سبيع السبيعي
07-08-2009, 07:54AM
وصلتني قصة مصحوبة بفيديو مصور لها عن ولد معاق لا يستطيع المشي كان قد أراد المشاركة في سباق مارثون مكون من 4 كيلو سباحة و180 كيلو بالدراجة الهوائية و42 كيلو بالجري وقام الاب بوضع ابنه في القارب وربط نفسه فيه وسبح الاربعة كيلو ومن ثم وضع ابنه أمامه في الدراجة وقاد الـ180 كيلو وأخيرا وضع ابنه على كرسي متحرك الى خط النهاية راكضا الـ42 كيلو هذا الاب حركته مشاعر الأبوة الصادقة لكي يتمكن من اسعاد ابنه المقعد فلم يفكر بأن اصدقاء الديوانية سيتأخر عليهم لكي يفوته داس الكوت ولم يفكر بأن البرستيج الاجتماعي سيجعله يحرج من الخروج بملابس الرياضة فهو ولد بالغترة والعقال ولصق على جسمه الدشداشة التي تتمدد كلما تمدد الكرش.
http://www.youtube.com/watch?v=VJMbk9dtpdY
في أحد الايام كنت ذاهبا بأطفالي الى أحد الاماكن الترفيهية فوجدت جيشا من الخدم وعددا لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة من الآباء والامهات أتوا بأطفالهم أما الباقون فهم تحت رحمة ورعاية ميري وربعه، المبكي أن أحد الاطفال تمسكه الخادمة من جهة والسائق يسحبه من جهة أخرى ليركب أخيرا عند الخروج سيارة البابا الفارهة التي لم يكلف نفسه قضاء ساعة واحدة خارج البيت مع أبنه ليدخل في نفسه السرور ويعمل على بناء الذكريات الجميلة تراكميا في ذهن طفلة. منذ سنين طويلة والمجتمع الكويتي يعتمد على الست خدامة ولولا الحرام لتنازلت بعض النساء عن دورهن كزوجة وجعلت الولادة من نصيب الخدامة طالما أن كل شيء اصبح عاديا، لذلك لا نستغرب ظهور أطفال مهزوزي الشخصية أو شباب ينحرفون تماما عن أساسيات الدين والأخلاق التي بني عليها المجتمع.
وطبعا مع مرور الايام والسنين سيكبر الأولاد وقد تدور الدائرة ليكون أحدهم نائبا أو وزيرا ولكن ستكون التراكمات النفسية قد صعبت ودمرت كل مقومات الشخصية السوية، فياريت أرى مسلما بأخلاق بعض«الكفار» الأسوياء الذين سخروا أنفسهم للأخلاق وبناء المجتمع بدلا من قعدات الشاليهات ولعب الكوت بوستة والكأس. مشكلة مجتمعاتنا«المسلمة» أنها تتعامل بغير أخلاق المسلمين مع أبنائها وتعتقد أن الحياة فقط أن تؤمن لهم المأكل والمشرب وتتناسى الدور الأهم وهو انشاء الرابط بين الأب وابنه والأم وابنتها، اذهبوا الى المجمعات لتروا امرأة جالسة في الكوفي شوب «تحش» بالرايحة والجاية ولكن أسألها عن أحد أبنائها سترى علامة الاستفهام قفزت من بين حاجبيها والأب الجالس في الشاليه أو يجهز لصفقة هو غير فاضي لأن المال والوناسة عديل الروح. لنهتم بأبنائنا ولنضع اللبنات الأساسية لهم من العلم والصحة والهواية لنشغل أوقات فراغهم ليس بالضرورة أن يكون الجميع علماء ولكن هناك الرياضة والأمور الورشية التي يمكن أن يقدمها النادي العلمي من ميكانيك وكهرباء ونجارة ولنسأل أنفسنا ماذا نريد أن يكون أبناؤنا في المستقبل ولنعد لهم الارضية ولنترك لهم الاختيار وأما غير ذلك فلن يكونوا سوى أولاد الخدامة لا يهشون ولا ينشون والشخصية صفر وهم كثر هذه الايام فقط التفتوا قليلا لتجدوهم ...ودمتم.
بقلم :مشاري عبدالله الحمد
التعليق : بيض الله وجه الشاايب
ما قصر ما اعياله
والله يطول بعمرك يا ابوي
منت مقصر معي :r:
http://www.youtube.com/watch?v=VJMbk9dtpdY
في أحد الايام كنت ذاهبا بأطفالي الى أحد الاماكن الترفيهية فوجدت جيشا من الخدم وعددا لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة من الآباء والامهات أتوا بأطفالهم أما الباقون فهم تحت رحمة ورعاية ميري وربعه، المبكي أن أحد الاطفال تمسكه الخادمة من جهة والسائق يسحبه من جهة أخرى ليركب أخيرا عند الخروج سيارة البابا الفارهة التي لم يكلف نفسه قضاء ساعة واحدة خارج البيت مع أبنه ليدخل في نفسه السرور ويعمل على بناء الذكريات الجميلة تراكميا في ذهن طفلة. منذ سنين طويلة والمجتمع الكويتي يعتمد على الست خدامة ولولا الحرام لتنازلت بعض النساء عن دورهن كزوجة وجعلت الولادة من نصيب الخدامة طالما أن كل شيء اصبح عاديا، لذلك لا نستغرب ظهور أطفال مهزوزي الشخصية أو شباب ينحرفون تماما عن أساسيات الدين والأخلاق التي بني عليها المجتمع.
وطبعا مع مرور الايام والسنين سيكبر الأولاد وقد تدور الدائرة ليكون أحدهم نائبا أو وزيرا ولكن ستكون التراكمات النفسية قد صعبت ودمرت كل مقومات الشخصية السوية، فياريت أرى مسلما بأخلاق بعض«الكفار» الأسوياء الذين سخروا أنفسهم للأخلاق وبناء المجتمع بدلا من قعدات الشاليهات ولعب الكوت بوستة والكأس. مشكلة مجتمعاتنا«المسلمة» أنها تتعامل بغير أخلاق المسلمين مع أبنائها وتعتقد أن الحياة فقط أن تؤمن لهم المأكل والمشرب وتتناسى الدور الأهم وهو انشاء الرابط بين الأب وابنه والأم وابنتها، اذهبوا الى المجمعات لتروا امرأة جالسة في الكوفي شوب «تحش» بالرايحة والجاية ولكن أسألها عن أحد أبنائها سترى علامة الاستفهام قفزت من بين حاجبيها والأب الجالس في الشاليه أو يجهز لصفقة هو غير فاضي لأن المال والوناسة عديل الروح. لنهتم بأبنائنا ولنضع اللبنات الأساسية لهم من العلم والصحة والهواية لنشغل أوقات فراغهم ليس بالضرورة أن يكون الجميع علماء ولكن هناك الرياضة والأمور الورشية التي يمكن أن يقدمها النادي العلمي من ميكانيك وكهرباء ونجارة ولنسأل أنفسنا ماذا نريد أن يكون أبناؤنا في المستقبل ولنعد لهم الارضية ولنترك لهم الاختيار وأما غير ذلك فلن يكونوا سوى أولاد الخدامة لا يهشون ولا ينشون والشخصية صفر وهم كثر هذه الايام فقط التفتوا قليلا لتجدوهم ...ودمتم.
بقلم :مشاري عبدالله الحمد
التعليق : بيض الله وجه الشاايب
ما قصر ما اعياله
والله يطول بعمرك يا ابوي
منت مقصر معي :r: