المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يمه ماني ياهل


سبيع السبيعي
07-03-2009, 03:11AM
وأخرى: ليش تكرهيني هالكثر يا يمه ليش؟

أعتقد بل وأجزم بالعشرة أن الأم ليتقطع فؤادها عندما تسمع ابنتها تقول لها «أنتِ تكرهيني»، فهي صعبة جداً عليها أن تسمع ضناها الذي حملته بين أحشائها 270 يوماً تقريباً وهي ترتجي اليوم الذي تراه فيه على وجه الدنيا، تجدها تتحمل آلام المخاض، وقد سألت إحداهن «صفي لي ألم المخاض» فما إن نطقت بكلماتي حتى أغلقت عينيها وابتسمت ثم قالت: أفظع ألم على وجه الكـون!

أنتِ أيتها الأم التي حلمت بابنتها عروساً في ليلة مولدها وحلمت برؤية أحفادها عندما سمعتها تقول «ماما» أبعد هذا ترينها تأتي لتقول لك «أنا مو ياهـلة» «ليش تكرهينــي».. ساعدك الله أيتهــا الأم..

معظم الفتيات للأسف تفكر أن أمها تريد أن تسيطر عليها بشتى الوسائل والسبل، فعندما تمنعها أمها من الذهاب لمنزل صديقتها هذا يعني أنها تعتبرني طفلة.. ولماذا لأنها لا تخاف عليكِ.. ولماذا لأنها «مشتهية تسولف» معكِ.. ولماذا لأنها عملت لكِ مفاجأة ولا تريدكِ أن تفسدي مخططها.. ولماذا لا تضعي نفسك مكانها!

أو جاءت لوالدتها للتحدث معها فلم تجد وجهاً طيباً فهذا يعني أنها تكرهها وأنها منبوذة وأنها في المنزل حالها من حال الخادمة.. ولماذا لأنها كانت منشغلة البال بأمر مزعج.. ولماذا لأنها كانت مشغولة قليلاً.. ولماذا لم تضعي نفسك مكانها..!

وهذا أكبر أخطاء الفتيات أنهن يغضبن من أمهن لأمر تافه وتجدها تصرخ «لماذا تفعل هذا بي» والإجابة بسيطـة ضعي نفسكِ مكانها.. أكنت ستقبلين بذهاب ابنتك لمنزل فتاة لا تعرفينها ولا تعرفين أهلها ولا تعرفين معدنهم؟ ألهذه الدرجة أنتِ واثقة بهم وتسلمين لهم فلذة كبدك بهذه السهولة.. فكري بالإجابة جيداً قبل أن تجيبي فلو قلت لي إن «فلانة زينة» أقول لكِ «وما أدرى المسكينة أمك بذلك» أمك لا تعرف إن كانت فلانة جيدة أو لا ولا يمكنها أن تسير على كلامك فأنت مازلت فتاة في 14 أو 15 من عمرك ولا تستطيعين قياس الأمور بعقلانية.. هذا أحد الأمور الدارجة مناقشتهـا بين الأمهات وبناتهن..

أمرٌ آخر أخيتي الفتاة.. هنـاك سؤال يحيرني جداً.. لماذا تعتقدين أن أمك المسكينة عندما تمنعك من ارتداء لباس ما فهذا يعني أنها لا تريد مصلحتك وأنها تكرهك.. فورب السماوات والأرض أنها تحبك أكثر مما تحبينها أضعافاً مضاعفة.. صدقيني.. إنما فعلت ذلك حتى تجنبك عقاب يومٍ أليم وحتى تظهرك بأبهى وأحلى الصور..

أن تعيشي بود وألفة واستقرار بينك وبين أمك يجعلكِ أقوى في مواجهة خضم الحياة، عندما تشعرين أنكِ تستندين الى دعامة قوية لا تتزعزع، لكن من أين تأتي هذه الدعامة إن لم توفقي بالعلاقة بينك وبين أمك، اجعليها صديقة لكِ، قبليها في كل وقت وحين فما أجمل قبلة الرأس، لا تفكري بأنها تعاملك على أنكِ «ياهلة» فهذه فكرة سلبية تولد الغضب والألم ولكن اقلبيها وقولي «خايفة علي» لا تقولي «هي تكرهني» لأنك ستصدقين بذلك مع مرور الوقت ولكن قولي «كل هذي غلاتي عندها» فكرة ايجابية تقلب المزاج والــ Mood 180 درجة، فأمك جداً محبـة لكِ وتحاول أن تراكِ سعيدة فأنتِ ما إن تحاولي أن تكسبيها ستجدينها بابا مفتوحاً يغدق عليك بالحب والمودة.. ذلك دون أن تنسي أن تختاري الوقت المناسب لتقولي لها كل ما يطري في فؤادك ولا تخبئي شيئاً ولكن أحسني اختيار الوقت دون أن تستعجلـي، فمن استعجل في شيءٍ قبل أوانه عوقب بحرمـانه.. ولا تفكري أن الحياة ليست رائعة بل الحياة أروع ما يكون.. بس نفهمـــها صح .

بقلم : ريم الصالح


التعليق : فعلا ً بعض الفتيات هداهن الله يتضايقون من خوف امهن عليهن

ودي اسألكن اخواتي واخواني ليش يتضايقن ؟

هل الأمر يعد تشكيك بالثقه بالممنوحه؟

ام ماذا ؟ في انتظاركم :)

تحياتي