عبدالله الغنيم
04-28-2010, 11:53PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا هو الجزءُ الرابعُ لسلسلةِ : (( أفلا يتدبرون القرآن )) والتي تُعنى بومضةٍ في الجانبِ البياني لخير كلام أنزل على خير الأنام .
والتي أسألُ اللهَ تعالى أن ينفع بها ، وأن يجزيَنا بها جميعاً خيرَ الجزاء ... .
********************
يقول الله تعالى : ((حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كُذِبُوا جاءهم نصرنا ... الآية )) يوسف 110.
وفي آية أخرى يقول : (( ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ... الآية )) الأنعام 34
لو أمعنا النظر قليلاً لوجدنا الآية الأولى ذُكِرَ فيها لفظُ ( جاءهم ) والثانية ( أتاهم ) !
فهل من سر لغوي في ذلك ؟
ذهب بعض أهل اللغة إلى أن المجيء : يستخدم لما فيه مشقة وصعوبة ، أما الإتيان : فيستخدم لما هو أسهل .
فكيف نطبق هذه القاعدة على الآيتين الكريمتين ؟
نلاحظ في الآية الأولى أن فيها استيآسٌ من الرسل ، واليأس أمره عظيم وشاق ؛ فاستخدم كلمة ( جاءهم ) .
أما الآية الأخرى فليس فيها يأس ، بل فيها تكذيب فقط ، والتكذيب أمرٌ اعتاد عليه الرسل ، وأمر متوقع ، فليس فيه مشقة عليهم فاستخدم كلمة ( أتاهم ) .
وبالأمثلة الأخرى يتضح الأمرُ أكثر :
أمثلة لــــ ( جاء ) :
1- (( فإذا جاءت الطامة )) والطامة أمرها شاق وعظيم .
2- (( فإذا جاءت الصاخة )) والصاخة كذلك أمرها شاق وعظيم .
3- (( وجاءت سكرة الموت بالحق )) ومعلوم هول الأمر ومشقته ، اللهم هوِّن الله علينا سكرات الموت وأحسن خاتمتنا .
أمثلة لــــ ( أتى ) :
1- (( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا )) ليس في الأمر شيءٌ شاق .
2- (( أتى أمر الله فلا تستعجلوه )) فقوله : فلا تستعجلوه يعني أنه لم يأتِ بعد .. فالأمر أسهل .
3- (( هل أتاك حديث الغاشية )) قال حديثها .. ولم يقل الغاشية ، فحديثها أسهل .
وإلى ومضة بيانية جديدة .. وفقني الله وإياكم لكل خير ...
ومضة شعرية
سلِ المـعـالـيَ عـنـا إنـنـا عـربٌ *** شـعـارنا الـمـجـد يـهـوانا ونـهـواهُ
هـي العروبةُ لـفظٌ إن نـطقت بـه *** فالشرق والـضـاد والإسلام مـعنـاهُ
تحياتي ... .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا هو الجزءُ الرابعُ لسلسلةِ : (( أفلا يتدبرون القرآن )) والتي تُعنى بومضةٍ في الجانبِ البياني لخير كلام أنزل على خير الأنام .
والتي أسألُ اللهَ تعالى أن ينفع بها ، وأن يجزيَنا بها جميعاً خيرَ الجزاء ... .
********************
يقول الله تعالى : ((حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كُذِبُوا جاءهم نصرنا ... الآية )) يوسف 110.
وفي آية أخرى يقول : (( ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ... الآية )) الأنعام 34
لو أمعنا النظر قليلاً لوجدنا الآية الأولى ذُكِرَ فيها لفظُ ( جاءهم ) والثانية ( أتاهم ) !
فهل من سر لغوي في ذلك ؟
ذهب بعض أهل اللغة إلى أن المجيء : يستخدم لما فيه مشقة وصعوبة ، أما الإتيان : فيستخدم لما هو أسهل .
فكيف نطبق هذه القاعدة على الآيتين الكريمتين ؟
نلاحظ في الآية الأولى أن فيها استيآسٌ من الرسل ، واليأس أمره عظيم وشاق ؛ فاستخدم كلمة ( جاءهم ) .
أما الآية الأخرى فليس فيها يأس ، بل فيها تكذيب فقط ، والتكذيب أمرٌ اعتاد عليه الرسل ، وأمر متوقع ، فليس فيه مشقة عليهم فاستخدم كلمة ( أتاهم ) .
وبالأمثلة الأخرى يتضح الأمرُ أكثر :
أمثلة لــــ ( جاء ) :
1- (( فإذا جاءت الطامة )) والطامة أمرها شاق وعظيم .
2- (( فإذا جاءت الصاخة )) والصاخة كذلك أمرها شاق وعظيم .
3- (( وجاءت سكرة الموت بالحق )) ومعلوم هول الأمر ومشقته ، اللهم هوِّن الله علينا سكرات الموت وأحسن خاتمتنا .
أمثلة لــــ ( أتى ) :
1- (( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا )) ليس في الأمر شيءٌ شاق .
2- (( أتى أمر الله فلا تستعجلوه )) فقوله : فلا تستعجلوه يعني أنه لم يأتِ بعد .. فالأمر أسهل .
3- (( هل أتاك حديث الغاشية )) قال حديثها .. ولم يقل الغاشية ، فحديثها أسهل .
وإلى ومضة بيانية جديدة .. وفقني الله وإياكم لكل خير ...
ومضة شعرية
سلِ المـعـالـيَ عـنـا إنـنـا عـربٌ *** شـعـارنا الـمـجـد يـهـوانا ونـهـواهُ
هـي العروبةُ لـفظٌ إن نـطقت بـه *** فالشرق والـضـاد والإسلام مـعنـاهُ
تحياتي ... .