مذهلـــــــــــــــــة
04-14-2009, 02:59PM
البارحة كأني والنوم على خصام ... فلم أحاجه وأعطيته ظهري
ولي رغبة فيه لو انه يعلم ....
قمت من فراشي ألتمس في بصيص النور أحرف قالت :
لما أردت أن أسافر إلى جدة من بيروت , قعدت في مطعم المطار أفطر وأنتظر
وكان المطعم ممتلئاً , وكل من فيه يأكل ويشرب ويتحدث , مثلما كنت آكل وأشرب
وأتحدث , تراهم تحسبهم أصدقاء متلازمين لا يفترقون , وأن شملهم جميعا لا يشتت
ولكن مطار بيروت الذي تحط فيه كل ربع ساعة طيارة , وتقوم منه طيارة لا يلبث الصوت أن يخرج منه مناديا من المكبر ,
ركاب طائرة boac المسافرة إلى لندن يتوجهون أرض المطار فتترك أكلها وشربها جماعة من الحاضرين وتقوم
ثم ينادي
ركاب طائرة klm والمسافرين على جاكرتا
فيترك الناس أكلهم وشربهم ويقومون ....
و طائرة إلى أمريكا , وأخرى إلى الكونغو , وثالثة إلى إيران ورابعة إلى موسكو
فنظرت إلى الناس وقلت لأخي , وكان معي , هذه حياتنا
نعكف على طعامنا وشرابنا , ومشاغل عيشنا وإذا بالنداء يدعو من جاء دوره
ليذهب إلى حيث يحمل , إما إلا غابات أفريقيا , وإما إلى ثلوج سيبيريا , وإما إلى ملاهي
باريز ومشاهد نيويورك .
فمن كان مستعدا للسفر حاجته مقضية وحقائبه معدة وحمله خفيف , مضى مستريح البال , ومن جاء دوره وهو لم يعد متاعه , ولم يقض حاجته ذهب بلا زاد ومضى على غير استعداد ...
أفلا نستعد لسفرة التي لا بد منها ونتزود لها الزاد الذي لا ينفع غيره فيها ؟
( إن لذائذ الدنيا نماذج تعرض ولا تقبض )
كان هذا مقطع من كلام علي الطنطاوي في كتابه العظيم صور وخواطر
سأورد بعضها هنا فاستبقوا الفائدة ....
ولكن لستم مضطرين إلى ترك النوم j
ولي رغبة فيه لو انه يعلم ....
قمت من فراشي ألتمس في بصيص النور أحرف قالت :
لما أردت أن أسافر إلى جدة من بيروت , قعدت في مطعم المطار أفطر وأنتظر
وكان المطعم ممتلئاً , وكل من فيه يأكل ويشرب ويتحدث , مثلما كنت آكل وأشرب
وأتحدث , تراهم تحسبهم أصدقاء متلازمين لا يفترقون , وأن شملهم جميعا لا يشتت
ولكن مطار بيروت الذي تحط فيه كل ربع ساعة طيارة , وتقوم منه طيارة لا يلبث الصوت أن يخرج منه مناديا من المكبر ,
ركاب طائرة boac المسافرة إلى لندن يتوجهون أرض المطار فتترك أكلها وشربها جماعة من الحاضرين وتقوم
ثم ينادي
ركاب طائرة klm والمسافرين على جاكرتا
فيترك الناس أكلهم وشربهم ويقومون ....
و طائرة إلى أمريكا , وأخرى إلى الكونغو , وثالثة إلى إيران ورابعة إلى موسكو
فنظرت إلى الناس وقلت لأخي , وكان معي , هذه حياتنا
نعكف على طعامنا وشرابنا , ومشاغل عيشنا وإذا بالنداء يدعو من جاء دوره
ليذهب إلى حيث يحمل , إما إلا غابات أفريقيا , وإما إلى ثلوج سيبيريا , وإما إلى ملاهي
باريز ومشاهد نيويورك .
فمن كان مستعدا للسفر حاجته مقضية وحقائبه معدة وحمله خفيف , مضى مستريح البال , ومن جاء دوره وهو لم يعد متاعه , ولم يقض حاجته ذهب بلا زاد ومضى على غير استعداد ...
أفلا نستعد لسفرة التي لا بد منها ونتزود لها الزاد الذي لا ينفع غيره فيها ؟
( إن لذائذ الدنيا نماذج تعرض ولا تقبض )
كان هذا مقطع من كلام علي الطنطاوي في كتابه العظيم صور وخواطر
سأورد بعضها هنا فاستبقوا الفائدة ....
ولكن لستم مضطرين إلى ترك النوم j