عبدالله الغنيم
06-19-2010, 11:58PM
خَوَاطِرُ مُتَنَاثِرَةٌ
• أُلَوِّحُ بيدي ليلَ نهار .. يا مُحسِنين !
فتوى كبُلْجَةِ (1) صُبْح الإسفار.. يَزَع السلطانُ بها جَشَعَ التجار .. فَبَعْدَ طُولٍ وانحسارٍ وامتدادٍ وانتظار.. جاؤوا بفتوى إرضَاع الكِبَار !!
إنَّ الفقيهَ هو الفقيهُ بفعلِهِ *** ليس الفقيهُ بنطقِهِ ومقالِهِ
• ندمتُ ندامة الكُسَعِيِّ (2) لَمَّــــا *** أضَعتُ الوَقتَ فِي دَرَكِ الخُـمُـــولِ!
• في( كوالالمبور) رأيتُ الأدبَ في العبُور، والصَّلاةَ في السُّحُور.. وإنصافاً .. رأيت اللهوَ والسفُور، والمعازفَ والفُجور.. وبين العَتَمَةِ والحُضُور ، وقعت عيني على .. على مَن ؟ لا ، ليس هما، بل هما ...
لن أقول .. بلْ للعظة سأقول ، رأيت أمراً عجباً ! مَن ؟ ناصرٌ ومنصور، اجتمعا على أمر مَحظور!
فوقفتُ وفي العين عَبرة ، وفي القلب عِبرة ، فقلتُ : (( يا مقلِّبَ القلوبِ والأمور، ثبتْ قلبي على دينك )) !
لا تربطِ الجرباءَ قربَ صحيحةٍ *** خوفاً على تِلكَ الصَّحِيحَةِ تُجربُ
• من مبادئي الخاصة :
عدمُ الردِّ على بعضِ من خالفَني .. ليسَ استنقاصاً له ؛ وإنما استعظاماً لقوله : (( ولا يزالُون مختلفين )) .
• تؤرِّقُ مضجَعي الأخطاءُ اللغويَّة والإملائيَّة ، ولسنا من معشر قريشٍ ، أو بني أميَّة ، ولكنَّ ( المحاولَ ليس كالغافل ) .
أخلِقْ بذي الصَّبر أنْ يحظَى بحَاجتِهِ *** ومُـدمِـنِ القرعِ للأبوابِ أنْ يلِجَـــــــا
• ما بالُ أقوام تكلَّفوا تحسينَ العبارة ، وحَذلقةَ الإنشاء ، وطردَ الشريدةِ ، فتاهُوا ، وأضاعوا بعجاجهم الطَّريدة ، وعانوا فراغ القالِب وفكرَ السالِب ؛ فأدى ذلك بدوره إلى ولادةٍ قيصريَّة أنتجت أولاداً معاقين سُمُّوا : (جُمَلاً غير مفيدة) !
وشاعرٍ أَوْقَد الطبعُ الذكاءَ به *** فكاد يَحْرِقُهُ من فرط إذكــــاءِ
أقام يُجهِدُ أياماً قريحَتَــــــــــهُ *** وفسَّر الماءَ بعد الجَهْدِ بالماءِ !
• النبيُّ عليه الصلاةُ والسلامُ ( أوتيَ جوامعَ الكلِم ) ممن علَّمَ بالقلم ، وابتعد عن التكلُّفِ والتقعُّر بُعْدَ المشرقين – فبئس القرينُ التكلف ! - ؛ ففِكرتُه واضحةٌ ، ومفردتُه أصيلةٌ ، ولفظُه قليلٌ ، ومعناهُ غزيرٌ ، وسجعُه غيرُ متكلفٍ ، ولعبارتِهِ جَرْسٌ ، يسلُب اللُّبَ عندما يتفوَّه . (( إنَّما الأعمالُ بالنيَّات وإنما لكلِّ امرىءٍ ما نَوَى ... )) . أفي ذلك غُموض ؟ أم هو نورٌ ونَوض ؟ فللهِ درُّه !
وليسَ يَصِحُّ في الإفهامِ شيءٌ *** إذا احتاجَ النهارُ إلى دليل ِ!
• أيُّ مقالةٍ أو أُطروحةٍ أو موضوعٍ ... الخ ، أقرأه ولم أستفدْ منه أدعو لقائله الصلاحَ والفلاحَ ، علَّه يفرِّق بين الأُجَاج(3) والقََراح(4) . ثُمَّتَ أندُبُ حظِّي لضياع وقتي .
سيُغني اللهُ عن زيدٍ وعمرِو *** ويأتي اللهُ بالفرجِ القريــبِ
• يا مدمنَ (الإنترنت ) ألا تُحِسُّ بضيقٍ في صدرك ؟ ألا تهتوي الميلَ إلى العُزلة ؟ ألم تنوِ ذاتَ يومٍ أن تقرأَ القرآنَ فصدَّك عنه ؟ ألم يضيِّعْ - غالباً - صلاتَك في المسجد ؟ ألم يخلخل دورَك الأسري ؟ ألم يؤدِّ إلى تقلُّصِ دورِك الاجتماعي ؟
لن أنصحك ، أتدري لماذا ؟ لأنَّ ( العاقلَ خصيمُ نفسه ) كما أنَّ (الجاهلَ عدوُّ نفسه ) .
وليس عتابُ المرءِ للمرءِ نافعاً *** إذا لم يكن للمرءِ عـقـلٌ يعاتِـبُـه
• ينسابُ قلمي في الكتابةِ - أحيانا - ولا يوقِفُه إلا المثلُ العربي : ( أسوأُ القولِ الإفراط)
فتنكمشُ أصابعي ، ويُشلُّ فكري ، وتَرتَعِد يدي ، وتَجِفُّ الدواةُ ، وتسقُط اليراعة ... فأرجع بعد برهةٍ إلى ما كتبتُ ، فإن سرَّني هذَّبتُه ، وإلا مزَّقتُ الورقةَ .
فَخَوَاطِري هذه لم تعنى بتهذيبِ العباراتِ ، ونجتْ بأعجوبةٍ من التَّمزيقِ ! ، وكُتِبتْ لها الحياةُ من الحيِّ القيُّومِ في ساحةِ رَهَب ، فَيَا لَلْعَجَب! .
مَلِكُ الملوكِ إذا وهَبْ *** لا تسألنَّ عنِ السَّبَبْ !
****************************
(1) البلجة : البَلْجَة ، بالفتح ، والبُلْجَة بالضم : ضوءُ الصبح .
(2) الكُسَعِيُّ : رجلٌ يُضربُ بِهِ المَثَلَ في النَّدَمِ ، ولهُ قِصَّتُه.
(3) الأُجَاج : الماءُ شديدُ الملوحةِ والمَرارة .
(4) القَرَاح :الماءُ الذي لا يَشُوبُهُ شيءٌ .
• أُلَوِّحُ بيدي ليلَ نهار .. يا مُحسِنين !
فتوى كبُلْجَةِ (1) صُبْح الإسفار.. يَزَع السلطانُ بها جَشَعَ التجار .. فَبَعْدَ طُولٍ وانحسارٍ وامتدادٍ وانتظار.. جاؤوا بفتوى إرضَاع الكِبَار !!
إنَّ الفقيهَ هو الفقيهُ بفعلِهِ *** ليس الفقيهُ بنطقِهِ ومقالِهِ
• ندمتُ ندامة الكُسَعِيِّ (2) لَمَّــــا *** أضَعتُ الوَقتَ فِي دَرَكِ الخُـمُـــولِ!
• في( كوالالمبور) رأيتُ الأدبَ في العبُور، والصَّلاةَ في السُّحُور.. وإنصافاً .. رأيت اللهوَ والسفُور، والمعازفَ والفُجور.. وبين العَتَمَةِ والحُضُور ، وقعت عيني على .. على مَن ؟ لا ، ليس هما، بل هما ...
لن أقول .. بلْ للعظة سأقول ، رأيت أمراً عجباً ! مَن ؟ ناصرٌ ومنصور، اجتمعا على أمر مَحظور!
فوقفتُ وفي العين عَبرة ، وفي القلب عِبرة ، فقلتُ : (( يا مقلِّبَ القلوبِ والأمور، ثبتْ قلبي على دينك )) !
لا تربطِ الجرباءَ قربَ صحيحةٍ *** خوفاً على تِلكَ الصَّحِيحَةِ تُجربُ
• من مبادئي الخاصة :
عدمُ الردِّ على بعضِ من خالفَني .. ليسَ استنقاصاً له ؛ وإنما استعظاماً لقوله : (( ولا يزالُون مختلفين )) .
• تؤرِّقُ مضجَعي الأخطاءُ اللغويَّة والإملائيَّة ، ولسنا من معشر قريشٍ ، أو بني أميَّة ، ولكنَّ ( المحاولَ ليس كالغافل ) .
أخلِقْ بذي الصَّبر أنْ يحظَى بحَاجتِهِ *** ومُـدمِـنِ القرعِ للأبوابِ أنْ يلِجَـــــــا
• ما بالُ أقوام تكلَّفوا تحسينَ العبارة ، وحَذلقةَ الإنشاء ، وطردَ الشريدةِ ، فتاهُوا ، وأضاعوا بعجاجهم الطَّريدة ، وعانوا فراغ القالِب وفكرَ السالِب ؛ فأدى ذلك بدوره إلى ولادةٍ قيصريَّة أنتجت أولاداً معاقين سُمُّوا : (جُمَلاً غير مفيدة) !
وشاعرٍ أَوْقَد الطبعُ الذكاءَ به *** فكاد يَحْرِقُهُ من فرط إذكــــاءِ
أقام يُجهِدُ أياماً قريحَتَــــــــــهُ *** وفسَّر الماءَ بعد الجَهْدِ بالماءِ !
• النبيُّ عليه الصلاةُ والسلامُ ( أوتيَ جوامعَ الكلِم ) ممن علَّمَ بالقلم ، وابتعد عن التكلُّفِ والتقعُّر بُعْدَ المشرقين – فبئس القرينُ التكلف ! - ؛ ففِكرتُه واضحةٌ ، ومفردتُه أصيلةٌ ، ولفظُه قليلٌ ، ومعناهُ غزيرٌ ، وسجعُه غيرُ متكلفٍ ، ولعبارتِهِ جَرْسٌ ، يسلُب اللُّبَ عندما يتفوَّه . (( إنَّما الأعمالُ بالنيَّات وإنما لكلِّ امرىءٍ ما نَوَى ... )) . أفي ذلك غُموض ؟ أم هو نورٌ ونَوض ؟ فللهِ درُّه !
وليسَ يَصِحُّ في الإفهامِ شيءٌ *** إذا احتاجَ النهارُ إلى دليل ِ!
• أيُّ مقالةٍ أو أُطروحةٍ أو موضوعٍ ... الخ ، أقرأه ولم أستفدْ منه أدعو لقائله الصلاحَ والفلاحَ ، علَّه يفرِّق بين الأُجَاج(3) والقََراح(4) . ثُمَّتَ أندُبُ حظِّي لضياع وقتي .
سيُغني اللهُ عن زيدٍ وعمرِو *** ويأتي اللهُ بالفرجِ القريــبِ
• يا مدمنَ (الإنترنت ) ألا تُحِسُّ بضيقٍ في صدرك ؟ ألا تهتوي الميلَ إلى العُزلة ؟ ألم تنوِ ذاتَ يومٍ أن تقرأَ القرآنَ فصدَّك عنه ؟ ألم يضيِّعْ - غالباً - صلاتَك في المسجد ؟ ألم يخلخل دورَك الأسري ؟ ألم يؤدِّ إلى تقلُّصِ دورِك الاجتماعي ؟
لن أنصحك ، أتدري لماذا ؟ لأنَّ ( العاقلَ خصيمُ نفسه ) كما أنَّ (الجاهلَ عدوُّ نفسه ) .
وليس عتابُ المرءِ للمرءِ نافعاً *** إذا لم يكن للمرءِ عـقـلٌ يعاتِـبُـه
• ينسابُ قلمي في الكتابةِ - أحيانا - ولا يوقِفُه إلا المثلُ العربي : ( أسوأُ القولِ الإفراط)
فتنكمشُ أصابعي ، ويُشلُّ فكري ، وتَرتَعِد يدي ، وتَجِفُّ الدواةُ ، وتسقُط اليراعة ... فأرجع بعد برهةٍ إلى ما كتبتُ ، فإن سرَّني هذَّبتُه ، وإلا مزَّقتُ الورقةَ .
فَخَوَاطِري هذه لم تعنى بتهذيبِ العباراتِ ، ونجتْ بأعجوبةٍ من التَّمزيقِ ! ، وكُتِبتْ لها الحياةُ من الحيِّ القيُّومِ في ساحةِ رَهَب ، فَيَا لَلْعَجَب! .
مَلِكُ الملوكِ إذا وهَبْ *** لا تسألنَّ عنِ السَّبَبْ !
****************************
(1) البلجة : البَلْجَة ، بالفتح ، والبُلْجَة بالضم : ضوءُ الصبح .
(2) الكُسَعِيُّ : رجلٌ يُضربُ بِهِ المَثَلَ في النَّدَمِ ، ولهُ قِصَّتُه.
(3) الأُجَاج : الماءُ شديدُ الملوحةِ والمَرارة .
(4) القَرَاح :الماءُ الذي لا يَشُوبُهُ شيءٌ .