سبيع السبيعي
04-01-2009, 08:50AM
أريد أن أكتب وجهة نظري في أحد البرامج الجماهيرية على مستوى الشعوب الخليجية والعربية، والذي يشاهده الملايين وفقا لآخر الإحصائيات.. ذاك هو برنامج «شاعر المليون»، والذي يُبث من أبوظبي وبدعم من سمو الشيخ محمد بن زايد شخصياً.
كان يفترض ان يتربّع على كرسي الشعر النبطي واحد من آلاف الشعراء الشباب الذين يتنافسون على «بيرق الشعر» بعد تصفيات مرحلية متعددة، لكن آلية عمل اللجنة تجعل البرنامج يدفع باتجاه الأكثر مالاً وليس الأجزل شعراً!
نعم.. فاللجنة التي تتكون من خمسة من خبراء التحكيم في الشعر النبطي ومواضيعه تعطي ٪50 للجانب الفني وقوة الموضوع وسلامة المعنى، بينما تترك الدرجة المتبقية (الـ ٪50 الأخرى) لفزعة القبيلة ونخوة الأقارب، لذلك شاهدنا في الحلقات الأربع الأخيرة مفاجآت تؤكد ما ذكرناه، فالشاعر الملهم محمد المويزري كان يحصل على بطاقة التأهل في مراحله الأولى، ما يعني أن لجنة التحكيم كانت تعطيه درجات عالية، وعندما وصل الى المراحل النهائية للبرنامج كان أيضاً يحصل على درجات عالية من اللجنة (44 من 50)، ما يؤكد جزالة شعره وقدراته وإمكاناته اللغوية والفنية، لكن المفاجأة جاءت من التصويت الجماهيري، وكلنا يعرف كيف يتم حصد النقاط من الجمهور، حيث الفزعة والنخوة والعصبية والقبلية، والتي كانت كافية لإخراجه من المسابقة بسبب زيادة المبالغ التي دفعها أنصار منافسيه عما دفعه أنصاره!
مثال آخر صارخ أعتقد أنه أثر تأثيراً كبيراً على مصداقية البرنامج، ذلك هو ما حدث في الحلقة الأخيرة والنهائية، حيث حصل الشاعر زياد حجاب على أقل درجات التقييم الفني من اللجنة، بمعنى أن كل الشعراء الأربعة الباقين أجزل منه شعرا، ثم كانت المفاجأة أن الفزعة له كانت أقوى من الآخرين، فحصل على البيرق.
ملاحظة أخيرة: الكثير اتهم اللجنة بالانحياز لشعراء دون آخرين، أما أنا، فأعتقد أن ما حدث في النسخة الثالثة أثبت بطلان هذا الاتهام وأثبت سلامة ومصداقية اللجنة، ففي اللجنة كويتيان، لكن الكويتي الوحيد خرج مبكراً، واللجنة أعطت عيدة أعلى الدرجات، لكن الجمهور خذلها.
بقلم : مبارك الدويلة
كان يفترض ان يتربّع على كرسي الشعر النبطي واحد من آلاف الشعراء الشباب الذين يتنافسون على «بيرق الشعر» بعد تصفيات مرحلية متعددة، لكن آلية عمل اللجنة تجعل البرنامج يدفع باتجاه الأكثر مالاً وليس الأجزل شعراً!
نعم.. فاللجنة التي تتكون من خمسة من خبراء التحكيم في الشعر النبطي ومواضيعه تعطي ٪50 للجانب الفني وقوة الموضوع وسلامة المعنى، بينما تترك الدرجة المتبقية (الـ ٪50 الأخرى) لفزعة القبيلة ونخوة الأقارب، لذلك شاهدنا في الحلقات الأربع الأخيرة مفاجآت تؤكد ما ذكرناه، فالشاعر الملهم محمد المويزري كان يحصل على بطاقة التأهل في مراحله الأولى، ما يعني أن لجنة التحكيم كانت تعطيه درجات عالية، وعندما وصل الى المراحل النهائية للبرنامج كان أيضاً يحصل على درجات عالية من اللجنة (44 من 50)، ما يؤكد جزالة شعره وقدراته وإمكاناته اللغوية والفنية، لكن المفاجأة جاءت من التصويت الجماهيري، وكلنا يعرف كيف يتم حصد النقاط من الجمهور، حيث الفزعة والنخوة والعصبية والقبلية، والتي كانت كافية لإخراجه من المسابقة بسبب زيادة المبالغ التي دفعها أنصار منافسيه عما دفعه أنصاره!
مثال آخر صارخ أعتقد أنه أثر تأثيراً كبيراً على مصداقية البرنامج، ذلك هو ما حدث في الحلقة الأخيرة والنهائية، حيث حصل الشاعر زياد حجاب على أقل درجات التقييم الفني من اللجنة، بمعنى أن كل الشعراء الأربعة الباقين أجزل منه شعرا، ثم كانت المفاجأة أن الفزعة له كانت أقوى من الآخرين، فحصل على البيرق.
ملاحظة أخيرة: الكثير اتهم اللجنة بالانحياز لشعراء دون آخرين، أما أنا، فأعتقد أن ما حدث في النسخة الثالثة أثبت بطلان هذا الاتهام وأثبت سلامة ومصداقية اللجنة، ففي اللجنة كويتيان، لكن الكويتي الوحيد خرج مبكراً، واللجنة أعطت عيدة أعلى الدرجات، لكن الجمهور خذلها.
بقلم : مبارك الدويلة