عطر الليل
10-21-2009, 05:17AM
في حر الظهيرة .. وانعدام الظلال .. سرت أتخطى دروب القهر ..
وأصارع تيارات القلق المتطاحنة بفكري ..لعلي ألمح من بعيد ..ظلا
أو حتى سرابا يطفيء نيران الحزن في قلبي .. وأحساس الألم والغربة ..
وشعوري بالذوبان ... وانهمار شلالات الدموع
من عيوني وجسدي ..
الذي كاد يتهاوى تعباً من مشقة المسير تحت أشعة الشمس الحارقة ..
سمعت صوتا يناديني .. توقفي .. تمهلي .. لاتشقيني ..
بهمومك أثقلتيني ..
وبدموعك أغرقتيني ..
أسمعيني وأطيعيني ..أنسيه وأرحميني ..
من هذا البركان الذي به أذبتيني ..
صرخ الأنين بداخلي .. دعيني ..لاتذكِريني ..
وياليت عن التفكير به تبعديني
لقد سرى بدمي .. وملك قلبي .. وعشش بفكري ..
وتوحد مع شراييني ..
هاهنا .. كان موعدنا .. منذ ساعات ..
لعل قطار رحلته قد فات ..
او علق بزحمة السيارات .. او اختلفت مواعيد الطائرات ...
لابد انه مثلي متلهف للقاء .. أو يتعذب لبعده ..
ويرى الدقائق ساعات ..
ربما يأتي من هنا .. او من هناك .. سأنتظره ..
وسأنتظره .. أما أن يأتي ..
او أذوب كالشمعة في الظلماااااااااااااااااات ....
قال : سأنتظره معك .. تعالي إلى هنا وتظللي ..
وعلى هذا الكرسي اجلسي
وتحت مظلة الحب احتمي .. وراقبي الطرقات ..
ونظرت لجانبي حيث جلست .. جدول صغير مختبأ بين الشجيرات ..
ووردة حمراء تطفوا على سطح ماءه .. متناثرة الأوراق ..
كأنها قطعت على يد قاسية لاتعرف الحب بل الشقاء ..
فتذكرت يوم كنا على شاطيء البحر نجلس على الرمال ..
ورأسي يرتاح على صدره بأسترخاء ..
ويده اليمنى تحتضنني بقوة ..
واليد الأخرى تداعب خصلات شعري
وشملنا الصمت الأبلغ من الكلام ...
فرفعت عيناي لأتأمل ملامح وجه ..
فأبتسم لي بحب.. فذاب بقلبي حبا وحنان ..
وطال صمتنا ..ولم نعد نسمع الا دقات قلبينا
التي ازدادت خفقان ...
حتى البحر هدأ ونامت فيه الأمواج ..
وأمتصت غضبه حبات الرمال ...
فأبتسمت النجوم .. وتوهج القمر بأجمل ضياء ..
ومضى الليل ونحن جالسين ..
نخاف الكلام حتى لاتضيع من حولنا جمال المكان
وروعة السكون ..وصمت الأجواء ...
وماأجملك أيها الشروق عندما تبزغ
حاملا معك الحب والأمل .. وروعة القلوب ..
وحديث الصمت الأبلغ من الكلام ..
فأنزلقت يدي فأستيقظت من ذكرياتي ..
لأعود لمكاني وأنتظاري ..
ومراقبة الطرقاااات ...
بقلمي
عطر الليل
وأصارع تيارات القلق المتطاحنة بفكري ..لعلي ألمح من بعيد ..ظلا
أو حتى سرابا يطفيء نيران الحزن في قلبي .. وأحساس الألم والغربة ..
وشعوري بالذوبان ... وانهمار شلالات الدموع
من عيوني وجسدي ..
الذي كاد يتهاوى تعباً من مشقة المسير تحت أشعة الشمس الحارقة ..
سمعت صوتا يناديني .. توقفي .. تمهلي .. لاتشقيني ..
بهمومك أثقلتيني ..
وبدموعك أغرقتيني ..
أسمعيني وأطيعيني ..أنسيه وأرحميني ..
من هذا البركان الذي به أذبتيني ..
صرخ الأنين بداخلي .. دعيني ..لاتذكِريني ..
وياليت عن التفكير به تبعديني
لقد سرى بدمي .. وملك قلبي .. وعشش بفكري ..
وتوحد مع شراييني ..
هاهنا .. كان موعدنا .. منذ ساعات ..
لعل قطار رحلته قد فات ..
او علق بزحمة السيارات .. او اختلفت مواعيد الطائرات ...
لابد انه مثلي متلهف للقاء .. أو يتعذب لبعده ..
ويرى الدقائق ساعات ..
ربما يأتي من هنا .. او من هناك .. سأنتظره ..
وسأنتظره .. أما أن يأتي ..
او أذوب كالشمعة في الظلماااااااااااااااااات ....
قال : سأنتظره معك .. تعالي إلى هنا وتظللي ..
وعلى هذا الكرسي اجلسي
وتحت مظلة الحب احتمي .. وراقبي الطرقات ..
ونظرت لجانبي حيث جلست .. جدول صغير مختبأ بين الشجيرات ..
ووردة حمراء تطفوا على سطح ماءه .. متناثرة الأوراق ..
كأنها قطعت على يد قاسية لاتعرف الحب بل الشقاء ..
فتذكرت يوم كنا على شاطيء البحر نجلس على الرمال ..
ورأسي يرتاح على صدره بأسترخاء ..
ويده اليمنى تحتضنني بقوة ..
واليد الأخرى تداعب خصلات شعري
وشملنا الصمت الأبلغ من الكلام ...
فرفعت عيناي لأتأمل ملامح وجه ..
فأبتسم لي بحب.. فذاب بقلبي حبا وحنان ..
وطال صمتنا ..ولم نعد نسمع الا دقات قلبينا
التي ازدادت خفقان ...
حتى البحر هدأ ونامت فيه الأمواج ..
وأمتصت غضبه حبات الرمال ...
فأبتسمت النجوم .. وتوهج القمر بأجمل ضياء ..
ومضى الليل ونحن جالسين ..
نخاف الكلام حتى لاتضيع من حولنا جمال المكان
وروعة السكون ..وصمت الأجواء ...
وماأجملك أيها الشروق عندما تبزغ
حاملا معك الحب والأمل .. وروعة القلوب ..
وحديث الصمت الأبلغ من الكلام ..
فأنزلقت يدي فأستيقظت من ذكرياتي ..
لأعود لمكاني وأنتظاري ..
ومراقبة الطرقاااات ...
بقلمي
عطر الليل