سارة النعيم
07-10-2010, 01:21AM
عائشة امرأة في العقد الرابع من العمر كانت تعتنق المسيحية ، جاءت من بلادها طلبا للرزق وتوفير متطلبات عائلتها . قدمت الى مدينة الرياض ، وعملت باحدى المستشفيات الطبية لما يقارب العشر سنوات . في يوم من الأيام تمنت عائشة أن تعتنق الاسلام مبررة بأنها رأت صفاء القلب والروح الطيبة عند زميلاتها من الكادر الطبي ،وفي الوقت نفسه رأت الراحة التي تحس بها تلك الممرضات بعد انتهائهن من تأدية فريضة الصلاة . فجأة تمنت عائشة أن تكون مسلمة وأن تذهب لتأدية العمرة وأن ترى الكعبة المشرفة . وحين طلبت ذلك من أحد الشباب الخيرين قدم لها يد العون وقام بأخذها الى الجهات المسئولة لتعلن اسلامها وحين أخبرهم عن تمنيها بأن ترى الكعبة المشرفة رحبوا بذلك وقدموا لها هدية من المركز لتأدية العمرة وليأكدوا لها أن الدين الاسلامي دين سماحة وتعاون واخاء .
وبعد أن عادت عائشة بفرحة كبيرة وعيناها اغرورقت بالدمع من شدة السعادة ، لم أكن أعلم ما سر تلك السعادة أو أين كانت عائشة منذ الصباح الباكر ، جاءت مسرعة وغمرتني بفرحة وانسكبت دموعها حتى ملئت عبائتي ، غمرتني وهي تصرخ بشدة "ساره أنا مسلمة " ومن ثم بدأت بحمد الله " الحمدلله الحمدلله"، كان من أجمل المواقف التي صادفتها في حياتي ، أحسست حينها بفرحة لأنني كسبت أختا جديدة في الأسلام والسبب الآخر أحسست بعزتي كمسلمة لا اعلم ماا السر في ذلك ، لكنني أحسست بذلك .
وبعدها قررت عائشة تعلم اللغة العربية لكي تصبح قادرة على قراءة القرآن الكريم ،فاقترحت عليها أن تقرأه بلغتها مؤقتا ،ووعدتها بأن أقوم بتعليمها اللغة العربية وكيفية نطق الحروف وكتابتها . أحسست بشغفها لمعرفة كل ما يخص الاسلام والشريعة ،فأخذت تسأل كل من حولها عن أي شيء يراود تفكيرها .وبدأنا منذ يومين بكتابة الحرف الأول "الألف"، وفرحتها بمعرفته لا أستطيع أن أصفها .
بعد أن عدت الى المنزل راودني شعور الحزن والأسى حينما أتأمل حال من يقال لهم أن مسلمين بالاسم فقط ،فقد أخبرني السائق أن المسجد المجاور لنا قلة من السعوديين يأتون لأداء فريضة الصلاة ، وأن الأجانب يغلب عددهم. أحسست بخجل عندما سألني ما السبب في ذلك ؟ لما لا يصلون بالمساجد ؟ لم أجد اجابة لسؤاله لأنني لا اعلم ما السبب في ذلك.
والبعض منهم يؤديها فقط أثناء تواجده في العمل ، أيخاف أن يلحظه مسئوله أو أحد زملائه ولا يخاف الله؟ لا أعلم ما السبب في ذلك ، هل هو ضعف في الوازع الديني وقلة مخافة الله ؟ أم هي لا مبالاة وكسل؟
أيقضوا ضمائركم في زمن كثرت به المنكرات والأخطاء ،حاسبوها قبل أن يحاسبكم الله ، تجنبوا الملذات وحب الشهوات والاندفاع خلف الغرائز والشهوات وحب الذات . اعلموا أن الأمر الحلال أفضل بكثير من الوقوع في الحرام . انظروا الى تلك الأجنبية كيف تتمنى أن تكون مسلمة وتركت المسيحية وحاربت أهلها لكي تنال عزة المرأة المسلمة .
هداكم الله ورعاكم وأسكنكم جنات الخلد وألبسكم ثياب العفة والطهارة .
بقلم: ساره النعيم
اعلامية وكاتبة وشاعره سعودية - الرياض
</b></i>
وبعد أن عادت عائشة بفرحة كبيرة وعيناها اغرورقت بالدمع من شدة السعادة ، لم أكن أعلم ما سر تلك السعادة أو أين كانت عائشة منذ الصباح الباكر ، جاءت مسرعة وغمرتني بفرحة وانسكبت دموعها حتى ملئت عبائتي ، غمرتني وهي تصرخ بشدة "ساره أنا مسلمة " ومن ثم بدأت بحمد الله " الحمدلله الحمدلله"، كان من أجمل المواقف التي صادفتها في حياتي ، أحسست حينها بفرحة لأنني كسبت أختا جديدة في الأسلام والسبب الآخر أحسست بعزتي كمسلمة لا اعلم ماا السر في ذلك ، لكنني أحسست بذلك .
وبعدها قررت عائشة تعلم اللغة العربية لكي تصبح قادرة على قراءة القرآن الكريم ،فاقترحت عليها أن تقرأه بلغتها مؤقتا ،ووعدتها بأن أقوم بتعليمها اللغة العربية وكيفية نطق الحروف وكتابتها . أحسست بشغفها لمعرفة كل ما يخص الاسلام والشريعة ،فأخذت تسأل كل من حولها عن أي شيء يراود تفكيرها .وبدأنا منذ يومين بكتابة الحرف الأول "الألف"، وفرحتها بمعرفته لا أستطيع أن أصفها .
بعد أن عدت الى المنزل راودني شعور الحزن والأسى حينما أتأمل حال من يقال لهم أن مسلمين بالاسم فقط ،فقد أخبرني السائق أن المسجد المجاور لنا قلة من السعوديين يأتون لأداء فريضة الصلاة ، وأن الأجانب يغلب عددهم. أحسست بخجل عندما سألني ما السبب في ذلك ؟ لما لا يصلون بالمساجد ؟ لم أجد اجابة لسؤاله لأنني لا اعلم ما السبب في ذلك.
والبعض منهم يؤديها فقط أثناء تواجده في العمل ، أيخاف أن يلحظه مسئوله أو أحد زملائه ولا يخاف الله؟ لا أعلم ما السبب في ذلك ، هل هو ضعف في الوازع الديني وقلة مخافة الله ؟ أم هي لا مبالاة وكسل؟
أيقضوا ضمائركم في زمن كثرت به المنكرات والأخطاء ،حاسبوها قبل أن يحاسبكم الله ، تجنبوا الملذات وحب الشهوات والاندفاع خلف الغرائز والشهوات وحب الذات . اعلموا أن الأمر الحلال أفضل بكثير من الوقوع في الحرام . انظروا الى تلك الأجنبية كيف تتمنى أن تكون مسلمة وتركت المسيحية وحاربت أهلها لكي تنال عزة المرأة المسلمة .
هداكم الله ورعاكم وأسكنكم جنات الخلد وألبسكم ثياب العفة والطهارة .
بقلم: ساره النعيم
اعلامية وكاتبة وشاعره سعودية - الرياض
</b></i>