إيقاع السكون
04-23-2009, 10:37AM
بسم الله الـرحمن الرحيم
أثارني مقال قرأته للـكاتب : صـالح إبراهيم الـطريقي في صحيفة عكاظ ..
فقد سلط الـكاتب الـضوء على أحد الـقضايا المهمه في مجمتعنا الـخليجي نـسبيا ً .
سأترككم مـع المــقال . ومن ثٌم أتمنى أن يعبر الجميع عن وجهة نظره حيال هـذا الموضوع ..
جدد فراشك بطفلة
نشر في جريدة "عكاظ" يوم الأحد الماضي خبرا يتحدث عن رفض قاضي محكمة عنيزة الشيخ حبيب عبدالله الحبيب تطليق طفلة كان قد وافق والدها أن يعقد قرانها على رجل مسن في جمادى الأولى عام 1428ه، وأكد القاضي أن عليهم الانتظار إلى بلوغ الطفلة سن الرشد، ثم يتم سؤالها عن رغبتها في الزواج من المسن.
وكان قد حضر الجلسة زوج الطفلة والمحامي عبدالله الجطيلي الموكل من قبل والدة الطفلة رافعة الدعوى، كما حضر خالها الذي رفض القاضي بقاءه طالبا منه الخروج، وعدم الإدلاء بأي تصريحات للإعلاميين، مؤكدا له أن الولاية في هذه الخصومة للمحامي وليست للخال.
يقول أحد المعلقين على هذا الخبر : "في الزواج لم ينتظر حتى بلوغها سن الرشد، ولكن في الطلاق يجب الانتظار حتى بلوغ سن الرشد، وهذا القول أشبه بسؤال يطرحه المعلق لا بحثا عن إجابة، بل دعوة للتأمل، وكأنه يحث عقلنا لتأمل المشهد لمعرفة أين يكمن العدل وما مفهومه؟
وبما أن المعلق أطلق شرارة التأمل، دعونا نتأمل مثل هذه الزيجة إلى أين ستمضي بهذه الأسرة المكونة من زوج مسن وطفلة عمرها 8 سنوات؟
أعني بعد 20 عاما سيكون المسن قد دخل بوابة "أرذل العمر" فيما الزوجة في ريعان شبابها، هذه الزوجة ستكون تحت ضغوط نفسية كبيرة لأن زوجها لن يقوم بواجباته نحوها، فتبحث عن الطلاق، ربما تحصل عليه، وربما لا.
إن حصلت عليه ألا يحق لها أن تتساءل: لماذا أدخلت هذه التجربة الفاشلة دون أن تستشار؟
إن لم تستطع الحصول على الطلاق كما يحدث لها الآن، ألن تدفع لمنزلق خطر.
أعرف أن هناك من سيردد قائلا : "عليها أن تحتسب " ، لكن هؤلاء المرددين لتلك المقولة، لم يقدموا دروسا في مثل هذا الاحتساب، فهم يتزوجون ما طاب لهم، ويجددون فراشهم لإيمانهم بمقولة "جدد فراشك لتعود شابا"، بل وبعضهم يشترط على زوجاته الجدد بألا ينجبن ليتنقل ما طاب له من فراش لآخر.
بقي أن أقول: لا يمكن لك وضع إنسان تحت ضغوط نفسية كبيرة، ثم تقول له عليك ألا ترتكب الجريمة أو المعصية، فكل الأدلة تؤكد حين لا يوفر المجتمع الحياة السليمة أو العمل، لا يحق لنا معاقبته، ولا قطع يد السارق كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عام المجاعة، لأن الفاروق كان يرى أنه من الظلم أن تقطع يد من سرق رغيفا حتى لا يموت من الجوع، ففي الضرورات تباح المحرمات.
ويخيل لي من الظلم أن نضع طفلة تحت هذه الظروف، وبعد عشرين عاما تجد نفسها أمام مأزق لم تختره هي، بل أجبرت عليه ليجدد شيخ فراشه.
كلٌي شوقـ لـ قرأة أرائكم هنآ
تقديري ..
أثارني مقال قرأته للـكاتب : صـالح إبراهيم الـطريقي في صحيفة عكاظ ..
فقد سلط الـكاتب الـضوء على أحد الـقضايا المهمه في مجمتعنا الـخليجي نـسبيا ً .
سأترككم مـع المــقال . ومن ثٌم أتمنى أن يعبر الجميع عن وجهة نظره حيال هـذا الموضوع ..
جدد فراشك بطفلة
نشر في جريدة "عكاظ" يوم الأحد الماضي خبرا يتحدث عن رفض قاضي محكمة عنيزة الشيخ حبيب عبدالله الحبيب تطليق طفلة كان قد وافق والدها أن يعقد قرانها على رجل مسن في جمادى الأولى عام 1428ه، وأكد القاضي أن عليهم الانتظار إلى بلوغ الطفلة سن الرشد، ثم يتم سؤالها عن رغبتها في الزواج من المسن.
وكان قد حضر الجلسة زوج الطفلة والمحامي عبدالله الجطيلي الموكل من قبل والدة الطفلة رافعة الدعوى، كما حضر خالها الذي رفض القاضي بقاءه طالبا منه الخروج، وعدم الإدلاء بأي تصريحات للإعلاميين، مؤكدا له أن الولاية في هذه الخصومة للمحامي وليست للخال.
يقول أحد المعلقين على هذا الخبر : "في الزواج لم ينتظر حتى بلوغها سن الرشد، ولكن في الطلاق يجب الانتظار حتى بلوغ سن الرشد، وهذا القول أشبه بسؤال يطرحه المعلق لا بحثا عن إجابة، بل دعوة للتأمل، وكأنه يحث عقلنا لتأمل المشهد لمعرفة أين يكمن العدل وما مفهومه؟
وبما أن المعلق أطلق شرارة التأمل، دعونا نتأمل مثل هذه الزيجة إلى أين ستمضي بهذه الأسرة المكونة من زوج مسن وطفلة عمرها 8 سنوات؟
أعني بعد 20 عاما سيكون المسن قد دخل بوابة "أرذل العمر" فيما الزوجة في ريعان شبابها، هذه الزوجة ستكون تحت ضغوط نفسية كبيرة لأن زوجها لن يقوم بواجباته نحوها، فتبحث عن الطلاق، ربما تحصل عليه، وربما لا.
إن حصلت عليه ألا يحق لها أن تتساءل: لماذا أدخلت هذه التجربة الفاشلة دون أن تستشار؟
إن لم تستطع الحصول على الطلاق كما يحدث لها الآن، ألن تدفع لمنزلق خطر.
أعرف أن هناك من سيردد قائلا : "عليها أن تحتسب " ، لكن هؤلاء المرددين لتلك المقولة، لم يقدموا دروسا في مثل هذا الاحتساب، فهم يتزوجون ما طاب لهم، ويجددون فراشهم لإيمانهم بمقولة "جدد فراشك لتعود شابا"، بل وبعضهم يشترط على زوجاته الجدد بألا ينجبن ليتنقل ما طاب له من فراش لآخر.
بقي أن أقول: لا يمكن لك وضع إنسان تحت ضغوط نفسية كبيرة، ثم تقول له عليك ألا ترتكب الجريمة أو المعصية، فكل الأدلة تؤكد حين لا يوفر المجتمع الحياة السليمة أو العمل، لا يحق لنا معاقبته، ولا قطع يد السارق كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عام المجاعة، لأن الفاروق كان يرى أنه من الظلم أن تقطع يد من سرق رغيفا حتى لا يموت من الجوع، ففي الضرورات تباح المحرمات.
ويخيل لي من الظلم أن نضع طفلة تحت هذه الظروف، وبعد عشرين عاما تجد نفسها أمام مأزق لم تختره هي، بل أجبرت عليه ليجدد شيخ فراشه.
كلٌي شوقـ لـ قرأة أرائكم هنآ
تقديري ..