حسام فوزي سعيد
03-16-2010, 01:07PM
محكمة الحب
عاشقا ً يا قلبي، مربكا ً يا عقلي، مثقلا ً رأسي أقف في محكمة الحبِّ، متـّهما ً بجريمة حبِّها، متلبّسا ً بدلائل شوقي إليها، و بصمات لهفتي تفضحني..
ويصدرُ حكم الإعدام:
" بالجرم المشهود وجدناك متلبّسا ً بالعشق، مجرما ً من الدرجة الأولى".
مذنبا ً أسقط، مقيّدا ً بسلاسل الوجد أجلسُ على مقعد الحيرة..
محامي الدفاع.. عقلي، ينكر فعلتي مترفـّعا ً متبرّئا ً من مشاعري:
" عقابكَ أنك تجاهلتَ المنطق، أنك خالفتَ تعليماتي.. سأحكم على قلبك بالشقاء!!".
أناملي الشاهدة على لمسات العشق تنبري مهدّأة، مستعطفة ً جبيني..
و ترتجف شفتاي و قد لاح بطيف ذكرى، طيرُ قبلة يصفق بجناحي همسة فيّاضة المشاعر..
قاضي الغرام ينهال عليّ بمطرقة أسئلته التعجيزيّة:
" تحبُّها أم لا؟!! لمَ لا تجاهر؟!! سأحكم عليكَ بالسجن المؤبّد في سجون عينيها".
قلبي المتيّم يكابر مسرورا ً!!
قرارٌ يصدر بحقـّه، و نفيٌ مؤبدٌ في زنزانة عشقها..
جلاد عقلي يستقبلني منهالا ًعلى فؤادي بأسواط المنطق، تاركا ً جروحا ً تأنُّ على وجع..
وأعود إلى رشدي!!
عواصف الأصول والتقاليد تحملني في زوبعتها القدريّة لترميني خارجا ً..
أمسك بجذع وردة، محتميا ً خوف الضياع..
هاربا ً ألوذ و الفؤاد و كسرة حلم إلى بساتين الهوى، مغافلا ً حرّاس قلبي، هاجرا ً شريكه.. عقلي، معاقبا ً مكانه أتركه، واقعا ً في شرّ أفكاره أودّعه.
ألتفت فألمحه من بعيد مقبلا ً..
أعود إليه مقاتلا ً، ممتشقا ً تلك الوردة الحمراء أدنو منه، في صدره أغمد أشواكها..
أجابه بحبيبات الندى المرصّعة حول عنقها سيف المنطق الكامن في يد عقلي..
يسقط السيفُ، و ينزفُ العقلُ ذهولا ً، صريعا ً على مذبح حبّها!!..
أدفنه وتساؤلاته في أرض التجاهل..أدوس أتربة قبره بأقدام قلبي..
أقتنص من عصفور هائم جناحيه، فأطير مرفرفا ً في سماء حبِّها..
سعيداً خارج السرب!!
حسام فوزي سعيد
عاشقا ً يا قلبي، مربكا ً يا عقلي، مثقلا ً رأسي أقف في محكمة الحبِّ، متـّهما ً بجريمة حبِّها، متلبّسا ً بدلائل شوقي إليها، و بصمات لهفتي تفضحني..
ويصدرُ حكم الإعدام:
" بالجرم المشهود وجدناك متلبّسا ً بالعشق، مجرما ً من الدرجة الأولى".
مذنبا ً أسقط، مقيّدا ً بسلاسل الوجد أجلسُ على مقعد الحيرة..
محامي الدفاع.. عقلي، ينكر فعلتي مترفـّعا ً متبرّئا ً من مشاعري:
" عقابكَ أنك تجاهلتَ المنطق، أنك خالفتَ تعليماتي.. سأحكم على قلبك بالشقاء!!".
أناملي الشاهدة على لمسات العشق تنبري مهدّأة، مستعطفة ً جبيني..
و ترتجف شفتاي و قد لاح بطيف ذكرى، طيرُ قبلة يصفق بجناحي همسة فيّاضة المشاعر..
قاضي الغرام ينهال عليّ بمطرقة أسئلته التعجيزيّة:
" تحبُّها أم لا؟!! لمَ لا تجاهر؟!! سأحكم عليكَ بالسجن المؤبّد في سجون عينيها".
قلبي المتيّم يكابر مسرورا ً!!
قرارٌ يصدر بحقـّه، و نفيٌ مؤبدٌ في زنزانة عشقها..
جلاد عقلي يستقبلني منهالا ًعلى فؤادي بأسواط المنطق، تاركا ً جروحا ً تأنُّ على وجع..
وأعود إلى رشدي!!
عواصف الأصول والتقاليد تحملني في زوبعتها القدريّة لترميني خارجا ً..
أمسك بجذع وردة، محتميا ً خوف الضياع..
هاربا ً ألوذ و الفؤاد و كسرة حلم إلى بساتين الهوى، مغافلا ً حرّاس قلبي، هاجرا ً شريكه.. عقلي، معاقبا ً مكانه أتركه، واقعا ً في شرّ أفكاره أودّعه.
ألتفت فألمحه من بعيد مقبلا ً..
أعود إليه مقاتلا ً، ممتشقا ً تلك الوردة الحمراء أدنو منه، في صدره أغمد أشواكها..
أجابه بحبيبات الندى المرصّعة حول عنقها سيف المنطق الكامن في يد عقلي..
يسقط السيفُ، و ينزفُ العقلُ ذهولا ً، صريعا ً على مذبح حبّها!!..
أدفنه وتساؤلاته في أرض التجاهل..أدوس أتربة قبره بأقدام قلبي..
أقتنص من عصفور هائم جناحيه، فأطير مرفرفا ً في سماء حبِّها..
سعيداً خارج السرب!!
حسام فوزي سعيد