ميلاد اليماني
11-04-2008, 07:55PM
ارسمني خارطة حزن ٍ
فوق َ أوراق ِ الخريف
وارسم من حولي أسوارا ً
حتى أبدو في قفص ٍ يحرسه القفاص
أرسم سوطا ً
يلدغ ُ جسدي بين الفينة والأخرى
فجر من قلبي بركانا ً من ألم ٍ
يجري في سخاء
تغرق فيه أجمل أمنية ٍ
وتتلاشى فيه الأشلاء
ارسم لي علما ً كي أرفعه في أحلامي
كي يسقط عند الفجر ِ
بعد رحيل المساء
أرسمني قمرا ً يسقط من علياء
يتدحرج على وسادة آهاتي
جردني من أعظم أسمائي
وانزعني من تأريخ العظماء
ارسم لي صبارا ً يتزين بالشوك
كي يلهم صبري وارسم في سمائي غربانا ً
تتلذذ في صرخاتي
تستنشق ُ أنفاس الموت بصدري
تنتظر ُ سقوطي
حتى تنهش لحمي بازدراء
حتى تتحنى بدمائي
إرسمني وارسم من حولي ما تشاء
أرسم أطلال بيتي
بقايا حديقتي
ما تبقى من مدينتي
وارسم ما تبقى من أقدس وطن
ارسم مقبرة الشهداء
وارسم ملامح جيراني
وطفلا ً يشرد في الجنون
ارسم تلك الأيدي المرتجفه
وذاك الشيخ المنعزل مع الصمت
تحت نسيج العنكبوت
يسبح ُ الخوف في محراب الجبروت
ارسم وجه رضيع ٍ
يبحث ُ عن ثدي ٍ تحت الركام
ارسمني صحرائا ً يتوالد فيها السراب
يتعاقب فيها الليل مع الليل
يتكاثر بين جنباتها الضائعون
ارسم فيها خيمة أوجاعي
تقهقه من حولها الذئاب
ويعبث في هوائها الذباب
ارسمني عيدا ً يخلو من ضحكة أطفالي
في ثوب ٍ يختبيء بداخله ملاك
ما عاد في وطني عيد
ارسم خريطة حزني كيف تشاء ومتى تشاء
لكنك لن ترسم هامتي أبدا ً
في انحنــــاء
بقلم
اخوكم
ميلاد اليماني
فوق َ أوراق ِ الخريف
وارسم من حولي أسوارا ً
حتى أبدو في قفص ٍ يحرسه القفاص
أرسم سوطا ً
يلدغ ُ جسدي بين الفينة والأخرى
فجر من قلبي بركانا ً من ألم ٍ
يجري في سخاء
تغرق فيه أجمل أمنية ٍ
وتتلاشى فيه الأشلاء
ارسم لي علما ً كي أرفعه في أحلامي
كي يسقط عند الفجر ِ
بعد رحيل المساء
أرسمني قمرا ً يسقط من علياء
يتدحرج على وسادة آهاتي
جردني من أعظم أسمائي
وانزعني من تأريخ العظماء
ارسم لي صبارا ً يتزين بالشوك
كي يلهم صبري وارسم في سمائي غربانا ً
تتلذذ في صرخاتي
تستنشق ُ أنفاس الموت بصدري
تنتظر ُ سقوطي
حتى تنهش لحمي بازدراء
حتى تتحنى بدمائي
إرسمني وارسم من حولي ما تشاء
أرسم أطلال بيتي
بقايا حديقتي
ما تبقى من مدينتي
وارسم ما تبقى من أقدس وطن
ارسم مقبرة الشهداء
وارسم ملامح جيراني
وطفلا ً يشرد في الجنون
ارسم تلك الأيدي المرتجفه
وذاك الشيخ المنعزل مع الصمت
تحت نسيج العنكبوت
يسبح ُ الخوف في محراب الجبروت
ارسم وجه رضيع ٍ
يبحث ُ عن ثدي ٍ تحت الركام
ارسمني صحرائا ً يتوالد فيها السراب
يتعاقب فيها الليل مع الليل
يتكاثر بين جنباتها الضائعون
ارسم فيها خيمة أوجاعي
تقهقه من حولها الذئاب
ويعبث في هوائها الذباب
ارسمني عيدا ً يخلو من ضحكة أطفالي
في ثوب ٍ يختبيء بداخله ملاك
ما عاد في وطني عيد
ارسم خريطة حزني كيف تشاء ومتى تشاء
لكنك لن ترسم هامتي أبدا ً
في انحنــــاء
بقلم
اخوكم
ميلاد اليماني