الى مفضي بأن يقوم من مكانه قرب المعاميل ليجلس الى يمين ابيها وعندها
اخبرت اباها ورجال العشيرة بما تصرفه هذا الفارس الشهم حيال ابلها وقد سمع كل رجال القبيله هذا الخبر ولكنهم صدموا عندما
وجهت رثعة حديثها الى مفضي وقالت :
جاك الهوى مني عشاقه من الراس لاعـاد ماتبخـل بروحـك عليـه
يامثبت العزوة ويامـروي الكـاس يامنتخـي بالـعـزوة الاحمـديـة
وماكان من الفارس وهو شاعر ايضا إلا أن رد عليها
باابيات من الشعر وجدتها في صيغتين ولذلك اوردتها هنا جميعاً
حيث قال هذا الفارس :-
مالي هوى يابو ثمان كمـا المـاس مالي هوى لو سمت روحـك عليـه
روحك على راضه وروحي على ياس طـلاب عانـي للوجـيـه الوفـيـه
مالي هوى يا أبو ثمان كما الماس يـا بـو خديـد كنـه النافعـيـه
حالك على القرا وحالي على الياس ما طول ما قضيـت ديـن عليـه
عندئذ عرف الامير وعشيرته انه جلاوي أي عليه دين دم وسألوه عن ذلك فاخبرهم بقصته وعزموا على مساعدته وجمعوا الديه وبعثوها
الى اهل القتيل
و تزوج الفارس الشاعر مفضي بن ولمان ابنة الامير التي احبته لفروسيته وشهامته وشجاعته وعاش معهم كواحد من افراد قبيلتهم فترة
من الزمان وانجبت زوجته الاميرة ابنه حمود
الذي كبر وترعرع بين اخواله 0
وذات يوم حدث خلاف بين حمود بن مفضي مع عدد من الاولاد وهم صبية يلعبون ولما اشتد الخصام فيما بينهم لمزه احد بكلام كان غريب
عليه ومعناه انه غريب وليس من قبيلته فنقل حمود ماحدث من الكلام الى ابيه وهو يسأله عن معنى الكلام الذي قيل له
فقال الفارس الشجاع :-
ياحمود عن ديرة خوالك جلينـا شف دلوهم من يمنا تزحم الجال
لاعاد ماقربـك يحشـم علينـا شور عليك نقلط الزمل نشتـال
ورحل مع اسرته الى منازل عشيرته ومع ذلك افتقد اصدقاءه واقرانه من عشيرة العليان والذين قد قضى معهم اجمل سنين عمره فانشد
قصيدة رائعة مخاطبا غنام صقر كان يقتنيه قال :-
غنام وين ربوعـك الغانميـن تلقى العلف بمرباعهم دب دومي
اقطع سبوقك وانهزم ياحزيـن لربوع بين الفارعي والقدومـي
ياحلو منزال علـى الشعبتيـن لي قيل جضع مرسمته الوسومي
وقد حاول بن ولمان ان ينسى تلك المرابع والبقاع ولكنه دائما ماكان تتراءى له جبال رمان الفارعي ، لقدومي ، جضع ولو ان اكثر الشوق كان
لقوم ذلك الجبل وليس له ، واشتد عليه الشوق ، وقرر العودة الى من الفهم وعاش معهم مهما كان الثمن
فقال يخاطب ابنه وقد اشتد به الشوق :-
ياحمود شد الزمل نرحل عن الدوم نبي عربنا يـم اطاريـف رمـان
ياحمود ماوالله علينـا بهـا لـوم مااستانس الاوسط نـزل العليـان
ماكني الا عندهـم باشـة الـروم ارجح بميزاني على كـل ميـزان
الله نشد ياحمود عن معرفة يـوم وحنا ثمان سنين ياحمود جيـران
ياحمود يظهر لك صديق من القوم ويظهر من الربع القريبين عدوان
فعاد الى الصداعية بمنطقة حائل وامضى بقية عمره فيها الى انتقل الى جوار ربه رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
.
منقوووول
.
وللمكان ذكرى تتجدد بالالم كلما اقترب او ابتعد عنه صاحبه ,,, كم من قصور عاش بها اصحابها يكتنفهم الحزن وكم من قفاري
تردد صوت ضحكات من سكنها بين السماء والصحاري الشاسعة
كم من مكان تعلقنا به لانه يبعث فيناالسعادةبااثر من من نحب قربهم
الله نشد ياحمود عن معرفة يـوم=وحنا ثمان سنين ياحمود جيران
من اجمل الابيات التي ترددت على مسامعي منذ الصغر فلهذا البيت قصة
من اروع القصص التي سمعتها وهي تحكي عن الوفاء والشهامة
مفضي بن ولمان الاحمدي من ذوي عميره من الفضله قتل رجلا من افرادها ولم يتمكن من دفع الدية في الوقت ذاته ففر من منازل
عشيرته وكعرف بين العرب انذاك فقد لجأالى جبل " رمان " في قرية " الصداعية " والتي يقطنها فخذ ( العليان ) من قبيلة شمر ،
اخذ يعمل برعي الابل لدى اميرالصداعية بعد ان اخفى اسمه الحقيقي خوفاً من ان يتعرف عليه احد لانه ( جلاوي) اي عليه دم
، وقد عاش هذا الفارس على حالته يذهب الى المرعى مع ابل الامير صباحا ويعود في المساء 0
وعندما كان في المرعى مع الابل في احد الايام فاذا بغارة تهاجم طرف المرعى وتسطوا على ابل ابنة الامير التي تدعى ( رثعة ) وبسبب
كثرة اعداد المهاجمين في تلك الغارة فلم يجب على صراخها واستغاثتها احد قط حتى ابن عمها الذي كان على فرسه متقلدا سلاحه ،
وكانت روح الفروسية والشهامة والنخوة التي كانت تتجسد في مفضي قد اجبرته لاشعوريا بالانطلاق خلف المغيرين وقاتلهم مجندلا من
هم العدد الكثير من الفرسان وهو في حالة من الاستنجاد بنفسه حيث كان يصرخ ويقول انا الاحمدي انا الاحمدي وقد تم له مااراد وانقذ
الابل كما اخذ الجياد التي قتل اصحابها وساق الجميع حتى وقف به على ابنة الامير واعطاها اياه
وترك كل شىء ليعود الى ابله ويكمل عمله في الرعي
وفي هذه الاثناء انطلق من كان يشاهد ماحصل ليخبر عنها الاهالي
وعندما وصل ذلك الفارس الشجاع مفضي الى القرية ، قصد معاميل القهوة كعادته كل يوم في خدمة الاهالي الذين يتسامرون كل ليلة
عند الامير ، عندئذ استأذنت ابنة الامير من ابيها بأن تدخل الرفه ( وهي الجزء المخصص للرجال في بيت الشعر ) فأذن لها حيث كان كل من
في المجلس من اقاربها فدخلت واشارت الى مفضي بأن يقوم من مكانه قرب المعاميل ليجلس الى يمين ابيها وعندها
اخبرت اباها ورجال العشيرة بما تصرفه هذا الفارس الشهم حيال ابلها وقد سمع كل رجال القبيله هذا الخبر ولكنهم صدموا عندما
وجهت رثعة حديثها الى مفضي وقالت :
جاك الهوى مني عشاقه من الراس لاعـاد ماتبخـل بروحـك عليـه
يامثبت العزوة ويامـروي الكـاس يامنتخـي بالـعـزوة الاحمـديـة
وماكان من الفارس وهو شاعر ايضا إلا أن رد عليها
باابيات من الشعر وجدتها في صيغتين ولذلك اوردتها هنا جميعاً
حيث قال هذا الفارس :-
مالي هوى يابو ثمان كمـا المـاس مالي هوى لو سمت روحـك عليـه
روحك على راضه وروحي على ياس طـلاب عانـي للوجـيـه الوفـيـه
مالي هوى يا أبو ثمان كما الماس يـا بـو خديـد كنـه النافعـيـه
حالك على القرا وحالي على الياس ما طول ما قضيـت ديـن عليـه
عندئذ عرف الامير وعشيرته انه جلاوي أي عليه دين دم وسألوه عن ذلك فاخبرهم بقصته وعزموا على مساعدته وجمعوا الديه وبعثوها
الى اهل القتيل
و تزوج الفارس الشاعر مفضي بن ولمان ابنة الامير التي احبته لفروسيته وشهامته وشجاعته وعاش معهم كواحد من افراد قبيلتهم فترة
من الزمان وانجبت زوجته الاميرة ابنه حمود
الذي كبر وترعرع بين اخواله 0
وذات يوم حدث خلاف بين حمود بن مفضي مع عدد من الاولاد وهم صبية يلعبون ولما اشتد الخصام فيما بينهم لمزه احد بكلام كان غريب
عليه ومعناه انه غريب وليس من قبيلته فنقل حمود ماحدث من الكلام الى ابيه وهو يسأله عن معنى الكلام الذي قيل له
فقال الفارس الشجاع :-
ياحمود عن ديرة خوالك جلينـا شف دلوهم من يمنا تزحم الجال
لاعاد ماقربـك يحشـم علينـا شور عليك نقلط الزمل نشتـال
ورحل مع اسرته الى منازل عشيرته ومع ذلك افتقد اصدقاءه واقرانه من عشيرة العليان والذين قد قضى معهم اجمل سنين عمره فانشد
قصيدة رائعة مخاطبا غنام صقر كان يقتنيه قال :-
غنام وين ربوعـك الغانميـن تلقى العلف بمرباعهم دب دومي
اقطع سبوقك وانهزم ياحزيـن لربوع بين الفارعي والقدومـي
ياحلو منزال علـى الشعبتيـن لي قيل جضع مرسمته الوسومي
وقد حاول بن ولمان ان ينسى تلك المرابع والبقاع ولكنه دائما ماكان تتراءى له جبال رمان الفارعي ، لقدومي ، جضع ولو ان اكثر الشوق كان
لقوم ذلك الجبل وليس له ، واشتد عليه الشوق ، وقرر العودة الى من الفهم وعاش معهم مهما كان الثمن
فقال يخاطب ابنه وقد اشتد به الشوق :-
ياحمود شد الزمل نرحل عن الدوم نبي عربنا يـم اطاريـف رمـان
ياحمود ماوالله علينـا بهـا لـوم مااستانس الاوسط نـزل العليـان
ماكني الا عندهـم باشـة الـروم ارجح بميزاني على كـل ميـزان
الله نشد ياحمود عن معرفة يـوم وحنا ثمان سنين ياحمود جيـران
ياحمود يظهر لك صديق من القوم ويظهر من الربع القريبين عدوان
فعاد الى الصداعية بمنطقة حائل وامضى بقية عمره فيها الى انتقل الى جوار ربه رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
.
منقوووول
.