مذهلـــــــــــــــــة
12-05-2008, 01:38PM
http://al-qatarya.org/qtr/qatarya_YxXz8I3EDf.gif
استدارة نحو الخلف توقظ أمامنا دروبا لم نمشها بعد , وما زلنا على شك هل لسلوكها معناً ستقره الأيام, أم أنها مجرد استدارة ستعيد ذات المكان وذات الزمان
حين تسربت من بين أيدينا تلك الأحلام والرؤى لمستقبل نحن من نصنعه
ونحن من نعزفه ونحن من نعيشه ونحن من نستلذ بفنجال قهوته ...
هل لنا أن نقر مع أنفسنا قانونا لا يخذلها
ولا يتدنى بها , ولا "يسفسف" أفكارها
ولا يجعلها مجرد ضربت حظ قد تصيب وقد تخطئ
قد تعلو وقد تتهاوى ..
هل تعلمنا مما مضى أننا مجموعة أفكار في مجموعة أحاسيس في مجموعة قيم
في صور بشر ..
هل سنمضي في طريق العبثية ألاشعورية للوجود ولزمن وللمبادئ
حين نصبح مجرد أعداد مسجلة في ذاكرة التاريخ ..
أليس مجموع مليار مجمد , في خزنة التخاذل يساوي صفر
أليس بالإمكان أن يقوم الواحد بقلب حسابات كثيرة وتغيير أنماط وحياة
إن هو انتفض من جمود التكملة العددية وأصبح عضوا فاعلا له إدراك حقيقي
يقوم على مبدأ حقيقي ..
فقبل أن يسارع في تغطية جسده من البرد وإتخام بطنه من الشبع
يتذكر حال غيره ممن أعجزته الحياة من سبل الوصول للاكتفاء والكرامة
فينظر له كما ينظر لنفسه , ويسعى له كما يسعى لنفسه ..
حتى لا يصبح ذلك الرقم المهول متآكل , ويصاب بالعفن .
فنغص ونحن نرتشف فنجان القهوة , حين يظهر أمامنا من أقعدته الحياة عن ممارسة الحاجة ناهيك عن إدراك معنى المتع ..
ودموع الحرمان تأكل من سأت الفرح في نفسه
والشعور بالخذلان يشعل الحنق الصامت بداخله .
فيسكته التعفف , أو تجعله الحاجة شرارة لا يعلم أين تحل
نيرانها ..
.
يقول الشاعر محمد بن احمد بن محمد السديري:
يا بجاد شب النار وادن الدلالي
وأحمس لنا يا بجاد ما يقعد الراس
ودقه بنجر يا ظريف العيالي
يجذب لنا ربع على اكوار جلاس
وزله الى منه رقد كل سالي
وخله يفوح وقنن الهيل بقياس
وصبه ومده يا كريم السبالي
يبعد همومي يوم اشمه بالانفاس
فنجال يغدي ما تصور ببالي
روابع تضرب به أخماس وأسداس
يتبعـــــ
استدارة نحو الخلف توقظ أمامنا دروبا لم نمشها بعد , وما زلنا على شك هل لسلوكها معناً ستقره الأيام, أم أنها مجرد استدارة ستعيد ذات المكان وذات الزمان
حين تسربت من بين أيدينا تلك الأحلام والرؤى لمستقبل نحن من نصنعه
ونحن من نعزفه ونحن من نعيشه ونحن من نستلذ بفنجال قهوته ...
هل لنا أن نقر مع أنفسنا قانونا لا يخذلها
ولا يتدنى بها , ولا "يسفسف" أفكارها
ولا يجعلها مجرد ضربت حظ قد تصيب وقد تخطئ
قد تعلو وقد تتهاوى ..
هل تعلمنا مما مضى أننا مجموعة أفكار في مجموعة أحاسيس في مجموعة قيم
في صور بشر ..
هل سنمضي في طريق العبثية ألاشعورية للوجود ولزمن وللمبادئ
حين نصبح مجرد أعداد مسجلة في ذاكرة التاريخ ..
أليس مجموع مليار مجمد , في خزنة التخاذل يساوي صفر
أليس بالإمكان أن يقوم الواحد بقلب حسابات كثيرة وتغيير أنماط وحياة
إن هو انتفض من جمود التكملة العددية وأصبح عضوا فاعلا له إدراك حقيقي
يقوم على مبدأ حقيقي ..
فقبل أن يسارع في تغطية جسده من البرد وإتخام بطنه من الشبع
يتذكر حال غيره ممن أعجزته الحياة من سبل الوصول للاكتفاء والكرامة
فينظر له كما ينظر لنفسه , ويسعى له كما يسعى لنفسه ..
حتى لا يصبح ذلك الرقم المهول متآكل , ويصاب بالعفن .
فنغص ونحن نرتشف فنجان القهوة , حين يظهر أمامنا من أقعدته الحياة عن ممارسة الحاجة ناهيك عن إدراك معنى المتع ..
ودموع الحرمان تأكل من سأت الفرح في نفسه
والشعور بالخذلان يشعل الحنق الصامت بداخله .
فيسكته التعفف , أو تجعله الحاجة شرارة لا يعلم أين تحل
نيرانها ..
.
يقول الشاعر محمد بن احمد بن محمد السديري:
يا بجاد شب النار وادن الدلالي
وأحمس لنا يا بجاد ما يقعد الراس
ودقه بنجر يا ظريف العيالي
يجذب لنا ربع على اكوار جلاس
وزله الى منه رقد كل سالي
وخله يفوح وقنن الهيل بقياس
وصبه ومده يا كريم السبالي
يبعد همومي يوم اشمه بالانفاس
فنجال يغدي ما تصور ببالي
روابع تضرب به أخماس وأسداس
يتبعـــــ