المستشار العاطفي
10-20-2008, 09:13PM
رنوو
دمعة زمن
ما قدرت الحياة تبكيها
فرحة قدر
اغتالتها ساعات الدهر في مهدها
قصة مآسي من نوع خاص
رنوو
تشوف الحياة بلون أسود مخيف
تشوف الموووووت بلون وردي لطيف
ما عمرها ضحكت إلا وتقطع الضحكة
وتتبعها بأسف
آسفه ضحكت ما كان قصدي ...!!!!!
تعلمت أن الضحك لمثلها عيب وحرام
تعلمت أن الحزن هو ثوبها .... هو تكوينها ......
هو كل ما في الحياة
كيف البداية لمآساة رنوو
وهنا أرويها بكل حزن :
لما كان الجمع ملتم في ساعه صفاء
تدخل فتاة وتلقي السلام
سلام بنبرة حزينة ترتجف
وتنزوي بإحدى الزوايا
بمكان تكون فيه لوحدها
الكل يملأهم فضول .....
ليش لوحدها تنفرد؟؟؟ ..... تغيب ساعات
وترجع ...... تسلم ..... وتستأذن ..... وتختفي
رنوو كانت سر بحد ذاتها
الكل صابته دهشه من حالها
الكل حاول .... الكل ناور .....
الكل شمر عن ساعده بمساعده
قالوا يمكن بنت خجولة......
نرسل لها بنت مثلها
وكلفوا بنت وراحت لها ......
تبي رنوو تنثر لها همها .....
ولما عادت ...... عادت بخفي حنين مستغربة
رنوو ترفض حتى تبتدي الكلام
وكل ما تقوله .....: ممكن أبقى وحيدة ......
طالت المدة ...... وزادت الحيرة في الجميع
مرت أيام .....وأيام ..... والكل يقول :
غريب امر هالطفلة .....<< صارت طفلة بأسلوبها يعني مرفوض
زادت الحالة وصارت تسوء
الكل يتذمر والكل مكتئب
المشكلة ما تعرف أحد
تزور المكان وتنطوي وما تعرف أحد
في يوم دخلت خلفها للزاوية من غير ما تحس
غبت ساعه والكل بأنتظار
رجعت انسان غير اللي راح
رجعت مكسور الخاطر والحزن يلفني
والكل يسأل : ......
شنو صار ..؟؟؟ كلمتك ...؟؟؟؟ عرفت شيء ...؟؟
انتقلت العدوى ........ جلست من غير كلمة
ثم أستأذنت ... و فارقت المجموعة بفكر مشتت
بشعور غريب ........ والأكيد بحزن شديد
اللي شفت ما يتحمله قلب قاسي
كانت تكتب .....
كانت تسأل وترد بكل حروفها ......
كانت تكتب نهايتها بيدها .....
تسأل نفسها : ما الحياة ......؟؟؟
وترد بجواب : الحياة كذبة ...!!!!!
الحياة ظلام دامس ..... غدر وخيانة ....
الحياة وحدة ......الحياة دمعة ونقمة .....
تسأل : ما لون الحياة ..؟؟؟؟
الاسود هو جوابها على السؤال ....!!!!
تسأل :..... ما الموت ..؟؟؟
هنا انصدمت ...... اندهشت ....
صرخت : رحماااااااااك يارب .....
صعقني جوابها بأن الموت هو أغلى مطالبها ...!!!!
كتبت أبيات عندما قرأتها اهتز كل ما فيني ....
أرتجفت لهول تلك الأبيات والتي لا تحضرني الآن
رنوو كانت فتاة ....... كانت فتاة .......كانت فتاة تفكر في الإنتحار
أصدقكم القول بأني لفترة طويلة ظللت أتابعها
بخوف أن لا نراها مرة أخرى ....
ولكن ما يعزيني ويبعث الطمأنينة لدي أنها تختم ماتكتب
( يارب أني أخاف أن ألقاك منتحرة فعجل بيومي ...)
وفي يوم استجمعت قواي المنهارة من هول ما رأيت
وقررت المواجهة ولكن بطريقة سلسة وحسب مقدرتي
فاجأتها بالسلام فردت ......
طلبت منها المكوث بكل هدوء .....
ارتبكت قليلا .... رفضت ...ثم وافقتني الرأي ....
وبكل صراحة عهدتها منها....
( لن أمانع مكوثك ولكن لا تسألني من أنا وما هي حكايتي ..)
مكثت قليلا ....
فقلت :
ما تعني لك الطفولة ..؟؟؟
أجابت : مرحلة نهجرها ونبكيها دمعة عندما نتذكرها
سألتها : ماذا يعني لك الماء ..؟؟
أجابت : نحتاجه في حياتنا ونحتاجه لنموت تحته غرقا
سألتها : ماذا يعني لك اللون الأحمر ..؟؟
أجابت : وهل هناك أروع من الدم ..؟؟؟
سألتها : ماذا يعني لك اللون الأسود ..؟؟؟
فأجابت : هل هناك أروع من أن تكون اعمى ولا ترى الدنيا ..؟؟؟
سألتها : ماذا تعني لك رنوو ..؟؟؟؟
سكتت ...وأطالت السكوت
فأجابت : رنوو حياة لم ولن تكتمل ....
رنوو حرف زائد لا يؤثر حذفه من السطور
رنوو قطعة أثاث ملقاه يهتم بها صاحبها وعندما يتعود
على وجودها لا تعود ذات أهمية .....
رنوو حلم لم يكتمل ...... بل كابوس لا يعيشه إلا هي وحدها ....
رنوو ... جسد بلا رووح ....يتألم عندما يضحك ...
وينتشى عند الحزن لانه لا يعرف غيره
رنوو بنت حالمة من أسرة ثرية لا ينقصها من الحياة إلا الأسرة
رنوو .... طفلة لأب لم يحتظنها من قرابة العشر سنوات
رنوو ..... طفلة لأم لا تتحدث معها إلا عندما تريد منها شيئا
رنوو .....أخت لأربعة ذكور كل منهم مشغول بزوجته
رغم تواجد الجميع في نفس المكان
رنوو .... فتاة بوقت عصيب تجابه الحياة وحيدة
رنوو ..... بكل إختصار مشروع انتحاري لفتاة تفتقد الأسرة
بعد فترة من الحديث
تحركت الحياة في داخلها
تركت رنوو عزلتها بحذر وتردد
توجهت لجمع متلهف لمساعدتها
ضحكت رنوو.......لكنها أول ضحكة من قلبها منذ زمن
خالطت الجميع اخوتا لها وأخوات يجمعهم الوفاء والصدق
وفي يوم اقتربت رنوو من الجميع
وأبلغت الجميع بسفر خلال أجازتها وبأنها ستعود بشوق
وما لم يكن بالحسبان لدى رنوو والجميع
أنه خلال سفرها .....
أغلق المكان الذي يجمعهم
ولم تعلم رنوو أين تجد أسرتها الجديدة
الكل يبحث عن رنوو ولكن من غير دليل
فالقرية التي هم فيها كبيرة
تشمل مشارق الأرض ومغاربها
فيا ترى أين هي رنوو الآن ....؟؟؟؟؟؟
وهل إلى الآن ما زالت تفكر بسوء حياتها .....؟؟؟؟
وهل ما زالت تفكر بنهاية مآساوية لحياتها ....؟؟؟
والله والله : أنها لم تفارق تفكيري ولا تفكير كل من عرفها ...!!!!!
الكل يبقى جاثما حزينا عندما يحل ذكرها ..!!!!!
وليس للجميع غير ترديد الدعاء لها :
اللهم أحفظ رنا من شر الوسواس ، اللهم أزرع الحنان بقلبي والديها
اللهم احفظها من كل مكروه وأملأ قلبها بالإيمان ، اللهم يا مجيب الدعاء
يا عالم بما يخفى أنت عليم بحالها وأنت أعلم بما في قلبها من حب لك
وحدك يارب فأرحمها بعطفك ورحمتك وأعنها على حياة لم تكتبها بيدها .
اخوتي الأعضاء :
رنوو ليست شخصية خيالية بل واقعية حزن لها كل من عرفها وتحرك الكل للوقوف معها حتى من لا توجد فيه نخوة حركت فيه رنوو شيم الكرام
رنوو ليست الوحيدة التي تعاني بل غيرها الكثير الكثير ، فمن لديه منكم أخت أو إبنة ومن لديه أخ او أبن فليتعايش معه كل تفاصيل حياته
فلهم علينا حق كبير فلا نهمل من هم بحاجتنا ممن حولنا ولا ندع الفرصة للشيطان أو شياطين الأنس للعبث بالمشاعر وانهاز الفرص
أقولها بكل صدق فقصة (رنا ) ما هي إلا نسخة مصغرة لروايات تخفى عنا .
ولكم مني التحية والتقدير والاحترام
************************************
القرية : هي عالم الإنترنت
مناسبة سرد القصة : مرور عام على غياب ( رنا )
دمعة زمن
ما قدرت الحياة تبكيها
فرحة قدر
اغتالتها ساعات الدهر في مهدها
قصة مآسي من نوع خاص
رنوو
تشوف الحياة بلون أسود مخيف
تشوف الموووووت بلون وردي لطيف
ما عمرها ضحكت إلا وتقطع الضحكة
وتتبعها بأسف
آسفه ضحكت ما كان قصدي ...!!!!!
تعلمت أن الضحك لمثلها عيب وحرام
تعلمت أن الحزن هو ثوبها .... هو تكوينها ......
هو كل ما في الحياة
كيف البداية لمآساة رنوو
وهنا أرويها بكل حزن :
لما كان الجمع ملتم في ساعه صفاء
تدخل فتاة وتلقي السلام
سلام بنبرة حزينة ترتجف
وتنزوي بإحدى الزوايا
بمكان تكون فيه لوحدها
الكل يملأهم فضول .....
ليش لوحدها تنفرد؟؟؟ ..... تغيب ساعات
وترجع ...... تسلم ..... وتستأذن ..... وتختفي
رنوو كانت سر بحد ذاتها
الكل صابته دهشه من حالها
الكل حاول .... الكل ناور .....
الكل شمر عن ساعده بمساعده
قالوا يمكن بنت خجولة......
نرسل لها بنت مثلها
وكلفوا بنت وراحت لها ......
تبي رنوو تنثر لها همها .....
ولما عادت ...... عادت بخفي حنين مستغربة
رنوو ترفض حتى تبتدي الكلام
وكل ما تقوله .....: ممكن أبقى وحيدة ......
طالت المدة ...... وزادت الحيرة في الجميع
مرت أيام .....وأيام ..... والكل يقول :
غريب امر هالطفلة .....<< صارت طفلة بأسلوبها يعني مرفوض
زادت الحالة وصارت تسوء
الكل يتذمر والكل مكتئب
المشكلة ما تعرف أحد
تزور المكان وتنطوي وما تعرف أحد
في يوم دخلت خلفها للزاوية من غير ما تحس
غبت ساعه والكل بأنتظار
رجعت انسان غير اللي راح
رجعت مكسور الخاطر والحزن يلفني
والكل يسأل : ......
شنو صار ..؟؟؟ كلمتك ...؟؟؟؟ عرفت شيء ...؟؟
انتقلت العدوى ........ جلست من غير كلمة
ثم أستأذنت ... و فارقت المجموعة بفكر مشتت
بشعور غريب ........ والأكيد بحزن شديد
اللي شفت ما يتحمله قلب قاسي
كانت تكتب .....
كانت تسأل وترد بكل حروفها ......
كانت تكتب نهايتها بيدها .....
تسأل نفسها : ما الحياة ......؟؟؟
وترد بجواب : الحياة كذبة ...!!!!!
الحياة ظلام دامس ..... غدر وخيانة ....
الحياة وحدة ......الحياة دمعة ونقمة .....
تسأل : ما لون الحياة ..؟؟؟؟
الاسود هو جوابها على السؤال ....!!!!
تسأل :..... ما الموت ..؟؟؟
هنا انصدمت ...... اندهشت ....
صرخت : رحماااااااااك يارب .....
صعقني جوابها بأن الموت هو أغلى مطالبها ...!!!!
كتبت أبيات عندما قرأتها اهتز كل ما فيني ....
أرتجفت لهول تلك الأبيات والتي لا تحضرني الآن
رنوو كانت فتاة ....... كانت فتاة .......كانت فتاة تفكر في الإنتحار
أصدقكم القول بأني لفترة طويلة ظللت أتابعها
بخوف أن لا نراها مرة أخرى ....
ولكن ما يعزيني ويبعث الطمأنينة لدي أنها تختم ماتكتب
( يارب أني أخاف أن ألقاك منتحرة فعجل بيومي ...)
وفي يوم استجمعت قواي المنهارة من هول ما رأيت
وقررت المواجهة ولكن بطريقة سلسة وحسب مقدرتي
فاجأتها بالسلام فردت ......
طلبت منها المكوث بكل هدوء .....
ارتبكت قليلا .... رفضت ...ثم وافقتني الرأي ....
وبكل صراحة عهدتها منها....
( لن أمانع مكوثك ولكن لا تسألني من أنا وما هي حكايتي ..)
مكثت قليلا ....
فقلت :
ما تعني لك الطفولة ..؟؟؟
أجابت : مرحلة نهجرها ونبكيها دمعة عندما نتذكرها
سألتها : ماذا يعني لك الماء ..؟؟
أجابت : نحتاجه في حياتنا ونحتاجه لنموت تحته غرقا
سألتها : ماذا يعني لك اللون الأحمر ..؟؟
أجابت : وهل هناك أروع من الدم ..؟؟؟
سألتها : ماذا يعني لك اللون الأسود ..؟؟؟
فأجابت : هل هناك أروع من أن تكون اعمى ولا ترى الدنيا ..؟؟؟
سألتها : ماذا تعني لك رنوو ..؟؟؟؟
سكتت ...وأطالت السكوت
فأجابت : رنوو حياة لم ولن تكتمل ....
رنوو حرف زائد لا يؤثر حذفه من السطور
رنوو قطعة أثاث ملقاه يهتم بها صاحبها وعندما يتعود
على وجودها لا تعود ذات أهمية .....
رنوو حلم لم يكتمل ...... بل كابوس لا يعيشه إلا هي وحدها ....
رنوو ... جسد بلا رووح ....يتألم عندما يضحك ...
وينتشى عند الحزن لانه لا يعرف غيره
رنوو بنت حالمة من أسرة ثرية لا ينقصها من الحياة إلا الأسرة
رنوو .... طفلة لأب لم يحتظنها من قرابة العشر سنوات
رنوو ..... طفلة لأم لا تتحدث معها إلا عندما تريد منها شيئا
رنوو .....أخت لأربعة ذكور كل منهم مشغول بزوجته
رغم تواجد الجميع في نفس المكان
رنوو .... فتاة بوقت عصيب تجابه الحياة وحيدة
رنوو ..... بكل إختصار مشروع انتحاري لفتاة تفتقد الأسرة
بعد فترة من الحديث
تحركت الحياة في داخلها
تركت رنوو عزلتها بحذر وتردد
توجهت لجمع متلهف لمساعدتها
ضحكت رنوو.......لكنها أول ضحكة من قلبها منذ زمن
خالطت الجميع اخوتا لها وأخوات يجمعهم الوفاء والصدق
وفي يوم اقتربت رنوو من الجميع
وأبلغت الجميع بسفر خلال أجازتها وبأنها ستعود بشوق
وما لم يكن بالحسبان لدى رنوو والجميع
أنه خلال سفرها .....
أغلق المكان الذي يجمعهم
ولم تعلم رنوو أين تجد أسرتها الجديدة
الكل يبحث عن رنوو ولكن من غير دليل
فالقرية التي هم فيها كبيرة
تشمل مشارق الأرض ومغاربها
فيا ترى أين هي رنوو الآن ....؟؟؟؟؟؟
وهل إلى الآن ما زالت تفكر بسوء حياتها .....؟؟؟؟
وهل ما زالت تفكر بنهاية مآساوية لحياتها ....؟؟؟
والله والله : أنها لم تفارق تفكيري ولا تفكير كل من عرفها ...!!!!!
الكل يبقى جاثما حزينا عندما يحل ذكرها ..!!!!!
وليس للجميع غير ترديد الدعاء لها :
اللهم أحفظ رنا من شر الوسواس ، اللهم أزرع الحنان بقلبي والديها
اللهم احفظها من كل مكروه وأملأ قلبها بالإيمان ، اللهم يا مجيب الدعاء
يا عالم بما يخفى أنت عليم بحالها وأنت أعلم بما في قلبها من حب لك
وحدك يارب فأرحمها بعطفك ورحمتك وأعنها على حياة لم تكتبها بيدها .
اخوتي الأعضاء :
رنوو ليست شخصية خيالية بل واقعية حزن لها كل من عرفها وتحرك الكل للوقوف معها حتى من لا توجد فيه نخوة حركت فيه رنوو شيم الكرام
رنوو ليست الوحيدة التي تعاني بل غيرها الكثير الكثير ، فمن لديه منكم أخت أو إبنة ومن لديه أخ او أبن فليتعايش معه كل تفاصيل حياته
فلهم علينا حق كبير فلا نهمل من هم بحاجتنا ممن حولنا ولا ندع الفرصة للشيطان أو شياطين الأنس للعبث بالمشاعر وانهاز الفرص
أقولها بكل صدق فقصة (رنا ) ما هي إلا نسخة مصغرة لروايات تخفى عنا .
ولكم مني التحية والتقدير والاحترام
************************************
القرية : هي عالم الإنترنت
مناسبة سرد القصة : مرور عام على غياب ( رنا )