ابو سعود
08-24-2009, 03:07PM
تركي عبدالله السديري
الأستاذ سمير عطاالله تناول منذ بضعة أيام أوضاع العالم العربي، وأورد مقارنات يتساءل معها كيف لم يتمكن العالم العربي من مجاراة دول عاشت ظروفاً صعبة لكنها طورت أوضاعها.. وهذا صحيح، فكيف تمكنت الهند من توجيه المليار هندي نحو استراتيجية حضور دولي اقتصادي وسياسي دون الملاذ تحت سماء الفقر المترامية الأطراف في الهند، والمقارنات بينها وبين دول إسلامية مجاورة تعكس اختلافات جوهرية بين دولة لم يخلع فيها رئيس (الهند) ودول أخرى تتوالى فيها الانقلابات والاغتيالات.. وليس بخطوة متواضع وإنما بخطوة عقل عرفت الصين أهمية ما فعلته سنغافورة.. الميناء المتواضع في ماضيه.. في حجم القرية.. لتكون دولة مرموقة آسيوياً في اقتصادها ونوعية تآلف مجتمعها المتعدد الجنسيات والأديان.. لم تكن الشيوعية إلزاماً في الصين ولكنها تجربة في محاولة إيجاد الرغيف الواحد على مائدة أكثر من خمسة أفراد في بلد يتجاوز المليار في عدد سكانه، وحين وجدت أن تجربة البلد الصغير أفضل مما لديها لم تتجه إلى الانقلابات بل تعاملت بحزم مع كل من أراد أن يفرض فيها اختراقات تشتت، فمارست التطوير وتعديل المسارات، ولا فرق ماذا تكون التسميات فالمهم هو توفير نمو قدرات المليار صيني.. حتى وصل الأمر أنه يندر وجود منزل في العالم لا توجد فيه قطعة تصنيع صينية.. تصور.. الطاقية السعودية أي غطاء الرأس.. من يستعملها.. عدد قليل دولياً إذا ما قيس الأمر بأنواع الملابس الأخرى، ومع ذلك فقد أصبحت تُصدر من بكين.. البيز.. لمن لا يعرف هذا الاسم بتعريفه الشعبي.. هو مربع قماش في حجم كف اليد بداخله قطن خفيف أو مضاعفة القماش ويستعمل لتحريك ورفع دلة القهوة حين تكون شديدة الحرارة ويستعمل أيضاً في المطبخ.. علماً أن القهوة لم تعد ذلك الاميتاز الشعبي الكثيف، فكثير من الناس يتجهون إلى «المقاهي»..
الناس في معظم أرجاء العالم يتحركون بذكاء وتلمس دقيق لفرص قدرات المعيشة وقدرات التواجد الصحي والاقتصادي والخدماتي.. إلا العالم العربي حيث الاتجاه نحو الأسوأ ظاهرة شبه عامة.. فمثلما أشرت يوم أمس إما دول غارقة في الصراعات الدموية، أو دول غارقة في قاع الفقر.. ولذا أكرر لعشرات المرات أن علينا في المملكة أن نبتعد عن مخاطر ما يحدث في عالمنا العربي، ولا يكتمل الابتعاد بالحذر السياسي لكن لا بد من الوعي الاجتماعي القادر على إدراك الفروقات الهائلة وبالتالي الاحتفاظ بإيجابياته..
الأستاذ سمير عطاالله تناول منذ بضعة أيام أوضاع العالم العربي، وأورد مقارنات يتساءل معها كيف لم يتمكن العالم العربي من مجاراة دول عاشت ظروفاً صعبة لكنها طورت أوضاعها.. وهذا صحيح، فكيف تمكنت الهند من توجيه المليار هندي نحو استراتيجية حضور دولي اقتصادي وسياسي دون الملاذ تحت سماء الفقر المترامية الأطراف في الهند، والمقارنات بينها وبين دول إسلامية مجاورة تعكس اختلافات جوهرية بين دولة لم يخلع فيها رئيس (الهند) ودول أخرى تتوالى فيها الانقلابات والاغتيالات.. وليس بخطوة متواضع وإنما بخطوة عقل عرفت الصين أهمية ما فعلته سنغافورة.. الميناء المتواضع في ماضيه.. في حجم القرية.. لتكون دولة مرموقة آسيوياً في اقتصادها ونوعية تآلف مجتمعها المتعدد الجنسيات والأديان.. لم تكن الشيوعية إلزاماً في الصين ولكنها تجربة في محاولة إيجاد الرغيف الواحد على مائدة أكثر من خمسة أفراد في بلد يتجاوز المليار في عدد سكانه، وحين وجدت أن تجربة البلد الصغير أفضل مما لديها لم تتجه إلى الانقلابات بل تعاملت بحزم مع كل من أراد أن يفرض فيها اختراقات تشتت، فمارست التطوير وتعديل المسارات، ولا فرق ماذا تكون التسميات فالمهم هو توفير نمو قدرات المليار صيني.. حتى وصل الأمر أنه يندر وجود منزل في العالم لا توجد فيه قطعة تصنيع صينية.. تصور.. الطاقية السعودية أي غطاء الرأس.. من يستعملها.. عدد قليل دولياً إذا ما قيس الأمر بأنواع الملابس الأخرى، ومع ذلك فقد أصبحت تُصدر من بكين.. البيز.. لمن لا يعرف هذا الاسم بتعريفه الشعبي.. هو مربع قماش في حجم كف اليد بداخله قطن خفيف أو مضاعفة القماش ويستعمل لتحريك ورفع دلة القهوة حين تكون شديدة الحرارة ويستعمل أيضاً في المطبخ.. علماً أن القهوة لم تعد ذلك الاميتاز الشعبي الكثيف، فكثير من الناس يتجهون إلى «المقاهي»..
الناس في معظم أرجاء العالم يتحركون بذكاء وتلمس دقيق لفرص قدرات المعيشة وقدرات التواجد الصحي والاقتصادي والخدماتي.. إلا العالم العربي حيث الاتجاه نحو الأسوأ ظاهرة شبه عامة.. فمثلما أشرت يوم أمس إما دول غارقة في الصراعات الدموية، أو دول غارقة في قاع الفقر.. ولذا أكرر لعشرات المرات أن علينا في المملكة أن نبتعد عن مخاطر ما يحدث في عالمنا العربي، ولا يكتمل الابتعاد بالحذر السياسي لكن لا بد من الوعي الاجتماعي القادر على إدراك الفروقات الهائلة وبالتالي الاحتفاظ بإيجابياته..