ريوف
01-09-2009, 01:48AM
:
كان لرمضان وحج العام الماضي بالنسبة لـي ولأسرتي نكهة خاصة
و الفرق فيما سبق ذكره وبين رمضان و حج هذا العام هو وجود
" أبي " رحمه الله..
حيث كان لوجوده نكهات و و قفات خـاصـة -لآ- تتكرر
فكان حثه الدائم لنا بتعظيم تلك الأشهر الـحُرم من بدء دخولها إلـى انتهائها
ذو روحانية آسرة وحزنه بختام العام وإحتفائه بقدوم عام الجديد بالدعاء والرجاء و الصدقة
وصوم التطوع و عاشوراء واشياء كثيرة تشعرنا بفرحة غامرة ؛ إضافة إلى تلك الراحة النفسية
والحالات الشعورية الرائعة التي كُنا نعيشها في كنفه رحمه الله فقد كان قائد ماهر
سار بنا في معترك الحياة وقبطان حكيم خاض بنا ردحاً من الزمن حتى حط بنا
على شاطئ الأمان فالحياة مليئة بالأسفار والمغريات فنصائحه لنا بتوخي الحذر
أمام زيف المظاهروالعولمة المصطنعة جليلة ؛ كما أن دعمه و تشجيعه لنا في طلب العلم والتعلم دائم
جزاه الله عنا كل خير و يكفيني شرفاً بأنه "أبي " الذي أنقذني من النار بتعليمه لنا الدين وتعاليمه
و القراءة والكتابة فأحسن تربيتي أحسن الله إليه وغفر له ؛ ستقولون بأن كل فتاة بأبيها معجبة
ولا ضير في ذلك ولكن ما عنيتُه هنا أن هناك أمور ليس فقط من باب الإعجاب بل هي من باب الاعتراف بالفضل لله بأنه جعل لنا أبوين ُ مسلِمَين آخذين بأيدينا ونحن صغاراً تائهين لبر النجاة من النار
والعياذ بالله منها فعندما نقف على أحوال الكثير في هذا العالم من الذين حرموا
هذه النعمة وقد أضلوا سواء السبيل سندرك هذا الفضل الذي كُرمنا به أن جعلنا مسلمين
أبناء مسلمين وقد أكد ذلك حديثه عليه الصلاة والسلام حين قال:
(كل مولود يولد. على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه )
فالوالدان أجرهما لا يُوفى بمداد أو كم من السطور فمن لم يعرف مكانتهما الكثير ممن حُرم برهما
أو تربيتهما أو حتى وجودهما فما أجمل هذه النعمة التي وللأسف زائلة راحلة ونحن على أثارهم راحلون..
فكان رحيل أبي هادئاً كأنفاسه فلا عجب أن أبكيه أو أكتب عنه وعن كل
راحل مما شهدت تلك الأيام الخوالي والسنون الرواحل مآثرهم ومروءتهم وشجاعتهم فكانوا
أجيال يندر وجودهم وكُنا ومازلنا جيلاً وأجيال بإذن الله على آثارهم مهتدون فقد خلدوا أنفسهم
بأنفسهم.. فيعجز التاريخ في محو ذكراهم ولكن لا نعجز أن نسير على خُطاهم " فهم مدارس "
في حياتنا وحياة الكثير فكانت الحياة معهم بلا شك جنة وارفة بكل ما تحمله هذه الكلمة
وكل من أدرك رِفْقتهم وحلاوة الأيام معهم سيدرك بأن رمضان والحج والعام وبقية شهور هذا العام
وأي عام قد رَحَلْ..!!
حتماً سيكون مختلف عن غيره من الأعوام القادمة..
أليـسوا [ ..الراحلون هُمـوا ..؟! ]
لنقف قليلاً بأنفسنا على تلك القوافل الماضية من السنون والأيام وكم من مسافر مضى فيها
قد عرفناه أو قريب احببناه قد فارقنا وغادر وطويت الصحف ورفع العمل ..؟!
لنتسأل هل لنا في الحياة من بقيـة ؟! إذا هلم لتزكية النفس وترك الذكرى الجميلة الطيبة .
فما أجمل إح ـياء القديم الجميل الراح ـل ومراجعة النفس فيما مضى وفتح صفـ ح ـات جديدة
لعناق ع ـام جديد بنكهة القديم من الود والمحبة والتواصل ومحو كدر الايام الرواحل ..
[كـل ع ـام وانتم إلـى الله أقرب وفي الخير وعلى الخير أدوم وأبقى ]
فـاصــــــلــة..!!
على حدّ الزمن واقف
وأشاهد عـبـرة الأيــام
وشمس العمر تغرق في بحرها لين يخفيها
سرى بي هاجس الذكرى
على متن الخيال وْهام
يرد الذهن لأيـامٍ
تعدتني ليـــــــاليهـــــــا
هنا بعض مني وشرف لي مروركم :whistling:
http://al-madina.com/node/91595
:
ريوف الزهراني
http://up106.arabsh.com/s/h1fgu7x7hj.gif (http://up106.arabsh.com/)
كان لرمضان وحج العام الماضي بالنسبة لـي ولأسرتي نكهة خاصة
و الفرق فيما سبق ذكره وبين رمضان و حج هذا العام هو وجود
" أبي " رحمه الله..
حيث كان لوجوده نكهات و و قفات خـاصـة -لآ- تتكرر
فكان حثه الدائم لنا بتعظيم تلك الأشهر الـحُرم من بدء دخولها إلـى انتهائها
ذو روحانية آسرة وحزنه بختام العام وإحتفائه بقدوم عام الجديد بالدعاء والرجاء و الصدقة
وصوم التطوع و عاشوراء واشياء كثيرة تشعرنا بفرحة غامرة ؛ إضافة إلى تلك الراحة النفسية
والحالات الشعورية الرائعة التي كُنا نعيشها في كنفه رحمه الله فقد كان قائد ماهر
سار بنا في معترك الحياة وقبطان حكيم خاض بنا ردحاً من الزمن حتى حط بنا
على شاطئ الأمان فالحياة مليئة بالأسفار والمغريات فنصائحه لنا بتوخي الحذر
أمام زيف المظاهروالعولمة المصطنعة جليلة ؛ كما أن دعمه و تشجيعه لنا في طلب العلم والتعلم دائم
جزاه الله عنا كل خير و يكفيني شرفاً بأنه "أبي " الذي أنقذني من النار بتعليمه لنا الدين وتعاليمه
و القراءة والكتابة فأحسن تربيتي أحسن الله إليه وغفر له ؛ ستقولون بأن كل فتاة بأبيها معجبة
ولا ضير في ذلك ولكن ما عنيتُه هنا أن هناك أمور ليس فقط من باب الإعجاب بل هي من باب الاعتراف بالفضل لله بأنه جعل لنا أبوين ُ مسلِمَين آخذين بأيدينا ونحن صغاراً تائهين لبر النجاة من النار
والعياذ بالله منها فعندما نقف على أحوال الكثير في هذا العالم من الذين حرموا
هذه النعمة وقد أضلوا سواء السبيل سندرك هذا الفضل الذي كُرمنا به أن جعلنا مسلمين
أبناء مسلمين وقد أكد ذلك حديثه عليه الصلاة والسلام حين قال:
(كل مولود يولد. على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه )
فالوالدان أجرهما لا يُوفى بمداد أو كم من السطور فمن لم يعرف مكانتهما الكثير ممن حُرم برهما
أو تربيتهما أو حتى وجودهما فما أجمل هذه النعمة التي وللأسف زائلة راحلة ونحن على أثارهم راحلون..
فكان رحيل أبي هادئاً كأنفاسه فلا عجب أن أبكيه أو أكتب عنه وعن كل
راحل مما شهدت تلك الأيام الخوالي والسنون الرواحل مآثرهم ومروءتهم وشجاعتهم فكانوا
أجيال يندر وجودهم وكُنا ومازلنا جيلاً وأجيال بإذن الله على آثارهم مهتدون فقد خلدوا أنفسهم
بأنفسهم.. فيعجز التاريخ في محو ذكراهم ولكن لا نعجز أن نسير على خُطاهم " فهم مدارس "
في حياتنا وحياة الكثير فكانت الحياة معهم بلا شك جنة وارفة بكل ما تحمله هذه الكلمة
وكل من أدرك رِفْقتهم وحلاوة الأيام معهم سيدرك بأن رمضان والحج والعام وبقية شهور هذا العام
وأي عام قد رَحَلْ..!!
حتماً سيكون مختلف عن غيره من الأعوام القادمة..
أليـسوا [ ..الراحلون هُمـوا ..؟! ]
لنقف قليلاً بأنفسنا على تلك القوافل الماضية من السنون والأيام وكم من مسافر مضى فيها
قد عرفناه أو قريب احببناه قد فارقنا وغادر وطويت الصحف ورفع العمل ..؟!
لنتسأل هل لنا في الحياة من بقيـة ؟! إذا هلم لتزكية النفس وترك الذكرى الجميلة الطيبة .
فما أجمل إح ـياء القديم الجميل الراح ـل ومراجعة النفس فيما مضى وفتح صفـ ح ـات جديدة
لعناق ع ـام جديد بنكهة القديم من الود والمحبة والتواصل ومحو كدر الايام الرواحل ..
[كـل ع ـام وانتم إلـى الله أقرب وفي الخير وعلى الخير أدوم وأبقى ]
فـاصــــــلــة..!!
على حدّ الزمن واقف
وأشاهد عـبـرة الأيــام
وشمس العمر تغرق في بحرها لين يخفيها
سرى بي هاجس الذكرى
على متن الخيال وْهام
يرد الذهن لأيـامٍ
تعدتني ليـــــــاليهـــــــا
هنا بعض مني وشرف لي مروركم :whistling:
http://al-madina.com/node/91595
:
ريوف الزهراني
http://up106.arabsh.com/s/h1fgu7x7hj.gif (http://up106.arabsh.com/)