عبدالرحمن السميري
06-18-2009, 06:39PM
لا جديد تحت الشعر، فالسئم نفسه يحاصر الذائقة، ويبقى السؤال من هو الشاعر الذي سيسجل بقصيدته هدفاً يحرّك المشاعر تصفيقاً والحناجر هتافاً، في ظل هذا التكتل الرهيب في الساحة، وفي إعتقادي سيكون الرتم - رتم الساحة بشكل عام - بطيء طالما ان شعراءها لازالوا على نفس الطريقة الكلاسيكية (راس مرقاب-يامل قلبي-سجيّت رجلي-طناخة) ولكي اكون منصفاً فهناك شعراء جميلين يسعون للإبتكار والإكتشاف لعلمهم التام بأهمية تغيير النهج والأسلوب، و قد نجح البعض في ذلك حيث استطاع ان يكسر التسلل برشاقة عالية دخل بها إلى القلوب، اما البعض الآخر فكان الفشل حليفه، ولن يكون السبب غامضاً هنا لإنه ليس على الشاعر ان يبتكر دائماً، فلو انه ترك القصيدة تجري وحاول ان يتمركز في المكان المناسب في اللحظة المناسبة نجح، اما ان يحاول مجاراتها والركض بسرعة نحو قلوب الآخرين فلن يصل ابد الدهر، مشكلتنا اللتي نعاني منها تتمحور في حضورنا الدائم بصفة البطل الذي ان حضر فالآخرون لاشيء، و إن غاب افتقده الوسط، وهنا يجب ان اتطرّق لنقطة مهمّة اثّرت سلباً وبشكل مباشر على مسيرة القصيدة، وهي مشكلة (التعتيم) الذي همّش الشاعر النجم و ابرز شعراء (الهياط) و الشللية، فعندما يحضر الشاعر النجم ويضع قصيدته ثم تمر الساعات تلو الآخرى ولاتعليق يليق بها، في حين يحضر الآخر ويضع قصيدته وينادي لفلان وفلان ويطالبهم بالحضور في متصفحه والتصفيق له هذا ما جعلنا نتأخر ونتأخر حتى وقفنا على السئم الذي نعيشه الآن، قد يتصور البعض انني بمقالي هذا اتحدث كالموجّه وهذا غير صحيح، فأنا مندهش جداً لما اشاهده من وضع مزري لن نصلحه ونحن نسعى لبعضنا بحسب المصالح وحيث ماتكون المصلحة، بت اشعر بسبب الدهشة الكبيرة اللتي تعتريني اننا نتعرض لغزو حقيقي، اسأل الله ان يكافينا شرّه...
* تتمّة المقال في صدر اخيكم
* تتمّة المقال في صدر اخيكم