عطر الليل
07-03-2010, 05:38AM
تملكها الغضب وانطلقت كالإعصار تقتلع من أمامها كل شيء ..
وترمي فيه بالهواء .. لا ترى .. ولا تسمع .. ولا تفكر ..
تسيطر عليها فكرة الإنتقام .. ولا تعرف كيف ...؟؟؟
كانت النيران تقدح من عيونها ... وفحيح سام ينطلق مع تنفسها ...
وقوة كالثور الهائج تعتريها .. .. فكيف تنتقم لسنوات أمضتها من عمرها
وهي تعطي بلا حدود .. حبا وحنانا .. ومالا ..
دعمته بمالها .. عملت بجد حتى لاتراه يحتاج لغيرها .. ووقفت تؤازره وهو
يخدم الجندية .. ويكمل تعليمه الجامعي .. منتظرة قدومه لخطبتها ..
إلى أن جاء هذا المساء .. وتهللت أساريرها .. وركضت لغرفتها .. تلبس أجمل
ماعندها .. وتتزين .. وهمت بالدخول حيث يجلس مع أسرتها .. فتهادى الى سمعها
إنه يخطب أختها التي كانت بئر سرها .. ورفيقة مشوارها .. والتي اعتبرتها دوما توأم
روحها ..
دارت بها الدنيا .. وترنحت كالسكارى وهي تسمع أختها تعلن عن موافقتها ..
طوال هذه السنوات كانت مخدوعة .. ومستغله منهما هم الإثنان .. لابد انها كانت
محط سخريتهما .. واستهزائهما .. واستغلالهما ..
دخلت غرفتها .. وكانت تدور كالطير الذبيح .. تشعر نيران الألم تحرقها ..
وسكاكين الخداع والغدر تمزقها أشر تمزيق ..
ولم تعي ماذا تفعل ؟؟.. إلا أن تصب جام غضبها بكل شيء يأتي أمامها ..
كسرت كل شيء .. ومزقت كل رسائله .. صوره .. وهشمت هداياه .. تذكاراته
ثم انهارت على سريرها مجهشة بالبكاء ..
أهذا ذنبها أنها أحبته بكل صدق .. وضحت بالكثير أمامه .. خدعها ..
والأشد قسوة خداع أختها لها .. فماذا تفعل ؟؟؟
هل تدخل وتصارح أهلها بكل شيء .. هل سيصدقونها ..؟؟ أم سعتبرون ذلك
غيرة عمياء من أختها الصغرى التي خطبت قبلها ؟؟؟
وازداد بكاءها ولا أحد يدري بها .. حتى لم يشعروا بفقدانها .. أو عدم حضورها
والجميع رأى قبلاً فرحتها وسرورها ...
ماذا تفعل ..؟؟ هل تبارك لهما وتنسى كل السنوات التي مضت من عمرها ؟؟
ماذا تفعل ؟؟ وقد انتهى كل شيء واتخذا قرارهما بتدميرها .. وقد دمراها ..
دمرا الثقة بكل من حولها .. وحتى بالحب الذي اعتقدت يوما انها ملكته ..
فهنيئا لهما نصرهما الغادر .. ومرحبا بشقائها ...
بقلمي
عطر الليل
وترمي فيه بالهواء .. لا ترى .. ولا تسمع .. ولا تفكر ..
تسيطر عليها فكرة الإنتقام .. ولا تعرف كيف ...؟؟؟
كانت النيران تقدح من عيونها ... وفحيح سام ينطلق مع تنفسها ...
وقوة كالثور الهائج تعتريها .. .. فكيف تنتقم لسنوات أمضتها من عمرها
وهي تعطي بلا حدود .. حبا وحنانا .. ومالا ..
دعمته بمالها .. عملت بجد حتى لاتراه يحتاج لغيرها .. ووقفت تؤازره وهو
يخدم الجندية .. ويكمل تعليمه الجامعي .. منتظرة قدومه لخطبتها ..
إلى أن جاء هذا المساء .. وتهللت أساريرها .. وركضت لغرفتها .. تلبس أجمل
ماعندها .. وتتزين .. وهمت بالدخول حيث يجلس مع أسرتها .. فتهادى الى سمعها
إنه يخطب أختها التي كانت بئر سرها .. ورفيقة مشوارها .. والتي اعتبرتها دوما توأم
روحها ..
دارت بها الدنيا .. وترنحت كالسكارى وهي تسمع أختها تعلن عن موافقتها ..
طوال هذه السنوات كانت مخدوعة .. ومستغله منهما هم الإثنان .. لابد انها كانت
محط سخريتهما .. واستهزائهما .. واستغلالهما ..
دخلت غرفتها .. وكانت تدور كالطير الذبيح .. تشعر نيران الألم تحرقها ..
وسكاكين الخداع والغدر تمزقها أشر تمزيق ..
ولم تعي ماذا تفعل ؟؟.. إلا أن تصب جام غضبها بكل شيء يأتي أمامها ..
كسرت كل شيء .. ومزقت كل رسائله .. صوره .. وهشمت هداياه .. تذكاراته
ثم انهارت على سريرها مجهشة بالبكاء ..
أهذا ذنبها أنها أحبته بكل صدق .. وضحت بالكثير أمامه .. خدعها ..
والأشد قسوة خداع أختها لها .. فماذا تفعل ؟؟؟
هل تدخل وتصارح أهلها بكل شيء .. هل سيصدقونها ..؟؟ أم سعتبرون ذلك
غيرة عمياء من أختها الصغرى التي خطبت قبلها ؟؟؟
وازداد بكاءها ولا أحد يدري بها .. حتى لم يشعروا بفقدانها .. أو عدم حضورها
والجميع رأى قبلاً فرحتها وسرورها ...
ماذا تفعل ..؟؟ هل تبارك لهما وتنسى كل السنوات التي مضت من عمرها ؟؟
ماذا تفعل ؟؟ وقد انتهى كل شيء واتخذا قرارهما بتدميرها .. وقد دمراها ..
دمرا الثقة بكل من حولها .. وحتى بالحب الذي اعتقدت يوما انها ملكته ..
فهنيئا لهما نصرهما الغادر .. ومرحبا بشقائها ...
بقلمي
عطر الليل