فن الغطو في الشعر...

[الوجد]

فن الغطو في الشعر


من الفنون والأسرار التي تكاد أن تندثر اليوم في الشعر الشعبي فن ( الغطو ) وهو نوع من الشفرات يستعملها بعض الشعراء لإخفاء معنى معين في القصيدة عن البعض

وهو نوع قل عارفيه و قد تكون العادات أحد الأسباب لتي تجعل الشاعر يوظفه في قصيدته في الزمن السابق كأن يخشى الشاعر من التصريح باسم محبوبته مثلاً


وله ثلاث أنواع


أنوع الأول

1 - الأبجد أو حساب الجمل


ويذكر أنه من أقدم الأنواع كما يقال أنه أستخدم في العصر الجاهلي وطريقته أن يقابل كل حرف من الحروف الأبجدية رقم معين وسوف تلاحظون أن ترتيب الحروف يعتمد على الترتيب الأبجدي القديم وهو على النحو التالي


أ = 1 ، ب = 2 ، ج = 3 ، د = 4

هـ = 5 ، و = 6 ، ز = 7

ح = 8 ، ط = 9 ، ي = 10

ك = 20 ، ل = 30 ، م = 40 ، ن = 50

س = 60 ، ع = 70 ، ف = 80 ، ص = 90

ق = 100 ، ر = 200 ، ش = 300 ، ت = 400

ث = 500 ، خ = 600 ، ذ = 700

ض = 800 ، ظ = 900 ، غ = 1000

وتسميته بالأبجدي مستمدة من الحروف الأبجدية

( أبجد – هوز – حطي – كلمن – سعفص – قرشت – ثخذ – ضظغ )

و على هذا الترتيب تم ترتيب الأعداد السابقة من الواحد وحتى الألف


فحين يذكر أحد الشعراء أحد الأرقم السابقة في القصيدة فأنه قد يقصد ذالك الحرف المقابل له فمثلاً عندما يريد أن يذكر أسم ( سارة ) يذكر الأرقام المقابلة لكل حرف هكذا

( 60 = س ) و ( 1 = أ ) و ( 200 = ر ) و ( 5 = هـ )



وللحديث بقية



الوجد

[الوجد]

أنوع الثاني

2 - الرسعي


وهو فن أخر من فنون الترميز والتشفير (( الغطو )) وكسابقة يستعمله الشعراء لإخفاء شيء ما عن البعض كاسم المحبوبة مثلاً ولا أعلم سبب تسميته بهذا الاسم (( الدرسعي )) بينما سابقة وهو الأبجدي فتسميته مستمده من الحروف الأبجدية

- طريقته -

في هذا الفن تم ربط كل حرفين من الحروف الأبجدية مع بعض وكل حرف ينوب عن قرينه في حال إيراده في القصيدة أي أنه عندما يذكر الشاعر هذا الحرف في القصيدة فالمقصود ذالك الحرف المقترن معه ومقابل له في هذا الفن

وقد تم تقسيم الحروف على الشكل التالي :


كم / او / حط / صظ / له / في / در / سع / بز / خش / غض / ثج / تذ / نق


فعندما يورد الشاعر في قصيدته حرف (الكاف) فأنه يقصد قرينة حرف (الميم) و عندما يذكر حرف (الميم) فأنه يقصد قرينه حرف (الكاف) وهكذا مع باقي الحروف حسب التقسيم السابق الذي بني علية هذا الفن من الترميز

وفي بعض الأحيان يدمج الشاعر الحروف التي يقصد ترميزها باستخدام ((الدرسعي)) بكلمة واحدة وقد تكون هذه الكلمة معروفة ودارجة وظاهرة للجميع وهذا يرجع لمهارة الشاعر ولكنه لا يقصدها أنما يقصد الحروف المقابلة لها والتي عند الرجوع لها تكتشف أنه يقصد معناً أخر مغايراً و مستتراً خلف هذه الكلمة الجلية

الوجد

للحديث بقية