ثريا الشرق
11-05-2007, 12:56AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير مايكثر اللغلط حول النقد ومفهومه وماهيته
وكثير ما استخدمه للتجريح والتقريع بدل النصح والإشادة
لذا كانت هذه المصافحة الأولى بين يديكم
إن النقد الأدبي فن مستقل في ذاته فمن خلاله تدرس الأعمال الأدبية دراسة شاملة وواعية، ويقوم هذا الفن على الشرح الدقيق والتفسير الواضح والتحليل المبين، لكي نتذوق هذه الأعمال تذوقا صحيحا، ونحكم عليها أو لها بمعايير معينة وبموضوعية شاملة وإنصاف عادل.
ففي السابق سار اختلاف المهتمين بالأدب في نظرتهم للأعمال الأدبية والحكم عليها باختلاف الأساليب والمعايير التي يعتمدون عليها في نقدهم، والأسس التي يتبعونها في إصدار أحكامهم على هذه الأعمال، لذلك نجد أنواعا مختلفة من النقد الأدبي، منها النقد الموضوعي والنقد ألتأثيري والموهبة النقدية..الخ وسنصنفها لكم أعزاءنا القراء وتصنيفا بسيطا دقيقا آملين من خلاله ايصالكم إلى مواقع الإتمام والتقصير فيها، في البداية دعونا نبدأ وإياكم بالنقد الموضوعي.
النقد الموضوعي
هو النقد الذي ينتج عن دراسة واعية وتدقيق ويلتزم الناقد فيه منجها معينا، ويعمل بقواعد اتفق عليها الكثير من النقاد، ويحكم عقله وثقافته الفنية والعامة في آن واحد، ولا يخضع لميوله الخاصة، ولا يتحيز ويدعم أحكامه بالبراهين وبالحجج الثابتة.
وهذا النقد يكون مفصلا حيث يحلل الناقد العمل الأدبي، ويركز في نواحيه جميعها، ويشرح مواقع الإتمام والتقصير فيها، ويبين أسباب حكمه عليها بالإتمام أو التقصير، بعدها يبين من الأحكام الجزئية حكما عاما، يقوّم فيه العمل الأدبي كله.
ويتطلب هذا النوع من النقد إن تكون لدى الناقد الخبرة الكافية ليتمكن من التحليل الدقيق والقدرة على المناقشة، وكذلك ذوق مدرب جيدا يساعده على تمييز مستويات الجمال والقبح المختلفة، وثقافة واسعة تمكنه من الموازنة وتطبيق القواعد النقدية.
ويكون حكم النقاد في النقد الموضوعي متقاربا متطابقا، فلو أعطينا عملا أدبيا لمجموعة من النقاد الموضوعيين فنقدوه، لرأينا نقدهم متشابها، والخلافات المحدودة التي تكون سببها الفروق الدقيقة في الأذواق، فأما الفروق الناتجة عن بعض النقاد فهي وجدانية تقبل وتسمح بوجود فروق بسيطة بين ناقد وآخر.
ولاريب إن النقد الموضوعي هو نتيجة من نتائج ارتقاء النقد ومؤشر على التقدم الأدبي، لأنه يعتمد على الدراسة الملمة والتحليل الواضح، حيث انه يسلك الطريق إلى المناقشة والاحتجاج لكي يقنعنا بأحكامه، وهو الذي يساند الأدباء في تحسين إبداعاتهم الأدبية ويساهم في تطوير الأدب والارتقاء بأذواق القراء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير مايكثر اللغلط حول النقد ومفهومه وماهيته
وكثير ما استخدمه للتجريح والتقريع بدل النصح والإشادة
لذا كانت هذه المصافحة الأولى بين يديكم
إن النقد الأدبي فن مستقل في ذاته فمن خلاله تدرس الأعمال الأدبية دراسة شاملة وواعية، ويقوم هذا الفن على الشرح الدقيق والتفسير الواضح والتحليل المبين، لكي نتذوق هذه الأعمال تذوقا صحيحا، ونحكم عليها أو لها بمعايير معينة وبموضوعية شاملة وإنصاف عادل.
ففي السابق سار اختلاف المهتمين بالأدب في نظرتهم للأعمال الأدبية والحكم عليها باختلاف الأساليب والمعايير التي يعتمدون عليها في نقدهم، والأسس التي يتبعونها في إصدار أحكامهم على هذه الأعمال، لذلك نجد أنواعا مختلفة من النقد الأدبي، منها النقد الموضوعي والنقد ألتأثيري والموهبة النقدية..الخ وسنصنفها لكم أعزاءنا القراء وتصنيفا بسيطا دقيقا آملين من خلاله ايصالكم إلى مواقع الإتمام والتقصير فيها، في البداية دعونا نبدأ وإياكم بالنقد الموضوعي.
النقد الموضوعي
هو النقد الذي ينتج عن دراسة واعية وتدقيق ويلتزم الناقد فيه منجها معينا، ويعمل بقواعد اتفق عليها الكثير من النقاد، ويحكم عقله وثقافته الفنية والعامة في آن واحد، ولا يخضع لميوله الخاصة، ولا يتحيز ويدعم أحكامه بالبراهين وبالحجج الثابتة.
وهذا النقد يكون مفصلا حيث يحلل الناقد العمل الأدبي، ويركز في نواحيه جميعها، ويشرح مواقع الإتمام والتقصير فيها، ويبين أسباب حكمه عليها بالإتمام أو التقصير، بعدها يبين من الأحكام الجزئية حكما عاما، يقوّم فيه العمل الأدبي كله.
ويتطلب هذا النوع من النقد إن تكون لدى الناقد الخبرة الكافية ليتمكن من التحليل الدقيق والقدرة على المناقشة، وكذلك ذوق مدرب جيدا يساعده على تمييز مستويات الجمال والقبح المختلفة، وثقافة واسعة تمكنه من الموازنة وتطبيق القواعد النقدية.
ويكون حكم النقاد في النقد الموضوعي متقاربا متطابقا، فلو أعطينا عملا أدبيا لمجموعة من النقاد الموضوعيين فنقدوه، لرأينا نقدهم متشابها، والخلافات المحدودة التي تكون سببها الفروق الدقيقة في الأذواق، فأما الفروق الناتجة عن بعض النقاد فهي وجدانية تقبل وتسمح بوجود فروق بسيطة بين ناقد وآخر.
ولاريب إن النقد الموضوعي هو نتيجة من نتائج ارتقاء النقد ومؤشر على التقدم الأدبي، لأنه يعتمد على الدراسة الملمة والتحليل الواضح، حيث انه يسلك الطريق إلى المناقشة والاحتجاج لكي يقنعنا بأحكامه، وهو الذي يساند الأدباء في تحسين إبداعاتهم الأدبية ويساهم في تطوير الأدب والارتقاء بأذواق القراء.