عنفوان صبا
02-08-2009, 11:26PM
/
http://www.awlup.com/up3/get-7-2008-3i4hzcy4.jpg
/
لوّح بيده يودعني .. ثم استدار مسرعاً ليخفي ما كان جلياً لي . تابعته نظراتي , وهو يخطو خطوات كلها ألم ..ضللت واقفة مكاني .. رغم أن الظلام دثّره . الآ أنني لازلت أنظر إلى نفس المكان ..أسترق النظر ..علّ هذا المسمى بالقمر.. يسعف أنظاري بلمحة أخيره .. له ...
نزلت دمعه.. كانت تصارع منذ برهة.. ولا أعلم ما سببها .. أهو ألم ابتعاده عني ؟ أم ندم على هروبي منه؟
كل ما اعرفه .. هو أنني وقفت كثيراً وأنا أحاول أن أتنفس ما تبقى من ذرّات عطره الحالمة .. ولا أعلم وقتها إن كانت هذه رائحة عطره .. أم أنها عبير عشقه ..
رفعت بأصابعي خصلات شعري السارحة على وجهي .. تحسست خدي .. لازالت قبلته نديه ..دافئة.. رغم برودة نسائم الليل..
لم يبقى في الشارع غير أنواره .. تلفتُّ حولي .. لا يوجد غير أنا ..
استدرت عائدة إلى منزلي ..
فوقوفي سـ يزيد من جنوني ..
بخطوات ثقيلة .. صعدت السلم .. فتحت باب غرفتي .
ذلك العالم الغامض.. الذي لم أفهمه حتىّ الآن ..
جلست على حافة سريري البارد .. وقع بصري على مكتبي الخشبي الصغير.. وتلك الرسائل الوردية قد تراكمت عليه..
يا إلهي .. ألم أملك الجرأة يوماً لإعطائه ولو رسالة واحدة !!
أطفأت الأنوار .. وكأنني أريد أن تختفي هذه الرسائل عن ناظري.. ولكن نور القمر الساطع من نافذتي الكئيبة .. أبى إلا أن يبقيني في حسرتي ..
نهضت و أسدلت الستائر على أفكاري الضائعة ..
لا أريد أن أرى القمر .. فهو الشاهد على فراقنا .. أو بالأصح على ضعفي وقتها ...
ليلة طويلة .. باردة .. يغذيها شريط ذكرياتي معه .. لم استطع النوم .. فسريري اليوم لا يريدني أن أنام .. أو أنه يريد أن يستمر عذابي.. إن صحّ التعبير ..
جلست وتناولت قدّاحتي الصغيرة .. نظرت إلى الشمعة .. كم كانت حزينة .. ولا أعرف هل هذا حزنها أم حزني المنعكس على جسمها اللامع .. أشعلتها محاولة جاهدة إبعاد هذه الأفكار القديمة من مخيلتي السوداء.. فتراقصت أشعتها فرحاً.. وكأن الحياة قد دبّت فيها من جديد ...
لا أعلم وقتها لماذا أحسست بالفرح ..رغم دموعي .. أو دموعها التي تنساب بكل رقه .. لتعلن كل دمعه منها عن دنو أجلها...
كم أنتي عجيبة أيتها الشمعة !!
تتراقصين فرحاً رغم أن هذه الشعلة هي بداية نهايتك؟؟!
تذكرت الشعلة التي أحياني بها هو..
كنت ذابلة .. قبل أن يشعلني بحبه ..
ودموعي كدموعها .. بداية نهايتي ..
رغم الفارق أن شمعتي كانت فرِحة ..
بينما أنا قد غلفني الحزن . !
إني أحبه ..
أعشقه بكل خلايا جسدي ..
نعم .. لقد أدركت ذلك الآن ..
ولكن "الآن" متــأخرة.. .. كثيراً ..
/
تقديري
http://www.awlup.com/up3/get-7-2008-3i4hzcy4.jpg
/
لوّح بيده يودعني .. ثم استدار مسرعاً ليخفي ما كان جلياً لي . تابعته نظراتي , وهو يخطو خطوات كلها ألم ..ضللت واقفة مكاني .. رغم أن الظلام دثّره . الآ أنني لازلت أنظر إلى نفس المكان ..أسترق النظر ..علّ هذا المسمى بالقمر.. يسعف أنظاري بلمحة أخيره .. له ...
نزلت دمعه.. كانت تصارع منذ برهة.. ولا أعلم ما سببها .. أهو ألم ابتعاده عني ؟ أم ندم على هروبي منه؟
كل ما اعرفه .. هو أنني وقفت كثيراً وأنا أحاول أن أتنفس ما تبقى من ذرّات عطره الحالمة .. ولا أعلم وقتها إن كانت هذه رائحة عطره .. أم أنها عبير عشقه ..
رفعت بأصابعي خصلات شعري السارحة على وجهي .. تحسست خدي .. لازالت قبلته نديه ..دافئة.. رغم برودة نسائم الليل..
لم يبقى في الشارع غير أنواره .. تلفتُّ حولي .. لا يوجد غير أنا ..
استدرت عائدة إلى منزلي ..
فوقوفي سـ يزيد من جنوني ..
بخطوات ثقيلة .. صعدت السلم .. فتحت باب غرفتي .
ذلك العالم الغامض.. الذي لم أفهمه حتىّ الآن ..
جلست على حافة سريري البارد .. وقع بصري على مكتبي الخشبي الصغير.. وتلك الرسائل الوردية قد تراكمت عليه..
يا إلهي .. ألم أملك الجرأة يوماً لإعطائه ولو رسالة واحدة !!
أطفأت الأنوار .. وكأنني أريد أن تختفي هذه الرسائل عن ناظري.. ولكن نور القمر الساطع من نافذتي الكئيبة .. أبى إلا أن يبقيني في حسرتي ..
نهضت و أسدلت الستائر على أفكاري الضائعة ..
لا أريد أن أرى القمر .. فهو الشاهد على فراقنا .. أو بالأصح على ضعفي وقتها ...
ليلة طويلة .. باردة .. يغذيها شريط ذكرياتي معه .. لم استطع النوم .. فسريري اليوم لا يريدني أن أنام .. أو أنه يريد أن يستمر عذابي.. إن صحّ التعبير ..
جلست وتناولت قدّاحتي الصغيرة .. نظرت إلى الشمعة .. كم كانت حزينة .. ولا أعرف هل هذا حزنها أم حزني المنعكس على جسمها اللامع .. أشعلتها محاولة جاهدة إبعاد هذه الأفكار القديمة من مخيلتي السوداء.. فتراقصت أشعتها فرحاً.. وكأن الحياة قد دبّت فيها من جديد ...
لا أعلم وقتها لماذا أحسست بالفرح ..رغم دموعي .. أو دموعها التي تنساب بكل رقه .. لتعلن كل دمعه منها عن دنو أجلها...
كم أنتي عجيبة أيتها الشمعة !!
تتراقصين فرحاً رغم أن هذه الشعلة هي بداية نهايتك؟؟!
تذكرت الشعلة التي أحياني بها هو..
كنت ذابلة .. قبل أن يشعلني بحبه ..
ودموعي كدموعها .. بداية نهايتي ..
رغم الفارق أن شمعتي كانت فرِحة ..
بينما أنا قد غلفني الحزن . !
إني أحبه ..
أعشقه بكل خلايا جسدي ..
نعم .. لقد أدركت ذلك الآن ..
ولكن "الآن" متــأخرة.. .. كثيراً ..
/
تقديري