نبض القلب ابها
06-30-2009, 05:35AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الكرام سوف أطرح عليكم موضوع طرح في أحد المنتديات وأحببت نتشارك الرأي فيه وماهو أنطباعكم ورأيكم فيما طرح وبالأخص بين قوسين (بنات رهب) ...وأخواني شباب رهب ...والكل
هل ما طرح فيه شيء من الصحه وهل ما ذكره الكاتب يلامس الواقع الذي نعايشه وأي فكر تراه في هذا النص وأرجوا أبداء وجهات النظر بطريقه حضاريه بعيده كل البعد عن الأساليب التي لا تفيدنا بشيء ونريد حوار هادف ....وأرجوا المشاركه الفعاله فأنتم كتاب وقارئين مثقفين ...ولكن الرجاء المشاركه بلباقه ..
وهذا هو نص المقال
...................................
تمر شخصية المرأة السعودية بمنحنى خطير على أثره سوف تفقد استقلالية شخصيتها, فمن الجلي أن المرأة في مجتمعنا لم تقتنع بخصوصية سلوكياتها, بل ليس لديها الثقة أن يكون لها شخصية مقحمة في إطار "سلوك امرأة" فهي تحاول أن تتجرد من صبغتها الأصلية لتدخل في حيز التبعيّة.
فلو نثرنا سلوك المرأة أفعالا وأقوالا، لوجدنا أن المرأة مقلدة لجنسٍ من ضدها, جراء ذلك أصبح هناك انشطار بينها وبين سلوكياتها الأنثوية التي من المفترض أن تتمسك بها وتتخلى عن الجنس الآخر. قد يتفق معي كثير من الرجال في هذا الادعاء, ولا ريب أننا سوف نتجابه معكن على رحى معركة حامية الوطيس, ولكن علينا بالبينة وعليكن إعادة صياغة شخصيتكن إلى طبيعة حقيقتها.
نعم.. قد همشت نون النسوة في مجتمع النسوة , فهي الآن محل اشمئزاز واستكراه , و أصبحت ميم الجمع للمذكر هي المفضلة في ذلك المجتمع. كما أن كاف المخاطب للمؤنث المفرد والتي تتميز بكسرها الرائع استبدلت بكاف المذكر الساكنة. كما ان المرأة نجحت في استبدال مشيتها "اللاذكرية" ولم نعد نرى في الأسواق سوى رجل يمشي بعباءة, بل إن لبستها لعباءتها صورة لمشلح رجل ولكنه باللون الأسود الخالي من "الزري"!. كما انها اخذت تضخم نبرت صوتها لتتقمص صوت الرجل الاجش.
ولم يقتصر تقليد المرأة للرجل على سلوكياتها الخارجية بل حتى سلوكيات فكرها, فلو نظرنا إلى الكاتبات والشاعرات في الصحف وتمعن في كتاباتهن لجزمنا أن الكاتب رجل لولا معرفتنا بأسماء هؤلاء الكاتبات, كما إن المقالات التي تعج في المنتديات نشك دائما أن الواقف ورائها رجال بأسماء نسويه مزيفة!. فالآن المرأة تطالب بكثير من الحقوق (كما تسميها) وهي في الواقع محاكاة للرجل تريد أن تمتطيها لتندثرشخصيتها ولن يبقى لنا سوى شخصية واحدة في المجتمع.
و لا يعتقد البعض أنني اتفق مع Mary Wolltoncraft في كتابها "Vindication of the right of Women" أو مع Virginia Woolf في كتابها " A Room Of One's Own" أو مع Simone De Beauvoir في كتابها "The Second Sex" أو غيرهم ممن تأثروا بكتاباتهن في الغرب والشرق فهؤلاء الكاتبات يطالبن أن تستقل المرأة بشخصيتها وذلك عن طريق مساواتها بالرجل.
وقد اتفق مع الكاتب المتزن ألكسيس كاريل في كتابه"الإنسان ذلك المجهول" عندما قال: " حينما اعترف المجتمع العصري بالشخصية كان عليه أن يقبل عدم مساواتها... فكل فرد يجب أن يستخدم تبعاًَ لصفاته الخاصة... وفي محاولتنا توطيد المساواة بين الناس ألغينا الصفات الفردية الخاصة التي كانت أكثر نفعاًَ, إذ أن السعادة تتوقف على ملاءمة الفرد تماماًَ لطبيعة العمل الذي يؤديه".
--------------------
بقلم
عبدالمحسن الهويدي
أخواني الكرام سوف أطرح عليكم موضوع طرح في أحد المنتديات وأحببت نتشارك الرأي فيه وماهو أنطباعكم ورأيكم فيما طرح وبالأخص بين قوسين (بنات رهب) ...وأخواني شباب رهب ...والكل
هل ما طرح فيه شيء من الصحه وهل ما ذكره الكاتب يلامس الواقع الذي نعايشه وأي فكر تراه في هذا النص وأرجوا أبداء وجهات النظر بطريقه حضاريه بعيده كل البعد عن الأساليب التي لا تفيدنا بشيء ونريد حوار هادف ....وأرجوا المشاركه الفعاله فأنتم كتاب وقارئين مثقفين ...ولكن الرجاء المشاركه بلباقه ..
وهذا هو نص المقال
...................................
تمر شخصية المرأة السعودية بمنحنى خطير على أثره سوف تفقد استقلالية شخصيتها, فمن الجلي أن المرأة في مجتمعنا لم تقتنع بخصوصية سلوكياتها, بل ليس لديها الثقة أن يكون لها شخصية مقحمة في إطار "سلوك امرأة" فهي تحاول أن تتجرد من صبغتها الأصلية لتدخل في حيز التبعيّة.
فلو نثرنا سلوك المرأة أفعالا وأقوالا، لوجدنا أن المرأة مقلدة لجنسٍ من ضدها, جراء ذلك أصبح هناك انشطار بينها وبين سلوكياتها الأنثوية التي من المفترض أن تتمسك بها وتتخلى عن الجنس الآخر. قد يتفق معي كثير من الرجال في هذا الادعاء, ولا ريب أننا سوف نتجابه معكن على رحى معركة حامية الوطيس, ولكن علينا بالبينة وعليكن إعادة صياغة شخصيتكن إلى طبيعة حقيقتها.
نعم.. قد همشت نون النسوة في مجتمع النسوة , فهي الآن محل اشمئزاز واستكراه , و أصبحت ميم الجمع للمذكر هي المفضلة في ذلك المجتمع. كما أن كاف المخاطب للمؤنث المفرد والتي تتميز بكسرها الرائع استبدلت بكاف المذكر الساكنة. كما ان المرأة نجحت في استبدال مشيتها "اللاذكرية" ولم نعد نرى في الأسواق سوى رجل يمشي بعباءة, بل إن لبستها لعباءتها صورة لمشلح رجل ولكنه باللون الأسود الخالي من "الزري"!. كما انها اخذت تضخم نبرت صوتها لتتقمص صوت الرجل الاجش.
ولم يقتصر تقليد المرأة للرجل على سلوكياتها الخارجية بل حتى سلوكيات فكرها, فلو نظرنا إلى الكاتبات والشاعرات في الصحف وتمعن في كتاباتهن لجزمنا أن الكاتب رجل لولا معرفتنا بأسماء هؤلاء الكاتبات, كما إن المقالات التي تعج في المنتديات نشك دائما أن الواقف ورائها رجال بأسماء نسويه مزيفة!. فالآن المرأة تطالب بكثير من الحقوق (كما تسميها) وهي في الواقع محاكاة للرجل تريد أن تمتطيها لتندثرشخصيتها ولن يبقى لنا سوى شخصية واحدة في المجتمع.
و لا يعتقد البعض أنني اتفق مع Mary Wolltoncraft في كتابها "Vindication of the right of Women" أو مع Virginia Woolf في كتابها " A Room Of One's Own" أو مع Simone De Beauvoir في كتابها "The Second Sex" أو غيرهم ممن تأثروا بكتاباتهن في الغرب والشرق فهؤلاء الكاتبات يطالبن أن تستقل المرأة بشخصيتها وذلك عن طريق مساواتها بالرجل.
وقد اتفق مع الكاتب المتزن ألكسيس كاريل في كتابه"الإنسان ذلك المجهول" عندما قال: " حينما اعترف المجتمع العصري بالشخصية كان عليه أن يقبل عدم مساواتها... فكل فرد يجب أن يستخدم تبعاًَ لصفاته الخاصة... وفي محاولتنا توطيد المساواة بين الناس ألغينا الصفات الفردية الخاصة التي كانت أكثر نفعاًَ, إذ أن السعادة تتوقف على ملاءمة الفرد تماماًَ لطبيعة العمل الذي يؤديه".
--------------------
بقلم
عبدالمحسن الهويدي