تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ان كيدكن ضعيف


السالم
02-06-2010, 03:13AM
هذه قصة أعجبتني فأحببت أن أوردها لكم مع الاضافه
لها حيث انها ناقصة وتمت الاضافه من قبلي باللون الازرق
************************************************** ***********

- والقصة تقول إن تاجراً من تجار الأقمشة الكبار وهو صاحب دكان في قلب السوق التجاري ويبيع بضاعته على النساء على وجه التحديد، وله معهن تعامل طويل ولكنه سيئ الظن بهن ويبدي استهتاراً بعقولهن حتى إنه علق لوحة كبيرة في صدر الدكان وعليها كتابة بارزة تقول: إن كيدكن ضعيف ضعيف، وظلت اللوحة معلقة مدة طويلة وكان من زبائنه امرأة حكيمة تأتي إليه دوما وظلت تنصحه بابعاد هذه اللوحة وتقول له إنها ستجر عليه أذى كبيراً إن هو أصر على تصرفه هذا وهو تصرف مشين مع زبائنه وهن من النساء، ولكنه كان يرد عليها باستهتار ويقول إنه أقوى من كل النساء ولو اجتمعت نساء الجن والإنس عليه لغلبهن جميعا، وكان يزيد في القول والسب حتى ليقول إن النساء جاهلات وأميات ولا يعرفن القراءة وهن لا يعلمن عن هذه اللوحة التي تهزأ بهن حتى وهن يسرحن ويمرحن في الدكان للتأمل في الأقمشة ويظل يشبه النساء بالأنعام والحمير التي تحمل الأسفار ولا تعلم ما بها، وزاد تعنته وعناده مع مرور الأيام لا سيما بعد أن شاع بين الرجال قول عن هذا الرجل الذي زبائنه النساء ومع هذا يستهتر بهن.
ومرت الأيام إلى أن جاءته فتاة كانت آية في الجمال والبهاء وأعطاها الله جسماً فاتناً وإطلالة بهية، وتظاهرت برغبتها في شراء بعض الأقمشة وأطالت في النظر والاختيار وتبديل البضاعة وفحص العينات وأخذ ذلك وقتا كبيرا وجهدا مكررا، ولكنه لم يضجر منها بل أحس بنفسه تنساب معها وتتذلل لها، وتاقت نفسه اليها وعرض عليها الزواج، فقالت له: اذهب إلى والدي واطلب يدي منه، وأشعرته بموافقتها على الزواج منه، ولكنها حذرته من أبيها وقالت إن أبي لا يريد تزويجي، وإنه يحبسني عنده في البيت وكلما جاء خطيب يقول له إن البنت التي عنده معاقة وإنها عمياء وصماء وخرساء، وبهذا يطرد الخطاب واحدا واحدا، وأوصته أن يقابل أبيها بحزم وعزيمة وأن يرد عليه بالموافقة مهما قال له الأب، وحرصته على قبول الشروط مهما تعسف أبوها بالكلام وتشويه صورتها عنده، وودعته بعد أن وصفت له مكان هذا الوالد واسمه وشكله، ولم تنس أن تحرصه وهي تغادر الدكان وتوصيه ألا يصدق قول الوالد مهما أصر وأقسم ومهما أحضر من شهود، وكان التاجر يرد عليها بالتأكيدات والقول القاطع بأنه لن يتراجع مهما سمع من كلام وكان جمالها الآسر يحرك كل أحاسيسه ويدفع به إلى المبادرة لكسب هذه الزوجة الخارقة.
وهذا ما حصل إذ أن التاجر ما إن فاتح الأب المعين برغبته في الزواج من ابنته حتى انفجر الرجل بالضحك وقال له: أنت أيها التاجر الكبير صاحب الجاه العظيم تأتي لتطلب بنتا عمياء كسحاء خرساء وصماء.. ألم تجد من بنات البلد غيرها حتى تطلبها، وهي في هذه الحال؟..
رد التاجر بالموافقة مصرا على طلبه وقابلا بكل العيوب وقال والدها واذا طلقتها قال التاجر اتنازل بمنزلي ودكاني لها ويكون مؤخر صداق في حالة حدوث الطلاق وارتضى بأن يقول ذلك أمام أربعة شهود بأنه يتزوج امرأة عمياء كسحاء وانه قابل بهذه الحال وكل الذي في باله أنه سيرى تلك الحسناء التي أغراه جمالها في الدكان، وأنه هنا يلتف على تحايل الأب الجبار الذي يشوه صورة بنته لكي يبقيها في الدار ويحرمه من الزواج، ولذا قدم التاجر مهراً كبيراً وأجزل في الهدايا والعطاء.
وحينما دخل على زوجته المفترضة وجد امرأة عمياء فعلا وكسحاء عاجزة لا تنطق ولا تسمع، وأحس أنه وقع في مكيدة جبارة، وخرج من البيت مهموما ومهزوما، ودخل إلى الدكان ليرفع اللوحة، ويمسح ما فيها ويكتب عليها عبارة أخرى يقول فيها: إن كيدكن عظيم، وفي كل يوم صار يزيد الكتابة ويضيف كلمة عظيم يوما بعد يوم حتى امتلأت اللوحة من تكرار كلمة عظيم، ثم وضع اللوحة على وجه الدكان وهو يقف من خلفها حاسر الرأس ومكلوم النفس ومنقطع الأنفاس، وظل على هذه الحال حتى إنه فقد حماسه في البيع وروح المفاصلة على الأسعار وصار يبيع أية زبونة تأتيه بأي سعر تقوله ولا يجادل ولا يرد على التعليقات ويبدي صبراً فيه انكسار وضعف أمام النساء المشتريات.
وجاء يوم كان التاجر قد بلغت فيه الحال مبلغها مما يحس به من هزيمة لما جرى له على يد تلك الفاتنة الخادعة، وما درى إلا وهذه الفتاة الحسناء صاحبته تدخل عليه لتقف أمام اللوحة وتقرأ المكتوب عليها: إن كيدكن عظيم، ثم تمد لسانها مع كلمة عظيم وتكراراتها عشرات المرات على اللوحة، ثم تعيد القراءة وترداد الكلمة، كل هذا وهو ينظر إليها مستسلماً ومنكسراً ويده على قلبه خشية وقوع مكيدة أخرى يضيع معها ما تبقى من عقله، وما درى إلا والفتاة تقول له: لقد علمتك الدرس فتعلمته وها قد غيرت اللوحة، وبما أنك فعلت هذا،

فسوف انقذك ولا تدفع مؤخر الصداق بل سوف يعيد لك والد الفتاة ما قدمته من مهر وهدايا مضاعف قال انا ابصم بالعشره انك قادره على ذلك ولو كان ذلك مستحيل قالت وبعد ان تنتهي سوف اقبل بك زوجا قال بهذا تكونين اعدتي لي روحي وما ضاع من عقلي قالت
بكره تشيل بضاعتك من الدكان وتفرشه وتشتري امواس وادوات حلاقه وحجامه ومن
ساعة يعلم والد زوجتك سوف يطالبك بان تطلق ابنته حيث انه يستعيب مهنة زوج ابنته الحلاحقه والحجامه وارفض طلاقها وسوف يتنازل عن مؤخر الصداق وارفض وسوف يعرض اعادة كل ما خسرته وارفض حتى يضاعف لك المهر اللي قدمته عندها احضر من شهدوا على عقد الزواج ليشهدوا على التعويض والطلاق وعمل التاجر بنصيحتها وحصل كل ماذكرته له وتم طلاق المعاقه وعودة مهره مضاعف بعده رمى عدة الحلاقه وطلب يد من اوقعته وانقذته الجميله من ابيها ووافق وخلف منها البنين والبنات وعاشوا بهناء وسعاده

تمت القصه