ابو سعود
08-31-2009, 10:38PM
قيمة الذات تتحدد عن طريق القدرة على تحقيق النتائج والوصول إلى الأهداف ..
والشعور بالذات يوسع، في حقيقة الأمر، سيطرتنا على معطيات حياتنا. وهذا يستجلب معه اتساع آفاق ثقتنا بأنفسنا. ويلي ذلك استعداداً لندع ذواتنا تنطلق على تلقائيتها. وهذه هي الحقيقة الكامنة وراء الرأي الذاهب إلى أنه كلما كان لدى المرء شعور بذاته أكثر، كان في الوقت نفسه تلقائياً ومبدعاً على نحو أوفر.
هناك من الناس مَن تسأله عن أحاسيسه ومشاعره يجيبك إجابة لا تنطوي على معنى دقيق عما يحس به حقاً. فكأن يقول لك مثلاً إنه (رائع) أو يرد عليك بأنه (متقزز). وكل من الاجابتين لا تعنيان شيئاً وهما من الغموض . ان صلة هذا النوع من البشر بمشاعرهم هي من البعد كبعد خطوط الهاتف النائية؛ فهم لا يشعرون مباشرة ولكنهم فقط يعبرون عن أفكار حول مشاعرهم؛ انهم ليسوا متأثرين بمؤثراتهم الحقة؛ ان انفعالاتهم لم تحرك فيهم ساكناً، شأنهم في ذلك شأن (الرجال الخاوين) الذين وصفهم اليوت بأنهم:
مظهر ولا مخبر، وشكل ولا رونق .
وعي المرء بمشاعره لا ينطوي أبداً على التعبير عنها اعتباطياً وكيفما اتفق وحيثما حل المرء أو أينما كان. فالرأي واتخاذ القرار، هما جزء لا يتجزأ من أي شعور بالذات ناضج. ولكن كيف يتسنى للمرء أن يتكون لديه أساس للرأي على ما سيفعله أو ما لا يفعله ما لم يعرف أولاً ماذا يجب وماذا يريد؟
و كلما كان الشخص على وعي بذاته أكثر كانت دفقة حيويته أوفر. وكان كيركجارد قد كتب يقول: (الشعور الأوفر تتولد عنه ذات أكبر). انه الوعي المتسامق ذلك الذي يجعل الشخص شخصاً حقاً. انها هذه الخبرة بـ(الأنوية)، هذه التجربة انها (أنا)، أي الفرد الفعال، انها الذات كما هي حاصلة بالفعل.
والشعور بالذات يوسع، في حقيقة الأمر، سيطرتنا على معطيات حياتنا. وهذا يستجلب معه اتساع آفاق ثقتنا بأنفسنا. ويلي ذلك استعداداً لندع ذواتنا تنطلق على تلقائيتها. وهذه هي الحقيقة الكامنة وراء الرأي الذاهب إلى أنه كلما كان لدى المرء شعور بذاته أكثر، كان في الوقت نفسه تلقائياً ومبدعاً على نحو أوفر.
هناك من الناس مَن تسأله عن أحاسيسه ومشاعره يجيبك إجابة لا تنطوي على معنى دقيق عما يحس به حقاً. فكأن يقول لك مثلاً إنه (رائع) أو يرد عليك بأنه (متقزز). وكل من الاجابتين لا تعنيان شيئاً وهما من الغموض . ان صلة هذا النوع من البشر بمشاعرهم هي من البعد كبعد خطوط الهاتف النائية؛ فهم لا يشعرون مباشرة ولكنهم فقط يعبرون عن أفكار حول مشاعرهم؛ انهم ليسوا متأثرين بمؤثراتهم الحقة؛ ان انفعالاتهم لم تحرك فيهم ساكناً، شأنهم في ذلك شأن (الرجال الخاوين) الذين وصفهم اليوت بأنهم:
مظهر ولا مخبر، وشكل ولا رونق .
وعي المرء بمشاعره لا ينطوي أبداً على التعبير عنها اعتباطياً وكيفما اتفق وحيثما حل المرء أو أينما كان. فالرأي واتخاذ القرار، هما جزء لا يتجزأ من أي شعور بالذات ناضج. ولكن كيف يتسنى للمرء أن يتكون لديه أساس للرأي على ما سيفعله أو ما لا يفعله ما لم يعرف أولاً ماذا يجب وماذا يريد؟
و كلما كان الشخص على وعي بذاته أكثر كانت دفقة حيويته أوفر. وكان كيركجارد قد كتب يقول: (الشعور الأوفر تتولد عنه ذات أكبر). انه الوعي المتسامق ذلك الذي يجعل الشخص شخصاً حقاً. انها هذه الخبرة بـ(الأنوية)، هذه التجربة انها (أنا)، أي الفرد الفعال، انها الذات كما هي حاصلة بالفعل.