نصف الروح
02-20-2010, 09:22AM
مابين الفينة والأخرى يتناوب مقتلي ثلاث صفعات أستنزف ماتبقى مني لأكون أكثر مقدرة على القبول..
لأكون أكثر مفهوماً لدوري على سطور الورق .
عشت وحليفي تمرد وزاد علي القلق.. نعم لم أستطع أن أغير شئ..لما؟؟!! وكل شئ هوأنفسنا بذاتنا نموت
دون علم منا نقتل بعضنا ندمر أرضنا ..أرواحنا .
ننظر الى مابعد وجودنا وهناك لانعيش سوى لحظات , فتخترق أجسادنا ثلاث رصاصات وتسكن داخلنا بلا
عمليات.. تنزف دمائنا وتعود من جديد لتسكن أرضنا فما هي ؟؟!!
الرصاصة الأولى
:mf_tongue:
(قاتله مؤلمة..تلتف على أعناقنا لتعتصر مساحات الفراغ لتسمم عقولنا قبل الأجساد..كم أكرهها)
هل عرفتموها إنها التفكير السطحي.
ما يخالج تفكيري ويبعثر كلماتي على خد الورق كدمعة تئن وتفارق ذيول الصفحات بلا مقدمات ..أن جماعةً
من الناس قد وصلوا الى درجة عالية من التعليم , ولكنهم يحملوا سموم التفكير السطحي الذي قد لا يتعدى
أنوفهم القصيرة , مما يجعلهم تافهين كملقيات الأمور الرثة في حياتنا .
فيحاولون أن يأخذوا الأمور بمظهرها لا بأبعادها وبذلك يخسرون الكثير الكثيروليس بعقولهم من علمهم إلا
قدر صنع شرنقة .
فكم من حفر كلها ظلام.. سواد.. متفحمة.. رثة.. بالية الأقداد كانت منجم صغيرأخرج كتلاً من ذهب .
فالبشر نعلم أنهم معايشة ومعاشرة وخذ وهات فليس يا أعزائي النفط سوى بركان متراكم من فضلات.
نعم ..للأسف إخترقت أجسادنا هذه الرصاصة وقتلتنا بلا صراخ .. وتألمنا منها ولكننا نخوض معها الرحلات.
فإلا متى نظل ننظر في الدهاليز والممرات ؟ ولا نرى سوى هؤلاء الذين أصبحت أماكننا منهم مشغولة وحقنا
مأخوذ..الى متى ننظر ولا نقول لا؟! الى متى نتألم وبداخلنا رصاصة موجعة نعيشها وتتعايش معنا.
الرصاصة الثانية
:sm5:
(إنها رصاصة العمى .. ليس بوجوها نرى .. تكف أبصارنا عن رؤية الألوان والحقيقة مرة)
هي الاوسطية.
نحن وبلا شك أمة الوسطية , كل شئ يجب أن يسير على هذا المبدأ.
وبقدر قلب العبارة وجنون مغزاها , ومن يوم بدأت أشعر بفن الكلمة وأنا لا زلت أبحث عن معناها ..أبحث
عنها بين بني البشر ..أسافر لها على أكتاف الزمن .. وأنظر وأزاد تقرباً من وجوه الأطفال .. وخاصة ولدي
وابنتي لأقرب أكثر منها .. وهناك أشق طريقي لأراها بين الناس في الحروب ومابين الغمد والسيف أبحث
عنها في ساحات الصمت المخيم علينا وذلك الحقد من وجوه أعدائنا وبين نزفي وقلم تلعثم بأنامل الضوء لا
أجدها عند العلماء للأسف رغم علمهم بها.. ولا أجدها لدى الأدباء الذين إختلطت بين أناملهم معاني أبجدية
الحرف وبساتين أصوات بلابل الكلمة .. ولا في بياض الأفق لحظة الغسق أكارمة المجد والعطاء الأطباء ..
وليس في وجوه الخوف وأدمغة البلهاء من عرافين وأناس ضعفاء
نعم وألف نعم ... نعم وكلي إيمان أن الإسلام هو أساس الوسطية.. ولكن بما أننا بعيدون كل البعد عنها ولا
نطبق معالمها فينا .. ولم نباشر مغزاها في حياتنا ..لذى أقول لم نعد قوم الوسطية والإعتدال .. لم نعد نفرق
بين الجدير والأجدر.. لم نعد نعرف بصدق الغروب والشروق نراها واحداً..ولم نعد نطيق فهماً لمعرفة
الصحيح والأصح لم نحفر القدر لنعلم ماهي حياتنا ولم نموت.. لم نعد نتقن تنفيذ مابعد أمورنا أمور ولم نعد
نفرق بين العزاء والعيد بين صديقنا وعدونا .. لم نعد كما فيما قبل العهد عهد
ما أترفق به في هذا العلم الموسع والوسطية الجامدة علاقة واحدة أدحرج منالي منها إليكم..
إنما الوسطية هي كلام زاد فينا التشدد كما زاد فينا التمرد والعكس بالعكس.
الرصاصة الثالثة
:thumb:
(رصاصة لا نقتل بها سوى أنفسنا .. لا نوجهها سوى لنا ..لأنها منا من كل فرد وجه الزناد الى عقله لينتحر
بها فقتل نفسه وبلا رحمة وبلا قضايا وبلا جدل)
هي العادات والتقاليد الهالكة.
تلك الأعراف الضارة المتشمعة فوق مجاديف الزمن تقتلنا ملايين المرات وتطلق عشرات الرصاصات كل
يوم وما يمزقني هو تمسكنا بها بشكل أقوى ملايين المرات من ديننا ..فماذا لوتمسكنا بأحبال الدين المتينة
المتدلية من سماء العزة بلا مقود ؟ أكان أفضل لنا فعل ذلك .
ولم نحرص كل الحرص على أفعال أشخاص عملوا بها سابقاً قد تسبب لنا المشاكل والإنحطاط لا الخلاص.
ولم لا نحاول أن نعيش بتقاليد نحن واضعوها لأنفسنا نحن واضعوا أختامها أصولها شرط أن تكون سليمة
وإلا ما الفائدة من تغيير تقاليدنا الهالكة
ليس في يدي سوى أن أطوف البلاد بلاحدود وأتمنى أن أصل يوماً لما بعد التأمل.
أختكم
نصف الروح
كنت هنا وسأظل
لأكون أكثر مفهوماً لدوري على سطور الورق .
عشت وحليفي تمرد وزاد علي القلق.. نعم لم أستطع أن أغير شئ..لما؟؟!! وكل شئ هوأنفسنا بذاتنا نموت
دون علم منا نقتل بعضنا ندمر أرضنا ..أرواحنا .
ننظر الى مابعد وجودنا وهناك لانعيش سوى لحظات , فتخترق أجسادنا ثلاث رصاصات وتسكن داخلنا بلا
عمليات.. تنزف دمائنا وتعود من جديد لتسكن أرضنا فما هي ؟؟!!
الرصاصة الأولى
:mf_tongue:
(قاتله مؤلمة..تلتف على أعناقنا لتعتصر مساحات الفراغ لتسمم عقولنا قبل الأجساد..كم أكرهها)
هل عرفتموها إنها التفكير السطحي.
ما يخالج تفكيري ويبعثر كلماتي على خد الورق كدمعة تئن وتفارق ذيول الصفحات بلا مقدمات ..أن جماعةً
من الناس قد وصلوا الى درجة عالية من التعليم , ولكنهم يحملوا سموم التفكير السطحي الذي قد لا يتعدى
أنوفهم القصيرة , مما يجعلهم تافهين كملقيات الأمور الرثة في حياتنا .
فيحاولون أن يأخذوا الأمور بمظهرها لا بأبعادها وبذلك يخسرون الكثير الكثيروليس بعقولهم من علمهم إلا
قدر صنع شرنقة .
فكم من حفر كلها ظلام.. سواد.. متفحمة.. رثة.. بالية الأقداد كانت منجم صغيرأخرج كتلاً من ذهب .
فالبشر نعلم أنهم معايشة ومعاشرة وخذ وهات فليس يا أعزائي النفط سوى بركان متراكم من فضلات.
نعم ..للأسف إخترقت أجسادنا هذه الرصاصة وقتلتنا بلا صراخ .. وتألمنا منها ولكننا نخوض معها الرحلات.
فإلا متى نظل ننظر في الدهاليز والممرات ؟ ولا نرى سوى هؤلاء الذين أصبحت أماكننا منهم مشغولة وحقنا
مأخوذ..الى متى ننظر ولا نقول لا؟! الى متى نتألم وبداخلنا رصاصة موجعة نعيشها وتتعايش معنا.
الرصاصة الثانية
:sm5:
(إنها رصاصة العمى .. ليس بوجوها نرى .. تكف أبصارنا عن رؤية الألوان والحقيقة مرة)
هي الاوسطية.
نحن وبلا شك أمة الوسطية , كل شئ يجب أن يسير على هذا المبدأ.
وبقدر قلب العبارة وجنون مغزاها , ومن يوم بدأت أشعر بفن الكلمة وأنا لا زلت أبحث عن معناها ..أبحث
عنها بين بني البشر ..أسافر لها على أكتاف الزمن .. وأنظر وأزاد تقرباً من وجوه الأطفال .. وخاصة ولدي
وابنتي لأقرب أكثر منها .. وهناك أشق طريقي لأراها بين الناس في الحروب ومابين الغمد والسيف أبحث
عنها في ساحات الصمت المخيم علينا وذلك الحقد من وجوه أعدائنا وبين نزفي وقلم تلعثم بأنامل الضوء لا
أجدها عند العلماء للأسف رغم علمهم بها.. ولا أجدها لدى الأدباء الذين إختلطت بين أناملهم معاني أبجدية
الحرف وبساتين أصوات بلابل الكلمة .. ولا في بياض الأفق لحظة الغسق أكارمة المجد والعطاء الأطباء ..
وليس في وجوه الخوف وأدمغة البلهاء من عرافين وأناس ضعفاء
نعم وألف نعم ... نعم وكلي إيمان أن الإسلام هو أساس الوسطية.. ولكن بما أننا بعيدون كل البعد عنها ولا
نطبق معالمها فينا .. ولم نباشر مغزاها في حياتنا ..لذى أقول لم نعد قوم الوسطية والإعتدال .. لم نعد نفرق
بين الجدير والأجدر.. لم نعد نعرف بصدق الغروب والشروق نراها واحداً..ولم نعد نطيق فهماً لمعرفة
الصحيح والأصح لم نحفر القدر لنعلم ماهي حياتنا ولم نموت.. لم نعد نتقن تنفيذ مابعد أمورنا أمور ولم نعد
نفرق بين العزاء والعيد بين صديقنا وعدونا .. لم نعد كما فيما قبل العهد عهد
ما أترفق به في هذا العلم الموسع والوسطية الجامدة علاقة واحدة أدحرج منالي منها إليكم..
إنما الوسطية هي كلام زاد فينا التشدد كما زاد فينا التمرد والعكس بالعكس.
الرصاصة الثالثة
:thumb:
(رصاصة لا نقتل بها سوى أنفسنا .. لا نوجهها سوى لنا ..لأنها منا من كل فرد وجه الزناد الى عقله لينتحر
بها فقتل نفسه وبلا رحمة وبلا قضايا وبلا جدل)
هي العادات والتقاليد الهالكة.
تلك الأعراف الضارة المتشمعة فوق مجاديف الزمن تقتلنا ملايين المرات وتطلق عشرات الرصاصات كل
يوم وما يمزقني هو تمسكنا بها بشكل أقوى ملايين المرات من ديننا ..فماذا لوتمسكنا بأحبال الدين المتينة
المتدلية من سماء العزة بلا مقود ؟ أكان أفضل لنا فعل ذلك .
ولم نحرص كل الحرص على أفعال أشخاص عملوا بها سابقاً قد تسبب لنا المشاكل والإنحطاط لا الخلاص.
ولم لا نحاول أن نعيش بتقاليد نحن واضعوها لأنفسنا نحن واضعوا أختامها أصولها شرط أن تكون سليمة
وإلا ما الفائدة من تغيير تقاليدنا الهالكة
ليس في يدي سوى أن أطوف البلاد بلاحدود وأتمنى أن أصل يوماً لما بعد التأمل.
أختكم
نصف الروح
كنت هنا وسأظل