تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السوار


عزيزموسى
12-04-2009, 02:14AM
-انتزعته من يدها والقت به فى درج مكتبها..دون ان تنظر اليه وشعرت بذلك انها تلقى بأخر آلآمها..وتسجن اشد اوهامها فى هذا الدرج....
كانت تشعر به وهو يلتف حول معصمها كأنه طوق من الياسمين..وكان من حولها يرونه يتألق ببريق الحب الذى تنطق به عيناها منذ اهداه اليها فى اول لقاء لهما...كان هذا السوار يحملها بعيدا يخرجها من حدود عالمها ويحلق بها فى سماء فيروزية تتلألأ فيها النجوم..ويهبط بها الى ارض خضراء وحدائق مزهرة..كانت تشعر به وكأنه تاج يتوجها ملكة على بنات جنسها..كان هوالشئ الذى يربطهما..ويقربهما..ويذكرها بكل لحظاتهما الحلوة ..ذلك لأنه قد جعلها أمرأة اخرى بعد ان عاشت سنينا لاتعرف ما هو الحب...كانت قد اغلقت ابواب القلب وجعلت عليه حرسا شدادا...حتى لاتفلح اى محاولة لأقتحامه..
لكن حينما اقبل هو...ورأته...وتطلعت اليه...احست كأن الدنيا لم تعد الدنيا..ايقاع الحياة تغير..نظام الارقام ..والحسابات قد انهار..أصبحت اوراقها لاتحمل الا صورته..وملفاتها لاتحمل الا صوته..هى نفسها لاتدرى كيف حدث ذلك....كيف يحدث وقد منعت من الحب بأمر من السماء كما كانت تظن..كيف استاع ان ينزع نظارتها الطبيه بعد ان ارهقت عينيها..كيف اختفى الحاسب الألى الذى بين اصابعها..لتحل محله زهرة..عطرة..كانت تشتاق كل صباح سوف تلقاه فيه..وتشتاق لكل مساء تحدثه فيه عبر الهاتف..ذلك الفارس الذى جاء من خلف ظلام حياتها..ووضع لها الشمس بين عينيها..لتبصر وترى..وتعرف ان على الارض شئ اسمه الحب...
******************
---
طال انتظارها بعد سفره...وانقطعت رسائله..ظلت تنتظر..ويعينها على الانتظار سواره..ولا تمل من وحدتها لأنه حول معصمها....وانتظرت وملت من الانتظار..بل كرهت الانتظار ...وكرهت هذا القيد الذى يشتعل حول معصمها..فيحرق يدها..ويحرق قلبها الذى ينتظر..كان السوار يتقد نارا حول معصمها...ورأت نفسها زهرة تذبل..بعد ان ضاع رحيقها..وتساقطت اوراقها مع الريح..وجدت نفسها طفلة تحبو بمفردها فى صحراء لا اول لها ولا اخر....وهاهى تجلس خلف مكتبها تواجه مكتبه السابق..وتراه وكأنه دار هجرها اصحابها وتركوها خاويه.عل عروشها..نظرت اليه...أخر الآلام..وأشد اوهامها..وأقسى عذابات القلب... وأغلقت الدرج..فى ألم....
(عزيزموسى/الاسكندريه/مصربلد العبور)

عزيزموسى
12-04-2009, 11:31PM
من ملفاتى القديمه

نصف الروح
12-05-2009, 07:09AM
حقيقة قديم ولكنة متجدد بأسلوبك الراقي ومعولتك الباكية

لعله يفتق عن امل

مسافر مهاجر

يتلحفه غسق فجر يلوح كل صباح

بتذكرة رجوع

قلم جميل

كنت هنا وسأظل

عزيزموسى
12-05-2009, 11:17AM
حقيقة قديم ولكنة متجدد بأسلوبك الراقي ومعولتك الباكية

لعله يفتق عن امل

مسافر مهاجر

يتلحفه غسق فجر يلوح كل صباح

بتذكرة رجوع

قلم جميل

كنت هنا وسأظل

تعطرت الصفحه بهذا المرور الراقى

دمت بكل خير
انه لشرف لى ان تكونى هنا