سبيع السبيعي
04-20-2009, 05:11AM
أثبتت دراسة علمية جديدة أشرف عليها فريق علمي مشترك من جامعتي "بون" و "ماستريخت" الألمانيتين أن الحقودين والناقمين ومحبي الانتقام "Vindictive" ومن يُطبقون مبدأ "واحدة بواحدة"في تعاملهم مع غرمائهم أو الإساءة إلى الاخرين هم أقل حظاً في ميادين مختلفة. على سبيل المثال, الفرد الحاقد والناقم على الآخرين لديه عدد أقل من الأصدقاء وبناء على ذلك لا ينعم بالرضى النفسي أو السعادة. يقول الدكتور أرمن فولك (جامعة بون) أن الناقمين يلجأون إلى الانتقام إما عن طريق رفض العمل بشكل جاد وحرفي أو ربما يُخربون بشكل متعمد ولهذا السبب وفق قول الدكتور فولك يخسر الناقم والحاقد وظيفته (المصدر-أسرار العقل- 30-3- 2009).استخدم الفريق العلمي الألماني نتائج استطلاع لعشرين ألف شخص أجراه باحثون آخرون من "المركز الألماني للبحوث الاقتصادية" وأُكتشف ان ثمة معايير شخصية وسلوكية معينة توضح سلوكيات من يستخدم منهج: "واحدة بواحدة". الايجابيون مثلاً يردون الجميل بجميل آخر ولهذا السبب يتطورون وظيفياً وشخصياً وحياتياً على المدى الطويل. السلبيون والانتقاميون والحاقدون الناقمون لا "ينفع معهم الطيب" ولا الترهيب حتى خصم الراتب, فهم متقدون ومشتعلون لا يرتاحون حتى النهاية.
نؤمن أن الحقد سلوك فاشل لأن الشخص الانتقامي والحقود والناقم بشكل عدائي وشخصاني يُعْمِلُ الحقد والنقمة في قلبه حتى يتحول إلى ثقب أسود يمتص تدريجياً إنسانيته واغلبية صفاته البشرية. تأثير هوس الانتقام وذلك الحقن التلقائي الأحمق والمتواصل للذهنية الإنسانية بكل ما هو سلبي وعدائي تجاه الآخرين المختلفين لا يمكن أن يخلق وجوداً بشرياً متوازناً بل يحول الحياة اليومية إلى جحيم لا يُطاق.
الحاقد والناقم على الدوام يتحين الفرصة للانقضاض على غيره ولأسباب تافهة ولذلك فهو يعيش عادة وجوداً بربرياً وفوضوياً يفبرك فيه ومن دون فائدة كل أنواع الشرور واللؤم والمؤامرات الفاشلة. من يتجاهل عمداً استخدام ملكة العقل والحلم من أجل الانتقام الأعمى يقتات على كل ما هو فاسد وكريه ومقيت من نزوات وهوى. السلوكيات السلبية تبتعد بالشخص الناقم عن كل ما يجب أن تتصف به الحياة الإنسانية المعتدلة بل وتقوده تجاه الهاوية المدمرة.
منحنا الله عز وجل نعمة العقل لكي نمارس وجوداً إنسانياً أخلاقياً متكاملاً ومثمراً يفيدنا و مجتمعاتنا وأوطاننا, ولكن ما يستند إلى الحقد والبحث عن المماحكة (التمادي في الَّلجاجة) يدمر خيرات الحياة الدنيا, ويقصر العمر, ويُنهك الجسد, وربما يفسد العقل آخر الأمر.
بقلم : د. خالد الجنفاوي
نؤمن أن الحقد سلوك فاشل لأن الشخص الانتقامي والحقود والناقم بشكل عدائي وشخصاني يُعْمِلُ الحقد والنقمة في قلبه حتى يتحول إلى ثقب أسود يمتص تدريجياً إنسانيته واغلبية صفاته البشرية. تأثير هوس الانتقام وذلك الحقن التلقائي الأحمق والمتواصل للذهنية الإنسانية بكل ما هو سلبي وعدائي تجاه الآخرين المختلفين لا يمكن أن يخلق وجوداً بشرياً متوازناً بل يحول الحياة اليومية إلى جحيم لا يُطاق.
الحاقد والناقم على الدوام يتحين الفرصة للانقضاض على غيره ولأسباب تافهة ولذلك فهو يعيش عادة وجوداً بربرياً وفوضوياً يفبرك فيه ومن دون فائدة كل أنواع الشرور واللؤم والمؤامرات الفاشلة. من يتجاهل عمداً استخدام ملكة العقل والحلم من أجل الانتقام الأعمى يقتات على كل ما هو فاسد وكريه ومقيت من نزوات وهوى. السلوكيات السلبية تبتعد بالشخص الناقم عن كل ما يجب أن تتصف به الحياة الإنسانية المعتدلة بل وتقوده تجاه الهاوية المدمرة.
منحنا الله عز وجل نعمة العقل لكي نمارس وجوداً إنسانياً أخلاقياً متكاملاً ومثمراً يفيدنا و مجتمعاتنا وأوطاننا, ولكن ما يستند إلى الحقد والبحث عن المماحكة (التمادي في الَّلجاجة) يدمر خيرات الحياة الدنيا, ويقصر العمر, ويُنهك الجسد, وربما يفسد العقل آخر الأمر.
بقلم : د. خالد الجنفاوي