سبيع السبيعي
05-27-2009, 06:07AM
لا تزال هجرة العقول العربية للخارج تمثل الهاجس الأول للاقتصاديات العربية الهشة التي تتكبد خسائر سنوية تقدر بنحو 200 مليار دولار حسب أحدث تقرير أعده مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية وطبقا لإحصاءات جامعة الدول العربية فان هناك نحو 450 ألفا من العلماء والأطباء والمهندسين ذوي الكفاءات العالية من العرب موجودون حاليا في أميركا والدول الأوروبية هربا من مجتمعاتهم الطاردة، فعلى سبيل المثال 34 في المائة من الأطباء الأكفاء في بريطانيا من العرب.
وليس بالضرورة أن يتم الجذب مغناطيسيا لكل الكفاءات العربية في الدول الغربية وإنما بإتباع أسلوب التدرج للقطاعات التي تشهد نقصا نوعيا في سوق العمل العربي مثل وظائف الأطباء والمهندسين وفنيي الكمبيوتر والبرمجيات وغيرهم.
ورغم أن تشخيص المشكلة يعتبر جزءا من الحل إلا أن الدول العربية لم تستفد يوما من معرفتها بأدوائها لأنها تلجأ دائما للمسكنات في تعاملها مع المشكلات تماما مثل الشخص الذي يشتكي عارضا صحيا بسيطا مثل الصداع ويعرف تماما أن صداعه ناتج عن تسوس الأسنان أو التهاب اللثة، ولكنه عوضا عن حل المشكلة الرئيسية عن طريق خلع الضرس المتهالك أو ترميمه يقوم بأخذ مسكنات للصداع، وبالتالي تتضخم المشكلة الأساسية يوما اثر آخر وتتسع معها الأعراض من مجرد صداع إلى حالات متقدمة تتطلب كلفة أعلى في العلاج من الحالة الأولية.
وعلى سبيل المثال تتعرض أجزاء واسعة من المنازل الواقعة على شاطئ النيل في قرى بعينها إلى الهدم عند كل فيضان للنيل وتتشرد الأسر وتتكبد الحكومة خسائر كبيرة في الأموال والأرواح أحيانا وبمجرد انحسار الفيضان ينفض كامل فريق الطوارئ ويعود المتضررون لبناء منازلهم في مجرى السيول والفيضانات لتتكرر المأساة سنويا دون التفكير في وضع حل جذري للمشكلة. الجميع يعلم أن مشوار المائة ميل يبدأ بخطوة واحدة، ولكن يبدو أن الجينات الوراثية للعرب مبرمجة علي التعامل مع المسكنات دون الحلول الجذرية و الأمثلة أكثر من أن تحصى.
بقلم : أبو بكر الحسن (كاتب سوداني)
التعليق : مقال جميل جدا ً
على سبيل المثال هناك 15000 طبيب عربي هاجر الى الخارج خلال الفترة 1998 - 2000 ، وان 34% من مجموع الاطباء العاملين في بريطانيا هم من الاطباء العرب ، كما ان 54 % من الطلبة العرب الذين يكملون دراساتهم في الخارج لا يعودون الى بلدانهم ، وان 70 % من العلماء العرب الذين يسافرون الى الدول الغربية للتخصص لا يعودون الى بلدانهم ايضا ، وان 750000 عالم عربي هاجرالىالولايات المتحدة الامريكية منذ عام 1977 ،وان 50 %من الاطباء العرب و23% من المهندسين العرب و15 %من العلماء العرب يهاجرون سنويا الى بريطانيا والولايات المتحدة وكندا . وان هذه الدول الثلاث تجتذب اليها 75% من الكفاءات العربية المهاجرة سنويا.
ومن بعـد الاوضاع في العراق اكيد الهجره بالعلالي
وأعلنت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إن العراق لا يزال يواجه مشكلة هجرة العقول، من أطباء وأساتذة جامعات ومهندسين وغيرهم من المهنيين المتعلمين المعرضين للخطف والعنف العشوائي.
ونقلت الصحيفة عن مقرر لجنة الصحة والبيئة قوله إن أكثر من سبعة آلاف طبيب غادروا العراق، بما في ذلك معظم من كانت لديه خبرة 20 سنة أو أكثر، وذكر أن 600 منهم عادوا، غير أن أيا منهم يعتبر من المتخصصين والخبراء الذين يحتاج إليهم العراق.
الله يرحم الحال خبره 20 سنه حنا اولى فيهم
وشاكر لكم المتابعه
وليس بالضرورة أن يتم الجذب مغناطيسيا لكل الكفاءات العربية في الدول الغربية وإنما بإتباع أسلوب التدرج للقطاعات التي تشهد نقصا نوعيا في سوق العمل العربي مثل وظائف الأطباء والمهندسين وفنيي الكمبيوتر والبرمجيات وغيرهم.
ورغم أن تشخيص المشكلة يعتبر جزءا من الحل إلا أن الدول العربية لم تستفد يوما من معرفتها بأدوائها لأنها تلجأ دائما للمسكنات في تعاملها مع المشكلات تماما مثل الشخص الذي يشتكي عارضا صحيا بسيطا مثل الصداع ويعرف تماما أن صداعه ناتج عن تسوس الأسنان أو التهاب اللثة، ولكنه عوضا عن حل المشكلة الرئيسية عن طريق خلع الضرس المتهالك أو ترميمه يقوم بأخذ مسكنات للصداع، وبالتالي تتضخم المشكلة الأساسية يوما اثر آخر وتتسع معها الأعراض من مجرد صداع إلى حالات متقدمة تتطلب كلفة أعلى في العلاج من الحالة الأولية.
وعلى سبيل المثال تتعرض أجزاء واسعة من المنازل الواقعة على شاطئ النيل في قرى بعينها إلى الهدم عند كل فيضان للنيل وتتشرد الأسر وتتكبد الحكومة خسائر كبيرة في الأموال والأرواح أحيانا وبمجرد انحسار الفيضان ينفض كامل فريق الطوارئ ويعود المتضررون لبناء منازلهم في مجرى السيول والفيضانات لتتكرر المأساة سنويا دون التفكير في وضع حل جذري للمشكلة. الجميع يعلم أن مشوار المائة ميل يبدأ بخطوة واحدة، ولكن يبدو أن الجينات الوراثية للعرب مبرمجة علي التعامل مع المسكنات دون الحلول الجذرية و الأمثلة أكثر من أن تحصى.
بقلم : أبو بكر الحسن (كاتب سوداني)
التعليق : مقال جميل جدا ً
على سبيل المثال هناك 15000 طبيب عربي هاجر الى الخارج خلال الفترة 1998 - 2000 ، وان 34% من مجموع الاطباء العاملين في بريطانيا هم من الاطباء العرب ، كما ان 54 % من الطلبة العرب الذين يكملون دراساتهم في الخارج لا يعودون الى بلدانهم ، وان 70 % من العلماء العرب الذين يسافرون الى الدول الغربية للتخصص لا يعودون الى بلدانهم ايضا ، وان 750000 عالم عربي هاجرالىالولايات المتحدة الامريكية منذ عام 1977 ،وان 50 %من الاطباء العرب و23% من المهندسين العرب و15 %من العلماء العرب يهاجرون سنويا الى بريطانيا والولايات المتحدة وكندا . وان هذه الدول الثلاث تجتذب اليها 75% من الكفاءات العربية المهاجرة سنويا.
ومن بعـد الاوضاع في العراق اكيد الهجره بالعلالي
وأعلنت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إن العراق لا يزال يواجه مشكلة هجرة العقول، من أطباء وأساتذة جامعات ومهندسين وغيرهم من المهنيين المتعلمين المعرضين للخطف والعنف العشوائي.
ونقلت الصحيفة عن مقرر لجنة الصحة والبيئة قوله إن أكثر من سبعة آلاف طبيب غادروا العراق، بما في ذلك معظم من كانت لديه خبرة 20 سنة أو أكثر، وذكر أن 600 منهم عادوا، غير أن أيا منهم يعتبر من المتخصصين والخبراء الذين يحتاج إليهم العراق.
الله يرحم الحال خبره 20 سنه حنا اولى فيهم
وشاكر لكم المتابعه