ظل الياسمين
07-28-2010, 08:47AM
مصر المحطة الأولى للمليك في جولته العربية
خادم الحرمين الشريفين يبحث مع مبارك اليوم العلاقات وملفات المنطقة
محمد الشريف، محمد إسماعيل، إبتسام محمد - القاهرة
http://www.alyaum.com/images/13/13557/776464_1-452.jpg
أشاد خبراء سياسيــون واقتصـــاديون ومفكّـــرون وأكــاديميون بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في تعزيز التضامن العربي وذلك انطلاقــاً من دور العروبة والإسلام في تكوين فكره السياسى وتبنيه سياسات التضامن الإسلامي. وأكدوا أن حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدائم بلقاء القادة العرب واستمرار الاتصال بهم والتشاور معهم حول مختلف القضايا يعكس مدى حرص المملكة على دعم وحدة الصف العربي وإقامة تعاون حقيقي وفعّال بين الشعوب العربية في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. وأشاروا إلى أن لقاءات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأخيه الرئيس حسني مبارك تصب في خانة الدعم المتواصل للجهود العربية لإحلال السلام في المنطقة.
وقال الدكتور عصمت عبدالمجيد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ورئيس المركز العربي للتحكيم، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر، دائما تكتسب أهمية خاصة، حيث المكانة الكبيرة التي يحتلها الملك عبدالله في قلوب القيادة المصرية والشعب المصري، فضلا عن مكانته العربية والعالمية، كما تعدّ العلاقات بين مصر والمملكة متميزة، للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان على الصُّعُد العربية والإسلامية والدولية، فعلى الصعيد العربي تؤكد الخبرة التاريخية أن القاهرة والرياض هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي وعليهما يقع العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي والوصول إلى الأهداف الخيّرة المنشودة التي تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج .. كما أن التشابه في التوجّهات بين السياستين المصرية والسعودية يؤدى إلى التقارب إزاء العديد من المشاكل والقضايا الدولية والقضايا العربية والإسلامية مثل الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية.
ومن هنا كان طبيعيا أن تتسم العلاقات المصرية السعودية بالقوة والاستمرارية، مشيرا إلى وجود عدد من الخصائص والمرتكزات تتعلق بالعلاقات السعودية المصرية، وتضفي عليها قدراً أكبر من التميّز والخصوصية ومن هذه الخصائص والمرتكزات: المكانة والقدرات الكبيرة التي تتمتع بها مصر والمملكة على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، وقد وفّر هذا العامل قدرات تأثيرية مهمة للدولتين فى علاقاتهما الخارجية.. فعلى الصعيد العربي تؤكد الخبرة التاريخية ان القاهرة والرياض هما قطبا العلاقات والتفاعلات فى النظام الإقليمى العربى وعليهما يقع العبء الأكبر فى تحقيق التضامن العربى والوصول إلى الأهداف الخيّرة المنشودة التى تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط الأطلسى إلى الخليج العربى، وقوة العلاقات المصرية السعودية ذات أهمية ونفع كبيرين ليس للبلدين فحسب، وانما للعرب جميعا، وتؤكد حرب أكتوبر عام 1973 تلك الحقيقة الثابتة .. وكذلك التشابه التلقائي فى التوجّهات بين السياستين المصرية والسعودية، ويؤدى هذا التشابه الى مواقف أقرب إلى التطابق إزاء العديد من المشاكل والقضايا الدولية والقضايا العربية والإسلامية مثل الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية، هذا التشابه في التوجّهات والتطابق فى المواقف يعكسان وحدة المنطلقات، من هنا كان طبيعيا أن تتسم العلاقات السعودية المصرية بالقوة والاستمرارية .. أضف إلى ذلك أن المملكة ومصر دولتا مبادئ وتتميز سياستا البلدين بالمصداقية والاستقامة والالتزام الموضوعي والأخلاقي المسئول الذي لا تشوبه الأطماع أو حب السيطرة.
تعزيز التضامن
من جانبه يقول الخبير الاستراتيجي اللواء أحمد فخر رئيس المركز الدولي للدراسات الإستراتيجيـــــة والمستقبلية بالقاهرة إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أكد مع بداية تحمّله مسئولية الحكم وتولي مقاليد الأمور في المملكة علاقة الأخوة والتعاون مع بلدان العالمين العربي والإسلامي وفي مقدمتها مصر.. والمملكة تلبية لواجبها الإسلامي تواصل دائماً جهودها ومساعيها على مختلف الصُّعد العربية والإسلامية والدولية لنصرة الحق العربي والإسلامي وتقوية روح التضامن.
وتابع اللواء فخر قائلاً: إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أدركت أهمية الأخذ بأسباب التضامن، فتواصلت لقاءات الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالقادة والزعماء العرب، وفي مقدمتهم الرئيس حسني مبارك.
أما الدكتور جعفر عبد السلام أستاذ القانون الدولي بجامعة الأزهر والأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية فأكد أهمية لقاءات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالرئيس حسني مبارك، وذلك لأن مثل هذه اللقاءات تأتي نتيجة لحرص الملك عبدالله والرئيس مبارك على المصلحة العليا للأمتين العربية والإسلامية وتعزيز قيم التعاون والتضامن العربي والاسلامي ..
وأضاف ان الزعماء العرب والمسلمين كانوا حريصين على اللقاء بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، نتيجة لإدراكهم ما حباه الله من رأي صائب، ونظرة ثاقبة لجميع الأمور والقضايا المصيرية، فحرصوا على اللقاء به دائما تقديراً لما يتمتع ويتميز به من حنكة ودراية فى معالجة مختلف القضايا سواء الثنائية أم الجماعية فى المحيط العربي والاسلامي والدولي.
وتابع الدكتور عبد السلام حديثه قائلا: وكم من تحرّك سريع لاحتواء الازمات أو للمصالحة بين الأشقاء أو لنجدة شعب من الشعوب الصديقة قامت به المملكة وذلك انطلاقا من أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يؤمن بالدبلوماسية النشطة حيث التحرك إلى مواقع الأحداث وإثراء نقاط الاتفاق بين أطراف أي مشكلة وقد مارس الملك عبد الله هذه الدبلوماسية النشطة بنفسـه عدة مرات.
تطويق الخلافات
ويؤكد المفكر الإسلامي الدكتور احمد كمال أبو المجد وزير الإعلام المصري الأسبق أن اللقاءات المتكررة التى تتم بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس حسني مبارك إنما تصب جميعها فى صالح القضايا العربية لما يمثله هذان القائدان العربيان من ثقل كبير .. ولقد عمل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال زياراته المتكررة للعـديد من الدول العربية على تطويق الخلافات وإعادة الصفاء بين القادة العرب الأمر الذى جنّب الأمة العربية الكثير من المشكلات وجدّد روح التضامن العربي.
وقال الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمصر ولقاء الرئيس حسني مبارك لهما دلالات تؤكد على سمة العلاقات السعودية المتميز، التي تتطور في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ومما لا شك فيه أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقاهرة، ستضخ في عروق العلاقات الثنائية دماء جديدة تمنحها المزيد من التميز والازدهار.
وأضاف إن خادم الحرمين الشريفين استطاع أن يرسّخ بحكمته وعلاقاته ما يعرف بدبلوماسية التنمية بمعناها الشامل، التي ترسخ وتقوي التعاون والعلاقات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة.
من جانبه قال الدكتور محمد إبراهيم منصور رئيس وحدة دراسات المستقبل بمركز معلومات رئاسة مجلس الوزراء المصري، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمصر ولقاء الرئيس حسني مبارك، يعكسان حرص القيادتين على التشاور المستمر تجاه قضايا أمتنا والتنسيق المستمر حولها من أجل جمع الشمل العربي ونصرة قضاياه .. موضحا أن المواقف السعودية تجاه القضايا العربية معروفة في المحافل الإقليمية والدولية المختلفة وملفاتها الساخنة في فلسطين والعراق ولبنان والسودان.. ولذلك تأتي هذه الزيارة ضمن برنامج الجولة الخارجية لخادم الحرمين الشريفين لمواكبة التطوّرات العالمية من خلال حراك سياسي واقتصادي دبلوماسي مميز ومتزن مع قوى العالم الفاعلة، بهدف تعزيز المصالح المتبادلة للسعودية وفق إستراتيجية مدروسة لصالح الوطن والمواطن، ولخدمة القضايا العربية والإقليمية وفي مقدمتها قضية الصراع العربي الإسرائيلي.
وأضاف: يسجل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز "حفظه الله" أنه أول قائد ينجح في توحيد مواقف الدول العربية من الصراع العربي الإسرائيلي حيث طرح في قمة بيروت عام 2002 المبادرة السعودية للسلام، والتي قوبلت بتأييد كامل من الدول العربية جميعها، لنجاحها في تأمين جميع الحقوق الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذا الطرح جاء حرصا منه على إنهاء الصراع واستعادة الحقوق الفلسطينية كاملة دون نقصان .. لافتا إلى أنه كما كان خادم الحرمين الشريفين صاحب هذه المبادرة لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي كان أول من لوّح بسحبها غضبا من عنجهية إسرائيل واعتدائها على غزة، وذلك في قمة الكويت الاقتصادية في العام 2009 حيث قال إن "مبادرة السلام العربية لن تبقى طويلا على الطاولة"، مشيرا إلى أن "إسرائيل أمام خيارين: الحرب أو السلام"، أيضا كان خادم الحرمين الشريفين دائما حريصا على وحدة الصف العربي، وظهر هذا في أوضح صوره في جهود التقريب والمصالحة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين واستضافتهما في مكة المكرمة، وإعمار لبنان بعد العدوان الإسرائيلي عليها.
ويكفي للتدليل على الحجم الذي يحتله خادم الحرمين الشريفين الإشارة إلى استطلاع الرأي العالمي، الذي حصل فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على المرتبة الأولى بين القادة الأكثر شعبية وتأييداً في العالم الإسلامي.
وقال الدكتور ياسر طنطاوي رئيس جمعية إعلاميي الشرق الأوسط، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمصر، تأتي استمـراراً للتشاور والتنسيق مع الرئيس حسني مبارك، وتؤكد قوة العلاقات بين البلدين، كما تستهدف معالجة كل الملفات الساخنة التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن.
المصدر
http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=13557&I=776464
خادم الحرمين الشريفين يبحث مع مبارك اليوم العلاقات وملفات المنطقة
محمد الشريف، محمد إسماعيل، إبتسام محمد - القاهرة
http://www.alyaum.com/images/13/13557/776464_1-452.jpg
أشاد خبراء سياسيــون واقتصـــاديون ومفكّـــرون وأكــاديميون بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في تعزيز التضامن العربي وذلك انطلاقــاً من دور العروبة والإسلام في تكوين فكره السياسى وتبنيه سياسات التضامن الإسلامي. وأكدوا أن حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدائم بلقاء القادة العرب واستمرار الاتصال بهم والتشاور معهم حول مختلف القضايا يعكس مدى حرص المملكة على دعم وحدة الصف العربي وإقامة تعاون حقيقي وفعّال بين الشعوب العربية في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. وأشاروا إلى أن لقاءات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأخيه الرئيس حسني مبارك تصب في خانة الدعم المتواصل للجهود العربية لإحلال السلام في المنطقة.
وقال الدكتور عصمت عبدالمجيد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ورئيس المركز العربي للتحكيم، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر، دائما تكتسب أهمية خاصة، حيث المكانة الكبيرة التي يحتلها الملك عبدالله في قلوب القيادة المصرية والشعب المصري، فضلا عن مكانته العربية والعالمية، كما تعدّ العلاقات بين مصر والمملكة متميزة، للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان على الصُّعُد العربية والإسلامية والدولية، فعلى الصعيد العربي تؤكد الخبرة التاريخية أن القاهرة والرياض هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي وعليهما يقع العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي والوصول إلى الأهداف الخيّرة المنشودة التي تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج .. كما أن التشابه في التوجّهات بين السياستين المصرية والسعودية يؤدى إلى التقارب إزاء العديد من المشاكل والقضايا الدولية والقضايا العربية والإسلامية مثل الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية.
ومن هنا كان طبيعيا أن تتسم العلاقات المصرية السعودية بالقوة والاستمرارية، مشيرا إلى وجود عدد من الخصائص والمرتكزات تتعلق بالعلاقات السعودية المصرية، وتضفي عليها قدراً أكبر من التميّز والخصوصية ومن هذه الخصائص والمرتكزات: المكانة والقدرات الكبيرة التي تتمتع بها مصر والمملكة على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، وقد وفّر هذا العامل قدرات تأثيرية مهمة للدولتين فى علاقاتهما الخارجية.. فعلى الصعيد العربي تؤكد الخبرة التاريخية ان القاهرة والرياض هما قطبا العلاقات والتفاعلات فى النظام الإقليمى العربى وعليهما يقع العبء الأكبر فى تحقيق التضامن العربى والوصول إلى الأهداف الخيّرة المنشودة التى تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط الأطلسى إلى الخليج العربى، وقوة العلاقات المصرية السعودية ذات أهمية ونفع كبيرين ليس للبلدين فحسب، وانما للعرب جميعا، وتؤكد حرب أكتوبر عام 1973 تلك الحقيقة الثابتة .. وكذلك التشابه التلقائي فى التوجّهات بين السياستين المصرية والسعودية، ويؤدى هذا التشابه الى مواقف أقرب إلى التطابق إزاء العديد من المشاكل والقضايا الدولية والقضايا العربية والإسلامية مثل الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية، هذا التشابه في التوجّهات والتطابق فى المواقف يعكسان وحدة المنطلقات، من هنا كان طبيعيا أن تتسم العلاقات السعودية المصرية بالقوة والاستمرارية .. أضف إلى ذلك أن المملكة ومصر دولتا مبادئ وتتميز سياستا البلدين بالمصداقية والاستقامة والالتزام الموضوعي والأخلاقي المسئول الذي لا تشوبه الأطماع أو حب السيطرة.
تعزيز التضامن
من جانبه يقول الخبير الاستراتيجي اللواء أحمد فخر رئيس المركز الدولي للدراسات الإستراتيجيـــــة والمستقبلية بالقاهرة إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أكد مع بداية تحمّله مسئولية الحكم وتولي مقاليد الأمور في المملكة علاقة الأخوة والتعاون مع بلدان العالمين العربي والإسلامي وفي مقدمتها مصر.. والمملكة تلبية لواجبها الإسلامي تواصل دائماً جهودها ومساعيها على مختلف الصُّعد العربية والإسلامية والدولية لنصرة الحق العربي والإسلامي وتقوية روح التضامن.
وتابع اللواء فخر قائلاً: إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أدركت أهمية الأخذ بأسباب التضامن، فتواصلت لقاءات الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالقادة والزعماء العرب، وفي مقدمتهم الرئيس حسني مبارك.
أما الدكتور جعفر عبد السلام أستاذ القانون الدولي بجامعة الأزهر والأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية فأكد أهمية لقاءات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالرئيس حسني مبارك، وذلك لأن مثل هذه اللقاءات تأتي نتيجة لحرص الملك عبدالله والرئيس مبارك على المصلحة العليا للأمتين العربية والإسلامية وتعزيز قيم التعاون والتضامن العربي والاسلامي ..
وأضاف ان الزعماء العرب والمسلمين كانوا حريصين على اللقاء بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، نتيجة لإدراكهم ما حباه الله من رأي صائب، ونظرة ثاقبة لجميع الأمور والقضايا المصيرية، فحرصوا على اللقاء به دائما تقديراً لما يتمتع ويتميز به من حنكة ودراية فى معالجة مختلف القضايا سواء الثنائية أم الجماعية فى المحيط العربي والاسلامي والدولي.
وتابع الدكتور عبد السلام حديثه قائلا: وكم من تحرّك سريع لاحتواء الازمات أو للمصالحة بين الأشقاء أو لنجدة شعب من الشعوب الصديقة قامت به المملكة وذلك انطلاقا من أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يؤمن بالدبلوماسية النشطة حيث التحرك إلى مواقع الأحداث وإثراء نقاط الاتفاق بين أطراف أي مشكلة وقد مارس الملك عبد الله هذه الدبلوماسية النشطة بنفسـه عدة مرات.
تطويق الخلافات
ويؤكد المفكر الإسلامي الدكتور احمد كمال أبو المجد وزير الإعلام المصري الأسبق أن اللقاءات المتكررة التى تتم بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس حسني مبارك إنما تصب جميعها فى صالح القضايا العربية لما يمثله هذان القائدان العربيان من ثقل كبير .. ولقد عمل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال زياراته المتكررة للعـديد من الدول العربية على تطويق الخلافات وإعادة الصفاء بين القادة العرب الأمر الذى جنّب الأمة العربية الكثير من المشكلات وجدّد روح التضامن العربي.
وقال الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمصر ولقاء الرئيس حسني مبارك لهما دلالات تؤكد على سمة العلاقات السعودية المتميز، التي تتطور في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ومما لا شك فيه أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقاهرة، ستضخ في عروق العلاقات الثنائية دماء جديدة تمنحها المزيد من التميز والازدهار.
وأضاف إن خادم الحرمين الشريفين استطاع أن يرسّخ بحكمته وعلاقاته ما يعرف بدبلوماسية التنمية بمعناها الشامل، التي ترسخ وتقوي التعاون والعلاقات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة.
من جانبه قال الدكتور محمد إبراهيم منصور رئيس وحدة دراسات المستقبل بمركز معلومات رئاسة مجلس الوزراء المصري، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمصر ولقاء الرئيس حسني مبارك، يعكسان حرص القيادتين على التشاور المستمر تجاه قضايا أمتنا والتنسيق المستمر حولها من أجل جمع الشمل العربي ونصرة قضاياه .. موضحا أن المواقف السعودية تجاه القضايا العربية معروفة في المحافل الإقليمية والدولية المختلفة وملفاتها الساخنة في فلسطين والعراق ولبنان والسودان.. ولذلك تأتي هذه الزيارة ضمن برنامج الجولة الخارجية لخادم الحرمين الشريفين لمواكبة التطوّرات العالمية من خلال حراك سياسي واقتصادي دبلوماسي مميز ومتزن مع قوى العالم الفاعلة، بهدف تعزيز المصالح المتبادلة للسعودية وفق إستراتيجية مدروسة لصالح الوطن والمواطن، ولخدمة القضايا العربية والإقليمية وفي مقدمتها قضية الصراع العربي الإسرائيلي.
وأضاف: يسجل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز "حفظه الله" أنه أول قائد ينجح في توحيد مواقف الدول العربية من الصراع العربي الإسرائيلي حيث طرح في قمة بيروت عام 2002 المبادرة السعودية للسلام، والتي قوبلت بتأييد كامل من الدول العربية جميعها، لنجاحها في تأمين جميع الحقوق الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذا الطرح جاء حرصا منه على إنهاء الصراع واستعادة الحقوق الفلسطينية كاملة دون نقصان .. لافتا إلى أنه كما كان خادم الحرمين الشريفين صاحب هذه المبادرة لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي كان أول من لوّح بسحبها غضبا من عنجهية إسرائيل واعتدائها على غزة، وذلك في قمة الكويت الاقتصادية في العام 2009 حيث قال إن "مبادرة السلام العربية لن تبقى طويلا على الطاولة"، مشيرا إلى أن "إسرائيل أمام خيارين: الحرب أو السلام"، أيضا كان خادم الحرمين الشريفين دائما حريصا على وحدة الصف العربي، وظهر هذا في أوضح صوره في جهود التقريب والمصالحة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين واستضافتهما في مكة المكرمة، وإعمار لبنان بعد العدوان الإسرائيلي عليها.
ويكفي للتدليل على الحجم الذي يحتله خادم الحرمين الشريفين الإشارة إلى استطلاع الرأي العالمي، الذي حصل فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على المرتبة الأولى بين القادة الأكثر شعبية وتأييداً في العالم الإسلامي.
وقال الدكتور ياسر طنطاوي رئيس جمعية إعلاميي الشرق الأوسط، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمصر، تأتي استمـراراً للتشاور والتنسيق مع الرئيس حسني مبارك، وتؤكد قوة العلاقات بين البلدين، كما تستهدف معالجة كل الملفات الساخنة التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن.
المصدر
http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=13557&I=776464