رووز
01-09-2010, 09:24PM
بسم الله الرحمن الرحيم
من أجمل ما قرأت هو هذا المقال :
في قديم الزمان حيث لم يكن على الأرض بشر كانت الفضائل والرذائل تطوف الأرض معا وتشعر بالملل الشديد ..
وذات يوم وكحل لمشكلة الملل المستعصية اقترح الإبداع لعبة وسماها " الإستغماية "
أحب الجميع الفكرة ..
فصرخ الجنون : أريد أن أبدأ .. أريد أن أبدأ
أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العد
وأنتم عليك بالإختفاء
ثم إنه إتكأ بمرفقه على شجرة وبدأ العد
واحد ... اثنين ... ثلاثة
وبدأت الفضائل والرذائل بالإختباء
وجدت الرقة مكانا لها فوق القمر
وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة
وذهب الولع واختبأ بين الغيوم
ومضى الشوق داخل الأرض
أما الكذب فقال بصوت عال : سأخفي نفسي بين الحجارة.. ثم توجه لقاع البحيرة
وما زال الجنون يعد
79... 80... 81
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ما عدا الحب
كعادته لم يكن صاحب قرار
وبالتالي لم يقرر أين يختفي وهذا غير مفاجئ لأحد فنحن نعلم كم هو صعب اختفاء الحب
تابع الجنون :
90....91....92
وعندما وصل الجنون للرقم 100
قفز الحب وسط أجمة من الورد و اختفى بداخلها
فتح الجنون عينيه..
وبدأ البحث صائحا أنا آت لكم
كان الكسل أول من انكشف لأنه لم يبذل أي جهد في إختبائه
ثم ظهرت الرقة المتخفية فوق القمر
وبعدها خرج الكذب من قاع البحر مقطوع النفس
وأشار إلى الشوق أن يخرج من باطن الأرض
وجدهم الجنون جميعا واحدا تلو الآخر
ما عدا الحب
فكاد الجنون أن يصاب بالإحباط اليأس إلى أن اقترب منه الحسد وهمس في أذنه :
الحب متخفي في شجرة الورد
التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح
وبدأ بطعن شجيرة الورد بشكل طائش ليخرج منها الحب
ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت يمزق القلوب
ظهر الحب وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من بين أصابعه...
صاح الجنون نادما: يا إلهي ماذا فعلت؟؟!!
ماذا أفعل لأصلح غلطتي بعد أن أفقدتك بصرك ؟
أجابه الحب :
لن تستطيع إعادة البصر إلي ...
ولكن لا زال هناك ما تستطيع فعله
(كن دليلي)
وهذا ما حصل من يومها
يمضي الحب ويقوده الجنون ....
فما اعظم الحب ....
من أجمل ما قرأت هو هذا المقال :
في قديم الزمان حيث لم يكن على الأرض بشر كانت الفضائل والرذائل تطوف الأرض معا وتشعر بالملل الشديد ..
وذات يوم وكحل لمشكلة الملل المستعصية اقترح الإبداع لعبة وسماها " الإستغماية "
أحب الجميع الفكرة ..
فصرخ الجنون : أريد أن أبدأ .. أريد أن أبدأ
أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العد
وأنتم عليك بالإختفاء
ثم إنه إتكأ بمرفقه على شجرة وبدأ العد
واحد ... اثنين ... ثلاثة
وبدأت الفضائل والرذائل بالإختباء
وجدت الرقة مكانا لها فوق القمر
وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة
وذهب الولع واختبأ بين الغيوم
ومضى الشوق داخل الأرض
أما الكذب فقال بصوت عال : سأخفي نفسي بين الحجارة.. ثم توجه لقاع البحيرة
وما زال الجنون يعد
79... 80... 81
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ما عدا الحب
كعادته لم يكن صاحب قرار
وبالتالي لم يقرر أين يختفي وهذا غير مفاجئ لأحد فنحن نعلم كم هو صعب اختفاء الحب
تابع الجنون :
90....91....92
وعندما وصل الجنون للرقم 100
قفز الحب وسط أجمة من الورد و اختفى بداخلها
فتح الجنون عينيه..
وبدأ البحث صائحا أنا آت لكم
كان الكسل أول من انكشف لأنه لم يبذل أي جهد في إختبائه
ثم ظهرت الرقة المتخفية فوق القمر
وبعدها خرج الكذب من قاع البحر مقطوع النفس
وأشار إلى الشوق أن يخرج من باطن الأرض
وجدهم الجنون جميعا واحدا تلو الآخر
ما عدا الحب
فكاد الجنون أن يصاب بالإحباط اليأس إلى أن اقترب منه الحسد وهمس في أذنه :
الحب متخفي في شجرة الورد
التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح
وبدأ بطعن شجيرة الورد بشكل طائش ليخرج منها الحب
ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت يمزق القلوب
ظهر الحب وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من بين أصابعه...
صاح الجنون نادما: يا إلهي ماذا فعلت؟؟!!
ماذا أفعل لأصلح غلطتي بعد أن أفقدتك بصرك ؟
أجابه الحب :
لن تستطيع إعادة البصر إلي ...
ولكن لا زال هناك ما تستطيع فعله
(كن دليلي)
وهذا ما حصل من يومها
يمضي الحب ويقوده الجنون ....
فما اعظم الحب ....