عنفوان صبا
02-09-2009, 10:17PM
/
ورحلت .. وإبتسامة النصر تعلو محياها .. ولكنها لاتشعر بلذة هذا النصر المزعوم.. ولا تراقص قلبها بين أضلاعها فرحاً بغنيمة الحرب التي أعلنتها منذ أن تذوقت طعم الخيانه المُر ..
تركته لا يعلم لماذا فعلت ذلك به.. تابعها بنظرات دامعة وقلب متفطر .. وعقل يئن وقد تعالت صيحات عتابه ..
ليته لم يقع في شباك حبها ...
أشاح بوجهه .. لايريد أن يتابع المزيد.. بينما ركبت سيارتها بكل ثقة .. وأدارت المحرك .. لتصرخ إطاراتها وكأنها تنهاها عن الإستمرار في هذة الحرب الدامية ..
والتي لن تدمي أحد أكثر منها .. من قلبها الرقيق.. الذي غلفته القسوة .. كغلاف جليدي يخفي من تحته نهر عذب فائق الصفاء...
لم تقوى على رفع نظرها للمرآة .. لاتريد أن تشاهد بقايا جريمتها الشنعاء.. ضغطت بكل قوتها على المقود وكأنها تريد أن تكتم صرخة تشنجت في جوفها ..
"إنه الرقم اللامعدود من ضحاياي ..
إلى متى سـ أستمر في دماري بحرق من حولي ؟
لماذا لا تزال مرارة الخيانه متعلقة في ناظري؟ "
أسئلة كثيرة ,, تفوق قدراتها .. فـ هي لاتزال صغيرة.!
مضت لاتعرف الى أيّ هدى ..
توقفت بسيارتها على جانب الطريق.. قرب الشاطيء..وقفت تتأمل!
ترجلت وأخذت تمشي على طول الساحل..
"جميل أن ترى شخصين متحابين.. وقد أمسك كل منهما بيد الآخر.. الدفء يحتضنهما .. رغم برودة نسائم البحر..!
لماذا أحرم نفسي ؟ "
" لماذا فعلت ذلك به؟ لقد أحبني.. وضحّى بـ كل شيء من أجلي.. "
" هو من ضحاياي ,, ولكنه مختلف !
أو شعوري نحوه مختلف! "
" هو الوحيد الذي لازلت أفكر فيه.. رغم انني اعتدت على هذه الحرب.. وتعودت على تركهم بدون تأنيب ضمير... "
توترت.. ارتعشت أوصالها..!
" أتراني أحببته ؟! "
نظرت الى أشعة غروبها...
تلك التي ملآت الدنيا بنورها ,, شمسٌ علت فوق القمم ,, لتسيطر على عالم كبير.. وتثبت في كل يوم تشرق فيه أنها الأقوى .. الأكبر..
ولكن ,, حتى هي ... لها لحظات ضعف!
وهاهي تغرب... وتبتعد ...
استفاقت من خيالاتها على يد شخص تربّت على كتفها !
إلتفتت بإستغراب...
" أنت؟ " قالتها بتوتر
" أُقسم لكِ أن كرامتي تمنعني من أن أعود لكِ... ولكن حبي لكِ قد رجح على كفة الكرامة هذه المرة!!
ولازلت اتعجب منيّ! " ردّ عليها بصوت خافت ثم أردف وقد زادت نبرة صوته ..
" ولكني هنا .. أريدكِ أن تعودي لي .. ومعي .. حبيبتي.... "
نظرت الى عينيه مباشرة..
لاتزال قوية رغم انكسارها..
لن تعتذر .. ولكنها لن تكابر على حبها له..
احتضنته .. ومشت معه ..
سـ أعود معك حبيبي .... قالتها بصمت !
ابتسم ...
فـ قد سمعها قلبه...
/
تقديري
ورحلت .. وإبتسامة النصر تعلو محياها .. ولكنها لاتشعر بلذة هذا النصر المزعوم.. ولا تراقص قلبها بين أضلاعها فرحاً بغنيمة الحرب التي أعلنتها منذ أن تذوقت طعم الخيانه المُر ..
تركته لا يعلم لماذا فعلت ذلك به.. تابعها بنظرات دامعة وقلب متفطر .. وعقل يئن وقد تعالت صيحات عتابه ..
ليته لم يقع في شباك حبها ...
أشاح بوجهه .. لايريد أن يتابع المزيد.. بينما ركبت سيارتها بكل ثقة .. وأدارت المحرك .. لتصرخ إطاراتها وكأنها تنهاها عن الإستمرار في هذة الحرب الدامية ..
والتي لن تدمي أحد أكثر منها .. من قلبها الرقيق.. الذي غلفته القسوة .. كغلاف جليدي يخفي من تحته نهر عذب فائق الصفاء...
لم تقوى على رفع نظرها للمرآة .. لاتريد أن تشاهد بقايا جريمتها الشنعاء.. ضغطت بكل قوتها على المقود وكأنها تريد أن تكتم صرخة تشنجت في جوفها ..
"إنه الرقم اللامعدود من ضحاياي ..
إلى متى سـ أستمر في دماري بحرق من حولي ؟
لماذا لا تزال مرارة الخيانه متعلقة في ناظري؟ "
أسئلة كثيرة ,, تفوق قدراتها .. فـ هي لاتزال صغيرة.!
مضت لاتعرف الى أيّ هدى ..
توقفت بسيارتها على جانب الطريق.. قرب الشاطيء..وقفت تتأمل!
ترجلت وأخذت تمشي على طول الساحل..
"جميل أن ترى شخصين متحابين.. وقد أمسك كل منهما بيد الآخر.. الدفء يحتضنهما .. رغم برودة نسائم البحر..!
لماذا أحرم نفسي ؟ "
" لماذا فعلت ذلك به؟ لقد أحبني.. وضحّى بـ كل شيء من أجلي.. "
" هو من ضحاياي ,, ولكنه مختلف !
أو شعوري نحوه مختلف! "
" هو الوحيد الذي لازلت أفكر فيه.. رغم انني اعتدت على هذه الحرب.. وتعودت على تركهم بدون تأنيب ضمير... "
توترت.. ارتعشت أوصالها..!
" أتراني أحببته ؟! "
نظرت الى أشعة غروبها...
تلك التي ملآت الدنيا بنورها ,, شمسٌ علت فوق القمم ,, لتسيطر على عالم كبير.. وتثبت في كل يوم تشرق فيه أنها الأقوى .. الأكبر..
ولكن ,, حتى هي ... لها لحظات ضعف!
وهاهي تغرب... وتبتعد ...
استفاقت من خيالاتها على يد شخص تربّت على كتفها !
إلتفتت بإستغراب...
" أنت؟ " قالتها بتوتر
" أُقسم لكِ أن كرامتي تمنعني من أن أعود لكِ... ولكن حبي لكِ قد رجح على كفة الكرامة هذه المرة!!
ولازلت اتعجب منيّ! " ردّ عليها بصوت خافت ثم أردف وقد زادت نبرة صوته ..
" ولكني هنا .. أريدكِ أن تعودي لي .. ومعي .. حبيبتي.... "
نظرت الى عينيه مباشرة..
لاتزال قوية رغم انكسارها..
لن تعتذر .. ولكنها لن تكابر على حبها له..
احتضنته .. ومشت معه ..
سـ أعود معك حبيبي .... قالتها بصمت !
ابتسم ...
فـ قد سمعها قلبه...
/
تقديري