سبيع السبيعي
07-31-2009, 04:02AM
حصل البروفيسور محمد يونس على جائزة نوبل للسلام، وذلك تقديرا لجهوده المميزة في تأسيس بنك للفقراء، والذي ساعد على ايجاد وخلق تنمية اقتصادية واجتماعية فاعلة، وعلى مدى 30 سنة من الكفاح في سبيل التخفيف من حدة الفقر، وذكرت اللجنة انه «لا سلام دائما من دون ان يجد الناس سبيلا لكسر طوق الفقر، والقروض المتناهية الصغر هى احدى تلك السبل».
كما ان يونس لديه رؤية فريدة من نوعها، وهو وجود عالم خال من الفقر، وكان يدرس الاقتصاد في جامعة بنغلاديش، وكانت تعاني من المجاعة، مما جعله يشعر بالاسى نتيجة انه كان يدرس احدث النظريات الاقتصادية، وعندما يلتفت الى النافذة يشاهد الفقر المدقع كيف فعل بالناس، مما ولد لديه صراعا نفسيا، سائلا نفسه: ما فائدة الدراسة ان لم تكن من اجل احداث نهضة تنمية جادة وتوفير العيش الكريم للناس؟ والذي زاد شعوره بالاسى عندما رأى الفقراء وهم يصنعون الكراسي من أعواد الخيزران، مقابل مبلغ ضئيل جدا، وذلك لأن المرأة كانت تقترض من التاجر، وكان التاجر يشترط ان يشتري بالسعر الذي يحدده هو، نتيجة حاجة هؤلاء الفقراء للمال، مما جعلهم مجبرين على الاقتراض منه، فقام وحصر أسماء الذين يحتاجون لمساعدة، ولكنه صدم بالنتيجة، وكانت هذه الشرارة الاولى لتأسيس البنك، وهو ان عدد 42 فقيرا يحتاجون فقط الى 27 دولارا كقرض ليقوموا بمشاريعهم الصغيرة، فقام هو واعطاهم هذا المال من جيبه الخاص، وطلب منهم ارجاع هذا المبلغ متى استطاعوا توفيره.
وتحول بنك الفقراء الى بنك عام 1983، وهو بنك مملوك للفقراء المقترضين، وان 97% من المقترضين من النساء، وله 2226 فرعا ويعمل به 12 الف عامل، واقرض اكثر من 4 مليارات دولار، والقروض تتراوح بين 12 و15 دولارا، وكان يقرض المتسولين لإيقافهم عن التسول، ومن اهم سمات البنك، انه مشروع اقتصادي له اهداف اجتماعية، ويركز تركيزا كبيرا على مشكلة الفقر، ويحاول ايجاد الحلول وتقديم المساعدة، ويركز على النساء أكثر كونهن قوة العمل الرئيسية، وتجربة البنك تعتبر تجربة ابداعية وتساهم في تحسين نوعية الحياة.
لقد كانت البداية بسيطة جدا، ولكن لوجود رؤية واضحة، واخلاص تام للفكرة، كانت النتيجة والثمرة المرجوة هي تأسيس بنك الفقراء، وهو يعطينا أهم الدروس في الحياة حيث انه لا يمكن حل أي مشكلة قبل الاعتراف بوجودها، فهو اعترف بمشكلة الفقر أولا، ثم شرع في علاج هذه الظاهرة ثانيا، فكانت النتيجة ثالثا، والتدرج مطلوب في أي عمل، ورسم لنا تجربة تستحق الاشادة في محاربته للفقر.
لماذا لا يكون لدينا بنك، لمساعدة الكفاءات الكويتية على المشاريع الجريئة والصغيرة، وتدريبهم التدريب الفعال قبل خروجهم لمعترك الحياة؟! ماذا لو قامت كل شركة بتبني مجموعة من هذه الكفاءات وتوفير الدعم اللازم، ومساعدتهم للوقوف على أرجلهم، وماذا سيكون حالنا ان تم هذا؟
بقلم : عبدالعزيز الكندري
التعليق : فعلالالالالا نبي بنك لكذا بس على فكررره البحرين موجوده عندها هالفكره نخليكم مع الخبر ( تتجه مملكة البحرين لانشاء بنك للفقراء على غرار "بنك جرامين" البنغالي، على أن يقدم قروضا متناهية الصغر، بهدف مساعدة الأسر الفقيرة. وذكر اقتصاديون وخبراء في إنشاء وتنمية المشروعات المتناهية الصغر، أن المملكة بحاجة إلى مصارف تقدم قروضاً تبدأ من 20 ديناراً (الدولار=0.38 دينار بحريني) لانتشال المعدمين من الفقر المدقع، إلى عملية الإنتاج وتوفير لقمة العيش في ظل ارتفاع الحياة المعيشية في المملكة التي تضم أكثر من 30 ألف مواطن من الذين يتلقون مساعدات خيرية.)
كما ان يونس لديه رؤية فريدة من نوعها، وهو وجود عالم خال من الفقر، وكان يدرس الاقتصاد في جامعة بنغلاديش، وكانت تعاني من المجاعة، مما جعله يشعر بالاسى نتيجة انه كان يدرس احدث النظريات الاقتصادية، وعندما يلتفت الى النافذة يشاهد الفقر المدقع كيف فعل بالناس، مما ولد لديه صراعا نفسيا، سائلا نفسه: ما فائدة الدراسة ان لم تكن من اجل احداث نهضة تنمية جادة وتوفير العيش الكريم للناس؟ والذي زاد شعوره بالاسى عندما رأى الفقراء وهم يصنعون الكراسي من أعواد الخيزران، مقابل مبلغ ضئيل جدا، وذلك لأن المرأة كانت تقترض من التاجر، وكان التاجر يشترط ان يشتري بالسعر الذي يحدده هو، نتيجة حاجة هؤلاء الفقراء للمال، مما جعلهم مجبرين على الاقتراض منه، فقام وحصر أسماء الذين يحتاجون لمساعدة، ولكنه صدم بالنتيجة، وكانت هذه الشرارة الاولى لتأسيس البنك، وهو ان عدد 42 فقيرا يحتاجون فقط الى 27 دولارا كقرض ليقوموا بمشاريعهم الصغيرة، فقام هو واعطاهم هذا المال من جيبه الخاص، وطلب منهم ارجاع هذا المبلغ متى استطاعوا توفيره.
وتحول بنك الفقراء الى بنك عام 1983، وهو بنك مملوك للفقراء المقترضين، وان 97% من المقترضين من النساء، وله 2226 فرعا ويعمل به 12 الف عامل، واقرض اكثر من 4 مليارات دولار، والقروض تتراوح بين 12 و15 دولارا، وكان يقرض المتسولين لإيقافهم عن التسول، ومن اهم سمات البنك، انه مشروع اقتصادي له اهداف اجتماعية، ويركز تركيزا كبيرا على مشكلة الفقر، ويحاول ايجاد الحلول وتقديم المساعدة، ويركز على النساء أكثر كونهن قوة العمل الرئيسية، وتجربة البنك تعتبر تجربة ابداعية وتساهم في تحسين نوعية الحياة.
لقد كانت البداية بسيطة جدا، ولكن لوجود رؤية واضحة، واخلاص تام للفكرة، كانت النتيجة والثمرة المرجوة هي تأسيس بنك الفقراء، وهو يعطينا أهم الدروس في الحياة حيث انه لا يمكن حل أي مشكلة قبل الاعتراف بوجودها، فهو اعترف بمشكلة الفقر أولا، ثم شرع في علاج هذه الظاهرة ثانيا، فكانت النتيجة ثالثا، والتدرج مطلوب في أي عمل، ورسم لنا تجربة تستحق الاشادة في محاربته للفقر.
لماذا لا يكون لدينا بنك، لمساعدة الكفاءات الكويتية على المشاريع الجريئة والصغيرة، وتدريبهم التدريب الفعال قبل خروجهم لمعترك الحياة؟! ماذا لو قامت كل شركة بتبني مجموعة من هذه الكفاءات وتوفير الدعم اللازم، ومساعدتهم للوقوف على أرجلهم، وماذا سيكون حالنا ان تم هذا؟
بقلم : عبدالعزيز الكندري
التعليق : فعلالالالالا نبي بنك لكذا بس على فكررره البحرين موجوده عندها هالفكره نخليكم مع الخبر ( تتجه مملكة البحرين لانشاء بنك للفقراء على غرار "بنك جرامين" البنغالي، على أن يقدم قروضا متناهية الصغر، بهدف مساعدة الأسر الفقيرة. وذكر اقتصاديون وخبراء في إنشاء وتنمية المشروعات المتناهية الصغر، أن المملكة بحاجة إلى مصارف تقدم قروضاً تبدأ من 20 ديناراً (الدولار=0.38 دينار بحريني) لانتشال المعدمين من الفقر المدقع، إلى عملية الإنتاج وتوفير لقمة العيش في ظل ارتفاع الحياة المعيشية في المملكة التي تضم أكثر من 30 ألف مواطن من الذين يتلقون مساعدات خيرية.)