المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فلسطين تصرخ قصص تقطع القلب


ام طلال
06-04-2010, 09:02AM
ما زال "أسطول الحرية" الذي كسر الصمت الذي ظل يلف حصار غزة، يكشف عن المآسي الإنسانية المروعة التي يعانيها سكان القطاع، والتي كان آخر فصولها، قصة المواطن أحمد الدهشان –أحد ركاب الأسطول-الذي أعادته سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى قطاع غزة في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء 2-6-2010.

فالمواطن الغزي، الذي حقق أمنيته بالعودة إلى غزة، وجد نفسه يغرق في مأساة جديدة، تمثلت بفقدان آثار زوجته التي خرج في يناير 2010 مرافقا لها في رحلة علاجها الصعبة من مرض السرطان.

الدهشان تحدث لصحيفة "فلسطين" قرابة منتصف ليل الأربعاء2-6-2010، موضحا أنه حتى الساعة لا يعلم مصير زوجته "وفاء"، البالغة من العمر 45 عاما، والأم لتسعة أبناء، مطالبا كافة الحكومات والمنظمات الإنسانية بالتدخل، خاصة أنها مريضة وبحالة صحية خطيرة.

وظلم ذوي القربى
الدهشان روى تفاصيل –مأساته الإنسانية-وقصة مشاركته في أسطول الحرية، موضحا أنه خرج من معبر رفح كمرافق لزوجته المريضة بسرطان القولون، بعد رفض مصري متواصل، دون سبب واضح، مضيفا ": لم يسمحوا لنا بالسفر للعلاج إلا بعد تدخل وساطات كثيرة رغم تردى حالة زوجتي الصحية، وتم ترحيلنا مباشرة عن طريق المطار".

ومضى يسرد قصته :"ذهبنا للعلاج في العاصمة التركية أنقرة، ثم توجهنا الى المملكة السعودية، وحينما قررنا العودة الى غزة، في 15 مايو الماضي بناء على رغبة زوجتي التي أرادت أن تكون بجوار صغارها، فوجئنا بالسلطات المصرية تعتقلنا في مطار القاهرة، وترفض إعادتنا الى بلدنا غزة".

وتابع:" تم التحقيق معنا من قبل مباحث أمن الدولة المصري حول حركة حماس في غزة، ثم فوجئنا بهم يقلوننا على إحدى الطائرات، وينقلوننا الى تركيا بدلا من إعادتنا الى غزة".

ركوب "الصعب"
هنا لم يجد الدهشان الذي تقطعت به، وزوجته الأسباب، سوى بالتوجه الى مؤسسة الإغاثة التركية (ihh) من أجل طلب المساعدة، والتي اقترحت عليه العودة الى غزة عن طريق سفن أسطول الحرية.

وحينما لم يجد الدهشان "المضطر" إلا "الأسنة" مركبا، قرر قبول الخيار الوحيد، رغم مرض زوجته الشديد وعدم قدرتها على تحمل متاعب رحلة كهذه، ومعرفته بالأخطار المحدقة بالأسطول، خاصة وأن (إسرائيل) أعلنت أنها قررت منعه من العودة إلى غزة.

المأساة الإنسانية للمواطن الدهشان، وزوجته المريضة، تفاقمت بعد الهجوم الإسرائيلي البربري على أسطول الحرية، واختطاف كافة من عليه واقتيادهم الى ميناء اسدود.

شهادة
عن شهادته على ما جرى، يؤكد الدهشان كذب الرواية الاسرائيلية حول مقاومة المتضامنين لجنود الاحتلال، موضحا أن ما جرى كان "مذبحة مدبرة".

ومضى يقول: أطلقوا النار بشكل مقصود وبقصد القتل، وقد رأينا الجثث بأم أعيننا، ورأينا الكثير من الجرحى يلفظون أنفاسهم أمامنا، دون أن يمد لهم جنود الاحتلال يد المساعدة".

وفي معتقلات الاحتلال، تعرض الدهشان وباقي المتضامنين الى سيل متواصل من الاهانات واساءة المعاملة، التي لا تصدق، ويضيف موضحا" ": لقد تعرضت للاعتقال 4 مرات إداريا في السابق، وأبعدت الى مرج الزهور، لكن ما تعرضت له هذه المرة كان أقسى".

لكن أشد ما آلم المواطن الدهشان، هو فقدانه لزوجته وفاء، والتي لا يدرى حتى الساعة أي معلومات عنها، حيث قاموا بإعادته إلى غزة وحده، دون أن يسمحوا لها بالعودة معه، ودون أن يمنحوه أي معلومة توضح مصيرها.

وهنا يضيف الدهشان بألم وحسرة" : لا أدرى ما هو الذنب الذي ارتكبته امرأة مريضة؟ كي تعاقب من قبل إخواننا العرب أولا، ومن قبل أعدائنا اليهود بهذا الشكل ؟.

ويتابع": أناشد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ومؤسسة الإغاثة التركية ورئيس الوزراء اسماعيل هنية ورئيس السلطة محمود عباس، وكل الحكومات والمنظمات الانسانية أن تنظر بعين الرأفة والرحمة لمأساة زوجتي الإنسانية وتبيان مصيرها، وإعادتها الى بلدها.

محرومة من الموت
الشابة "نور" 20 عاما، كريمة المواطنة وفاء الدهشان، كانت أقل تماسكا من والدها، خلال حديثها مع صحيفة "فلسطين" حيث غلبتها دموع الخوف والحزن، لفقدان مصير والدتها المريضة.

ولعل أشد من آلمها، هو أن تحرم هذه المرأة من "الموت" بين أطفالها-كما قالت، حيث أنها قررت قطع رحلة علاجها، بعد أن أصابها اليأس، خوفا من أن تلقي ربها بعيدة عن أبنائها، ومدينتها غزة.

تقول نور" أمي مريضة بالسرطان، ولا ندري أين هي؟ ما الذنب الذي ارتكبته كي تعاقب بهذا الشكل الإجرامي؟".

وبعد أن أجهشت بالبكاء واصلت حديثها:" أمي تموت ..وفي الأنفاس الأخيرة وكل ما تمنته هو ان تموت بين صغارها، فهل قدر الفلسطيني أن يحرم حتى من الموت بين أطفاله؟.

ولم يبق أمام "نور" من أمل، سوى أن تناشد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي أثبت أنه نصير المستضعفين من المسلمين-كما قالت-بأن يتدخل وأن يعثر لها على أمها.

المصدر: فلسطين

زمان العجايب
06-04-2010, 02:24PM
الله ينصر الاسلام والمسلمين في كل مكان

ويحرر ثالث الحرمين الشريفين من براثن الصهاينة المعتدين

شكرا لك

أم طلال على موضوعك المشرف عن أرضنا المحتلة

دمت بود

ظل الياسمين
06-04-2010, 06:20PM
معذرة من الله ثم اليكم يافلسطين فوالله لانملك الا الدعاء والدعاء والدعاء ...

برايي ان اقول قضية فلسطين تشبه لموضوع متكرر ينقل الى المعتذر من نشره .


أختى أم طلال

بارك الله فيك

خلف العاطفي
06-05-2010, 02:29AM
ام طلال

اسعد الله عمرك واطال

نحمد الله على تواجد قياده حكيمه

للمملكه وبدول الخليج التي مازال

لها دور كبير في اغاثة اخواننا في

فلسطين..ولاننسى مساعدات الدول العربيه لهم كافة

ورغم كل هذا نعتبر مقصرين بحقهم

فل يعذروننا على التقصير

وليعلمو انهم بقلوبنا