حورية الكون
02-23-2010, 01:56AM
بلغت بحزني أعالي القمم ......
.............................واخجلت بالصبر كل الهمم
يحاصرني الخوف من كل صوب
..............................ويعزفني الفقر أشجى نغم
يتيم فهل أدركوا من أكون .....
............................وكيف تجرعت كأس المنون
جريح وذنبي لعمري أليم .........
.................................فذنبي أني غريب يتيم
فيا أمي أينك هل تسمعين ........
.........................نحيب جراحي بصوت السنين
واعلم أنك لاتسمعين ..............
.........................فقد أخرس الصوت فيك الحنين
رحلتي وطفلك بين العذاب ..........
................................كحمل تمزق بين الذئاب
يصيح ويشحذ عطف الوحوش .....
...............................ولكن إحساسهم في غياب
فياأمي أحسبهم ينصفون ............
.....................................يتيماً ولكنهم غافلون
فيا أمي لم يند منهم جبين .............
...................................فواعجباً أنهم مسلمون
إذا أقبل الليل زاد العناء ...............
.........................وإن زارني الصبح ذقت الشقاء
تمنيت ألعب مثل الصغار ...............
.............................وألبس ثوب المنى والهناء
تركت صغيرك للعابثين .................
...........................يقاسي مع الجوع مُر الهوان
أرى صبية يجهلون الضياع ..............
.........................ولم يدخلوا في سجون الصراع
فأضحك حزنا ًعلى حالتي ..................
...........................ألست صغيراً يهاب النزاع
صرخت لقومي فخروا نيام ...............
............................فلم يستجيبوا لطفل الخيام
فياويحهم إن رفعت الدعاء .................
..........................الى خالق الكون رب السماء
فيارب جئت وقلبي كسير ...................
...........................أكاد من الرعب ألا أسير
لقد ظلموني فأنت المغيث ..................
...........................وأنت المعين وأنت النصير
جريح وذنبي لعمري أليم ...................
.......................فذنبي أني غريب يتيم
[ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى ]
’
ما أصعب في الحياة من فقدان عزيز أم - أب - ولد - صديق - حبيب ...
عندما نفقد أحد من أحبائنا نشعر بفقدان جزء من أرواحنا التي تعلقت بهم ومن ثم تتركنا وتظل تناشدهم إلى أجلٍ غير مسمى !
هل هناك من يعيش فاقداً روحه كلها ؟ يعيش بعالم مطبق سقفه على رأسه ضاغطاً على صدره ناخراً أنفاسه ؟ ليس لهذا العالم جدران تقيه البرد ولا الحر هكذا مفتوح ليتخلل هذا العالم كل ما هو جارح ومقيت ما لم يطيقه بشر كأن من كان ؟!
نعم هناك للأسف من يعيش ب هكذا عالم !!!
أتعلمون من هو؟ هو مَن يفقد نفسه / هويته / أباه / أمه - يكون فيما يقال عنه -[ مجهول النسب ]- الأشد وطأة من اليتيم وإن كان يندرج تحت لفظ ومعني وفئة اليُتمْ ولكننا جنبناه عن اليتيم لنلقي عليه لفظ -اللقيط -!!
لقد نسينا و تناسينا واجبنا تجاه هؤلاء الأطفال وكأنهم فئة منفصلة عن الأيتام ، في حين أنهم جزء لا يتجزأ منهم . أصبح العامة والخاصة ينظرون إليهم على أنهم تجسيد للذنوب التي ليس لهم أدنى ذنب بها ، لكن أبى المجتمع والفئة الضالة من العقول الضحلة إلا أن تُحمل هؤلاء الأبرياء جُرم لم يرتكبوه ، بل هناك من يراهم الذنوب بعينها !
وما بهؤلاء الأبرياء من همٍ وغمٍ وحَزنٍ و ضياع ما لا يتحمله بشر ولا تُطيقه جبال ، فلهم قلوب كقلوب العصافير وهموم كعرض السماوات والأرض ، بل و تَضيق الأرض بما رحبت عليهم بما يحملون من أوزار و أعفان غيرهم كُتبت على ظهورهم ليحملوها وحدهم .
*********
يُلقى طفل على باب من الأبواب ،
ملجأ - مسجد – بيت - بعرض الطرق ... ، يصرخ لا يُريد سوى المأوى ،
لا يدري أين هو - فقط كل ما يملكه صراخه ،
تحمله يد لا يعلم عنها شيئاً ، يُؤخذ الرضيع إلى دار لينشأ كما نشأ من قبله على شاكلته ،
يحبو – يمشي – يكبر – ينطق – يجري – يلعب – يتعلم – يسأل / لكن بلا جواب أسئلته !
يعيش هكذا إلى أن يأتي اليوم الموعود التي تقرر فيه تلك الدار أن تمنحه شهادة وفاته/ها >> عفواً جواباً على سؤاله/ها .
[] [] لحظة لتعيشوا الموقف معهم ..تأتي والأخصائية الاجتماعية لتجلس وتُجلس أمامها ولد أو بنت أعمارهم تتراوح ما بين 13 -14-15 ...
وتبدأ في سرد قصته أمامه/ها ....
- أنت ليس لك أباً ولا أم ،
- وجدت متروكاً على باب الدار ها هنا ،
– هذا هو ملبسك حين أتيت ،
– وها هي الورقة التي كانت مرفقة بهندامك ،
- هذه هي كم النقود التي تُركت معك ،
– تركتك أمك لسبب ما وتخلى عنك أبوك لسبب ما ..
– بالنهاية أنت هنا مع أخواتك وأمهاتك ولن نتركك ، نحن نحبك وبعض كلمات تضعُ على الأسى جمراً !
– ي/تخرج من الغرفة معه /ها الجواب الكافي لينعزل عن المجتمع لأنه يعلم مقداره/ها عند العالم الذي يعيش به .
والله حقيقة هؤلاء الأبرياء بمجرد معرفتهم حقيقتهم يعيشون في معزل شباب كانوا أم صبايا ويرفضون حتى الزيارات التي تأتي إليهم ، ينعزلوا إنعزال تام عن المجتمع حتى إنهم إن تزوجوا يتزوجوا من بعضهم البعض حتى لا يعلم أحد عنهم شيء !
ونحن شغلتنا الحياة وأنفسنا عن مثل هؤلاء .
عندما كانوا أطفال كانوا يلعبون كل أفكارهم تسأل عن آبائهم المتأخرين عنهم و س/ يأتوا في القريب العاجل ، لم يعلموا أن العالم أجمع قد تكاتف في وجه هؤلاء الأبرياء ، ليحكم عليهم بالموت تحت الحياة .
[] [] [] []
ألم يأْنِ لنا أن نحمل معهم ولو قليل من أحمالهم ؟
ألم يأن أن نتعايش معهم كما أمرنا الله ورسوله ؟
ألم يأن أن نضعهم في مكانهم الصحيح ؟
*********
كيف نحمل معهم بعض من أحمالهم ؟ هل التبرعات وحدها تكفيهم ؟
طبعاً لاااااا وألف لاااااا ..هم في أمس الحاجة ل الحنان ، ل/المسحة على رأسهم بعطف – ل/الربت على أكتافهم بود - لعناقهم بأخوة و أبوة و أمومة ..
فهم كأي أطفال تتوحد المشاعر عندهم يحتاجوا من يلعب معهم ، من يطوقهم بالحنان والرعاية والمأوى المعنوي .
ماذا فعلنا نحن جعلنا كل واجبنا تجاههم مجرد جمعيات خيرية تجمع تبرعات لدار الأيتام كذا ونحن الحمد لله نذهب لنتبرع لكن هذا لا يكفي لا يكفي لا يكفي بتاتاً البتة ، ولا هذا هو الواجب المحتم علينا ،
يمكن أن يكون ما عند هؤلاء الأطفال من المأوى المادي أكثر مما كان عندنا أو عند أخوتك أو عند أولادك ، لكنهم يفتقرون افتقاراً شديد للخصوصية و للمعني الروحي لها ، افتقار بشعور أنه له أم تخصه هو وأب يخصه هو ، له فقط يراعونه وحده ، فنحن نجد بين الأسرة الواحدة يغار الصغار على آبائهم وأمهاتهم من أخواتهم بالدم فما بالكم بشعور هؤلاء أخوتهم نبعت من معاناتهم ألن يشعروا بالافتقار إلى خصوصية الأم والأب ، أم حُرمت عليهم المشاعر ؟؟
ويعود ليسأل هذا البريء السؤال المعهود أين أبي وأين أمي ؟؟ لماذا تركوني ؟ لماذا كرهوني ؟ لماذا يكرهني المجتمع ؟ لماذا يحتقرونني ؟ بماذا أذنبت أنا ؟
لماذا ... لماذا ... لماذا ... لماذا ... آلاف آلاف آلاف لماذا تطرق عقولهم و تضرب على قلبوهم بآنٍ واحد .
[] [] أعتقد بأنه آن الأوان لنكون على الأقل بدائل لآبائهم ولأمهاتهم .
- ما أكثر خروجنا ومشاورينا ما أكثرها ، ما يُضر لو خصصنا ساعة بالأسبوع لهؤلاء الأيتام الأبرياء مجرد ساعة بالأسبوع نحاول أن نمنحهم ولو جزء بسيط من محبتنا التي أحياناً تُوظف في غير مكانها ..
ليس هم فقط بل ونحن أيضاً ، سنخرج من دائرة حياتنا المغلقة لنلقي الضوء على حياة من ليس لهم عندنا حياة .
[] [] [] []
أتعلمون لو تذهبون لرقت قلوبكم ولو بها قسوة .
لو تذهبون لعلمتم فضل أنكم تعلمون أولياء أموركم .
لو تذهبون لرأيتم كم النعم الهائل الذي تتنعمون به .
لو تذهبون لرضيتم بالحياة وَمَا بقى في أنفسكم بطراً .
ليس كل ما بدور الأيتام مجهولين النسب فمنهم للأسف من معلومين النسب لكن تخلى الأب أو الأم لأسباب المعيشة ، وإن كان هذا عذرٌ أقبح من ذنب . لكن لا يمكن أن نجهلهم أو أن نترك هذه الفئة هكذا لابد لنا أن نتكاتف لنصد عنهم ولو قليل من عيون تحتقر ، ألسنة تلذع ، أيدٍ تبطش ...
- كل ما هو مطلوب منا أن نذهب لهم نقول لهم أنهم جزء لا يتجزأ منا أننا معهم ، نرعاهم ولو بالقليل من المعاني الطيبة .
[] []
كم من امرأة متزوجة ترجو طفلاً ، أذهبي هناك ستجدي كم طفل يرجون أماً .
كم من رجل متزوج يرجو ولداً أذهب هناك ستجد لك ولداً يرجو أباً .
كم من صبايا لم يأتهن النصيب ونادتها أمومتها ، أذهبي إليهم ستجدي الأمومة بلا عناء .
*
والله قصص من عالم الواقع ..
كانت لي صديقة تأخر عليها رزقها بالأمومة ، وصبرت واحتسبت وذهبت وكفلت طفلة وظلت تذهب لها إلى أن قامت أسرة بديلة بأخذ هذه الطفلة من الدار وحزنت عليها صديقتي ، لكن كرم الله أكبر ورزقه أوسع ، فقد رزقها الله فوراً بالبنيين وهي الآن عندها ولدان تبارك الرحمن الله يحميهم لها ، لكنها والحمد لله لم تنقطع عن الذهاب للدار .
القصة الأخرى تختلف قليلاً ،
حيث أن صديقتي هذه بالفعل كفلت طفل كأسرة بديلة بمنزلهم بعد شغفهم به لزيارتهم المتكررة له بالدار ، وأنار بيتهم هذا الولد ودب به روحٌ جميلة ، وتمت خطبة هذه البنت لشاب كما يوصف العريس أللقطة كمال من كل شيء والكمال لله وحده ، وإذ بي أحدثها قبل زواجها ب 10 أيام فقط ، إذا بها تقول أنها سوف تفسخ الخطوبة وصُعقت لما علمت ولما استفسرت منها عن السبب قالت إن خطيبها قال أن هذا الطفل الذي تكفلت به أسرتها لن يدخل لهم منزل ، بالإضافة أنه يعامله معامله غريبة من بداية الخطبة ، فبعدما صعقني خبر فسخ الخطوبة قبل 10 أيام من الزواج قلت لها وبدون تردد لا تترددي بالفسخ مثل هذا لا يؤتمن .. والحمد لله أتم الله نعمته عليها حيث لم يتعدى الشهران إذ هي ترزق بالزوج الصالح الذي يُعامل الطفل أجمل معامله وأطيب معاملة كأنه ابن له وتمم الله لهم على كل الخير .
* الكثير والكثير من القصص التي تؤكد عظمة كفالة اليتيم المعنوية والمادية ليس المادية فقط كما أنتشر بالآونة الأخيرة للأسف .
[] [] ختاماً قال الله تعالي { فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين}
إذن فهم إخواننا في الدين ، كرمهم الله تعالى بقوله كإخوان لنا فبدلاً من ذلك أطلق عليهم المجتمع لقطاء ، وعاملهم المجتمع معاملة المنبوذين لا معاملة الإخوان !!
فيجب علينا من الآن و طوعاً أن نُكرمهم ونمد لهم يد العون .
قال النبي r :[ مَنْ مَسَحَ رَأْسَ يَتِيمٍ لَمْ يَمْسَحْهُ إِلا لِلَّه ،ِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مَرَّتْ عَلَيْهَا يَدُهُ حَسَنَاتٌ ] أحمد .
،’
نقلت إليكم هذا الجزء من أحد المواضيع التي تتحدث عن اليتيم
.
نقطة و من أول السطر أبدءوا بزيارة دور الأيتام ....
منقوول
.............................واخجلت بالصبر كل الهمم
يحاصرني الخوف من كل صوب
..............................ويعزفني الفقر أشجى نغم
يتيم فهل أدركوا من أكون .....
............................وكيف تجرعت كأس المنون
جريح وذنبي لعمري أليم .........
.................................فذنبي أني غريب يتيم
فيا أمي أينك هل تسمعين ........
.........................نحيب جراحي بصوت السنين
واعلم أنك لاتسمعين ..............
.........................فقد أخرس الصوت فيك الحنين
رحلتي وطفلك بين العذاب ..........
................................كحمل تمزق بين الذئاب
يصيح ويشحذ عطف الوحوش .....
...............................ولكن إحساسهم في غياب
فياأمي أحسبهم ينصفون ............
.....................................يتيماً ولكنهم غافلون
فيا أمي لم يند منهم جبين .............
...................................فواعجباً أنهم مسلمون
إذا أقبل الليل زاد العناء ...............
.........................وإن زارني الصبح ذقت الشقاء
تمنيت ألعب مثل الصغار ...............
.............................وألبس ثوب المنى والهناء
تركت صغيرك للعابثين .................
...........................يقاسي مع الجوع مُر الهوان
أرى صبية يجهلون الضياع ..............
.........................ولم يدخلوا في سجون الصراع
فأضحك حزنا ًعلى حالتي ..................
...........................ألست صغيراً يهاب النزاع
صرخت لقومي فخروا نيام ...............
............................فلم يستجيبوا لطفل الخيام
فياويحهم إن رفعت الدعاء .................
..........................الى خالق الكون رب السماء
فيارب جئت وقلبي كسير ...................
...........................أكاد من الرعب ألا أسير
لقد ظلموني فأنت المغيث ..................
...........................وأنت المعين وأنت النصير
جريح وذنبي لعمري أليم ...................
.......................فذنبي أني غريب يتيم
[ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى ]
’
ما أصعب في الحياة من فقدان عزيز أم - أب - ولد - صديق - حبيب ...
عندما نفقد أحد من أحبائنا نشعر بفقدان جزء من أرواحنا التي تعلقت بهم ومن ثم تتركنا وتظل تناشدهم إلى أجلٍ غير مسمى !
هل هناك من يعيش فاقداً روحه كلها ؟ يعيش بعالم مطبق سقفه على رأسه ضاغطاً على صدره ناخراً أنفاسه ؟ ليس لهذا العالم جدران تقيه البرد ولا الحر هكذا مفتوح ليتخلل هذا العالم كل ما هو جارح ومقيت ما لم يطيقه بشر كأن من كان ؟!
نعم هناك للأسف من يعيش ب هكذا عالم !!!
أتعلمون من هو؟ هو مَن يفقد نفسه / هويته / أباه / أمه - يكون فيما يقال عنه -[ مجهول النسب ]- الأشد وطأة من اليتيم وإن كان يندرج تحت لفظ ومعني وفئة اليُتمْ ولكننا جنبناه عن اليتيم لنلقي عليه لفظ -اللقيط -!!
لقد نسينا و تناسينا واجبنا تجاه هؤلاء الأطفال وكأنهم فئة منفصلة عن الأيتام ، في حين أنهم جزء لا يتجزأ منهم . أصبح العامة والخاصة ينظرون إليهم على أنهم تجسيد للذنوب التي ليس لهم أدنى ذنب بها ، لكن أبى المجتمع والفئة الضالة من العقول الضحلة إلا أن تُحمل هؤلاء الأبرياء جُرم لم يرتكبوه ، بل هناك من يراهم الذنوب بعينها !
وما بهؤلاء الأبرياء من همٍ وغمٍ وحَزنٍ و ضياع ما لا يتحمله بشر ولا تُطيقه جبال ، فلهم قلوب كقلوب العصافير وهموم كعرض السماوات والأرض ، بل و تَضيق الأرض بما رحبت عليهم بما يحملون من أوزار و أعفان غيرهم كُتبت على ظهورهم ليحملوها وحدهم .
*********
يُلقى طفل على باب من الأبواب ،
ملجأ - مسجد – بيت - بعرض الطرق ... ، يصرخ لا يُريد سوى المأوى ،
لا يدري أين هو - فقط كل ما يملكه صراخه ،
تحمله يد لا يعلم عنها شيئاً ، يُؤخذ الرضيع إلى دار لينشأ كما نشأ من قبله على شاكلته ،
يحبو – يمشي – يكبر – ينطق – يجري – يلعب – يتعلم – يسأل / لكن بلا جواب أسئلته !
يعيش هكذا إلى أن يأتي اليوم الموعود التي تقرر فيه تلك الدار أن تمنحه شهادة وفاته/ها >> عفواً جواباً على سؤاله/ها .
[] [] لحظة لتعيشوا الموقف معهم ..تأتي والأخصائية الاجتماعية لتجلس وتُجلس أمامها ولد أو بنت أعمارهم تتراوح ما بين 13 -14-15 ...
وتبدأ في سرد قصته أمامه/ها ....
- أنت ليس لك أباً ولا أم ،
- وجدت متروكاً على باب الدار ها هنا ،
– هذا هو ملبسك حين أتيت ،
– وها هي الورقة التي كانت مرفقة بهندامك ،
- هذه هي كم النقود التي تُركت معك ،
– تركتك أمك لسبب ما وتخلى عنك أبوك لسبب ما ..
– بالنهاية أنت هنا مع أخواتك وأمهاتك ولن نتركك ، نحن نحبك وبعض كلمات تضعُ على الأسى جمراً !
– ي/تخرج من الغرفة معه /ها الجواب الكافي لينعزل عن المجتمع لأنه يعلم مقداره/ها عند العالم الذي يعيش به .
والله حقيقة هؤلاء الأبرياء بمجرد معرفتهم حقيقتهم يعيشون في معزل شباب كانوا أم صبايا ويرفضون حتى الزيارات التي تأتي إليهم ، ينعزلوا إنعزال تام عن المجتمع حتى إنهم إن تزوجوا يتزوجوا من بعضهم البعض حتى لا يعلم أحد عنهم شيء !
ونحن شغلتنا الحياة وأنفسنا عن مثل هؤلاء .
عندما كانوا أطفال كانوا يلعبون كل أفكارهم تسأل عن آبائهم المتأخرين عنهم و س/ يأتوا في القريب العاجل ، لم يعلموا أن العالم أجمع قد تكاتف في وجه هؤلاء الأبرياء ، ليحكم عليهم بالموت تحت الحياة .
[] [] [] []
ألم يأْنِ لنا أن نحمل معهم ولو قليل من أحمالهم ؟
ألم يأن أن نتعايش معهم كما أمرنا الله ورسوله ؟
ألم يأن أن نضعهم في مكانهم الصحيح ؟
*********
كيف نحمل معهم بعض من أحمالهم ؟ هل التبرعات وحدها تكفيهم ؟
طبعاً لاااااا وألف لاااااا ..هم في أمس الحاجة ل الحنان ، ل/المسحة على رأسهم بعطف – ل/الربت على أكتافهم بود - لعناقهم بأخوة و أبوة و أمومة ..
فهم كأي أطفال تتوحد المشاعر عندهم يحتاجوا من يلعب معهم ، من يطوقهم بالحنان والرعاية والمأوى المعنوي .
ماذا فعلنا نحن جعلنا كل واجبنا تجاههم مجرد جمعيات خيرية تجمع تبرعات لدار الأيتام كذا ونحن الحمد لله نذهب لنتبرع لكن هذا لا يكفي لا يكفي لا يكفي بتاتاً البتة ، ولا هذا هو الواجب المحتم علينا ،
يمكن أن يكون ما عند هؤلاء الأطفال من المأوى المادي أكثر مما كان عندنا أو عند أخوتك أو عند أولادك ، لكنهم يفتقرون افتقاراً شديد للخصوصية و للمعني الروحي لها ، افتقار بشعور أنه له أم تخصه هو وأب يخصه هو ، له فقط يراعونه وحده ، فنحن نجد بين الأسرة الواحدة يغار الصغار على آبائهم وأمهاتهم من أخواتهم بالدم فما بالكم بشعور هؤلاء أخوتهم نبعت من معاناتهم ألن يشعروا بالافتقار إلى خصوصية الأم والأب ، أم حُرمت عليهم المشاعر ؟؟
ويعود ليسأل هذا البريء السؤال المعهود أين أبي وأين أمي ؟؟ لماذا تركوني ؟ لماذا كرهوني ؟ لماذا يكرهني المجتمع ؟ لماذا يحتقرونني ؟ بماذا أذنبت أنا ؟
لماذا ... لماذا ... لماذا ... لماذا ... آلاف آلاف آلاف لماذا تطرق عقولهم و تضرب على قلبوهم بآنٍ واحد .
[] [] أعتقد بأنه آن الأوان لنكون على الأقل بدائل لآبائهم ولأمهاتهم .
- ما أكثر خروجنا ومشاورينا ما أكثرها ، ما يُضر لو خصصنا ساعة بالأسبوع لهؤلاء الأيتام الأبرياء مجرد ساعة بالأسبوع نحاول أن نمنحهم ولو جزء بسيط من محبتنا التي أحياناً تُوظف في غير مكانها ..
ليس هم فقط بل ونحن أيضاً ، سنخرج من دائرة حياتنا المغلقة لنلقي الضوء على حياة من ليس لهم عندنا حياة .
[] [] [] []
أتعلمون لو تذهبون لرقت قلوبكم ولو بها قسوة .
لو تذهبون لعلمتم فضل أنكم تعلمون أولياء أموركم .
لو تذهبون لرأيتم كم النعم الهائل الذي تتنعمون به .
لو تذهبون لرضيتم بالحياة وَمَا بقى في أنفسكم بطراً .
ليس كل ما بدور الأيتام مجهولين النسب فمنهم للأسف من معلومين النسب لكن تخلى الأب أو الأم لأسباب المعيشة ، وإن كان هذا عذرٌ أقبح من ذنب . لكن لا يمكن أن نجهلهم أو أن نترك هذه الفئة هكذا لابد لنا أن نتكاتف لنصد عنهم ولو قليل من عيون تحتقر ، ألسنة تلذع ، أيدٍ تبطش ...
- كل ما هو مطلوب منا أن نذهب لهم نقول لهم أنهم جزء لا يتجزأ منا أننا معهم ، نرعاهم ولو بالقليل من المعاني الطيبة .
[] []
كم من امرأة متزوجة ترجو طفلاً ، أذهبي هناك ستجدي كم طفل يرجون أماً .
كم من رجل متزوج يرجو ولداً أذهب هناك ستجد لك ولداً يرجو أباً .
كم من صبايا لم يأتهن النصيب ونادتها أمومتها ، أذهبي إليهم ستجدي الأمومة بلا عناء .
*
والله قصص من عالم الواقع ..
كانت لي صديقة تأخر عليها رزقها بالأمومة ، وصبرت واحتسبت وذهبت وكفلت طفلة وظلت تذهب لها إلى أن قامت أسرة بديلة بأخذ هذه الطفلة من الدار وحزنت عليها صديقتي ، لكن كرم الله أكبر ورزقه أوسع ، فقد رزقها الله فوراً بالبنيين وهي الآن عندها ولدان تبارك الرحمن الله يحميهم لها ، لكنها والحمد لله لم تنقطع عن الذهاب للدار .
القصة الأخرى تختلف قليلاً ،
حيث أن صديقتي هذه بالفعل كفلت طفل كأسرة بديلة بمنزلهم بعد شغفهم به لزيارتهم المتكررة له بالدار ، وأنار بيتهم هذا الولد ودب به روحٌ جميلة ، وتمت خطبة هذه البنت لشاب كما يوصف العريس أللقطة كمال من كل شيء والكمال لله وحده ، وإذ بي أحدثها قبل زواجها ب 10 أيام فقط ، إذا بها تقول أنها سوف تفسخ الخطوبة وصُعقت لما علمت ولما استفسرت منها عن السبب قالت إن خطيبها قال أن هذا الطفل الذي تكفلت به أسرتها لن يدخل لهم منزل ، بالإضافة أنه يعامله معامله غريبة من بداية الخطبة ، فبعدما صعقني خبر فسخ الخطوبة قبل 10 أيام من الزواج قلت لها وبدون تردد لا تترددي بالفسخ مثل هذا لا يؤتمن .. والحمد لله أتم الله نعمته عليها حيث لم يتعدى الشهران إذ هي ترزق بالزوج الصالح الذي يُعامل الطفل أجمل معامله وأطيب معاملة كأنه ابن له وتمم الله لهم على كل الخير .
* الكثير والكثير من القصص التي تؤكد عظمة كفالة اليتيم المعنوية والمادية ليس المادية فقط كما أنتشر بالآونة الأخيرة للأسف .
[] [] ختاماً قال الله تعالي { فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين}
إذن فهم إخواننا في الدين ، كرمهم الله تعالى بقوله كإخوان لنا فبدلاً من ذلك أطلق عليهم المجتمع لقطاء ، وعاملهم المجتمع معاملة المنبوذين لا معاملة الإخوان !!
فيجب علينا من الآن و طوعاً أن نُكرمهم ونمد لهم يد العون .
قال النبي r :[ مَنْ مَسَحَ رَأْسَ يَتِيمٍ لَمْ يَمْسَحْهُ إِلا لِلَّه ،ِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مَرَّتْ عَلَيْهَا يَدُهُ حَسَنَاتٌ ] أحمد .
،’
نقلت إليكم هذا الجزء من أحد المواضيع التي تتحدث عن اليتيم
.
نقطة و من أول السطر أبدءوا بزيارة دور الأيتام ....
منقوول